للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لستْ أنْساهُ إذْ أتى سَحَراً ... وحْدَهُ وحْدَه بغير شَريكْ

طرقَ البابَ خائفاً وَجِلا ... قلتُ مَن قال كلُّ ما يُرضِيكْ

قلتُ صْرِّحْ فقال تجهلُ مَن ... سيْفُ ألحاظِه تَحكَّم فِيكْ

قمتُ من فَرْحتِي فتحتُ له ... واعتَنقْنا فقال لي يَهْنيكْ

بات يَسْقِي وبِتُّ أشْربُها ... خَمرةً تترُك المُقِلَّ مَلِيكْ

ثم جاذبْتُه الرِّداءَ وقد ... خامرَ الخمرُ طرفهَ الفَتِّيكْ

قال ليِ ما تُريد قلتُ له ... يا مُنَى القلبِ قُبْلَةً من فِيكْ

قمتُ من فَرْحتِي فتحتُ له ... واعتَنقْنا فقال لي يَهْنِيكْ

بات يَسْقِي وبِتُّ أشْربُها ... خَمرةً تترُك المُقِلَّ مَلِيكْ

ثم جاذبْتُه الرِّداءَ وقد ... خامرَ الخمرُ طرفَه الفَتِّيكْ

قال ليِ ما تُريد قلتُ له ... يا مُنى القلبِ قُبْلَةً من فِيكْ

قال خُذها فُمذْ ظِرتُ بها ... قلتُ زِدْني فقال لاَ وأَبِيكْ

ثم وَسَّدْتُه اليمينَ إلى ... أن دنَا الصُّبحُ قال لِي يَكْفِيكْ

قلتُ مهْلاً فقال قُمْ فلَقَد ... فاحَ نَشْرُ الصَّبا وصاحَ الدِّيكْ

وله من أخرى، مدح بها الأستاذ البَكْرِيّ، وقد اجتمع به، وهو مما يدلٌّ على سلامةِ عقيدتِه، قولُه:

يا مِصرُ سُقْياً لكِ من جنَّةٍ ... قطوفُها يانِعَةٌ دانِيهْ

ترابُها كالتِّبْرِ في لُطفِه ... وماؤُها كالفِضَّة الصَّافيهْ

قد أخجلَ المِسْكَ نسيمٌ لها ... وزَهْرُها قد أرْخَص الغالِيةْ

<<  <   >  >>