للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا رُبّض يومٍ لو رمَتْنِي رمَيْتُها ... ولكن عهْدِي بالنِّضالِ قديمُ

وأنشدني قصيدة هنأ فيها بفتح، فمما اخترته منها قوله:

بُشْرَى تُزَّفُ من الزمان المُقْبِلِ ... بمنَصَّةِ الجَذَلِ الذي لم يَرْحَلِ

يا نجلَ فاطمةٍ وكلّ مُفاخِرٍ ... فهو المُفاخِر دُرَّكمْ بالجَنْدَلِ

لولا ضِياءُ المَشْرَفيَّة والقَنَا ... ضلَّتْ كتائبهُم بليْلٍ ألْيَلِ

بعساكرٍ رمِدتْ بِعثْيَرِ نَقْعِهاَ ... عينُ الغزالةِ في الرَّعِيل الأوّلِ

خطَبتْ سُيوفُك في منابرِ هامِهمْ ... خُطَباً تُذيقُهُم نَقِيعَ الحَنْظَلِ

ومنها، في ختامها:

هاكُمْ أميرَ المؤمنين قوافياً ... فاحَتْ مجامِرُها طِيبها بالَمنْدَلِ

بمديح أهْلِ البيتِ هزَّتْ مِعْطفاً ... هُزْؤاً بمدْح جَرِيرهْم والأخْطَلِ

وقوله في جواب اللغز السابق:) حين يشبع الشيخ صفعا (من مزج الجد بالهزل.

وعليه فأنظر قوله في النتف، التي سميتها) بالشهب السيارة (، وهو:

قيل إن كان في الشباب سرورٌ ... فَبياضُ الوجوه خيرُ وَقارِ

قلتُ رُدُّوا الشَّبابَ لي واصْفَعوني ... واجْعلوني سُخْريَّةً للصِّغارِ

والشيء بالشيء يذكر.

<<  <   >  >>