للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كم يزْدرِي الكأس ويهْزُو بها ... يُخشْىَ على هذا الفتى يُقْصَفُ

يسُبُّ شُرَابَ الطّلا عامِداً ... أليس في الحُكام مَنْ يُنْصِفُ

فأتْرِع الكأسَ على غَيْظِه ... وعاطِنيها أيُّها الأهْيَفُ

وقل هو القطبُ ببَحْرِ الهوى ... قد عام والله به يلْطُفُ

وله أيضاً

أَحِبَّةَ قْلبي أنتمُ قد وردْتُمُ ... مَعيِ مَنْهلَ اللَّذَّاتِ وهْو نَمِيرُ

وواللهِ ما استغْنَيْتُ عنكم بغيرِكمْ ... وإني إليكمْ ما حِييتُ فقيرُ

وله أيضا:

أحسنُ من غَفْلةِ الرَّقيبِ ... وْلحَظةِ الوعدِ من حبيبِ

وقُبْلةٍ كانت اخْتِلاساً ... في وَجْنَتَيْ شادِنٍ رَبيبِ

كَتْبُ أديبٍ إلى مُحبٍ ... طالتْ به مُدَّة المغِيبِ

تَتْرَكُ مَن سُطّرَت إليه ... أهْيمَ مِن عاشقِ طَرُوبِ

وله أيضاً:

بَدَا عَرَقٌ في خذّه فسألتُه ... إذا ما تَبدّى قال لي وهْو يَمزْحُ

ألا إنَّ ماءَ الوردِ خدّى إناؤهُ ... وكلُّ إناءِ بالذي فيه ينْضَحُ

وهذا مثل أوردة المَيْداني في) أمْثاله (ولم يزد فيه على قوله: كلُّ إناء يرشَح

<<  <   >  >>