للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[خامس وستون: وجود عنز في مكان لم تعهد فيه]]

[وأما وجود عنز في مكان لم تعهد فيه،

فخرج البيهقي من حديث محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن نافع، وكانت له صحبة من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، قال:] .

[كنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في سفر لنا كنا أربعمائة رجل، فنزلنا في موضع ليس فيه ماء، فشقّ ذلك على أصحابه فقالوا: رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أعلم، قال: فجاءت شويهة [ (١) ] لها قرنان، فقامت بين يدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فحلبها، فشرب حتى روى، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم قال: يا نافع! أملكها الليلة، وما أراك تملكها، قال: فأخذتها فوتدت لها وتدا، ثم قمت في بعض الليل فلم أر الشاة، ورأيت الحبل مطروحا، فجئت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فأخبرته من قبل أن يسألني، فقال يا نافع! ذهب بها الّذي جاء بها] [ (٢) ] .

وفي كتاب محمد بن سعد: أنبأنا خلف بن الوليد أبو الوليد الأزدي، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبان بن بشير، عن شيخ من أهل البصرة، عن نافع فذكره] . [ (٣) ]

[وخرّج البيهقي أيضا من حديث العباس بن محمد بن العباس، حدثنا أحمد ابن سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو حفص الرماحيّ، حدثنا عامر بن أبي عامر الخزار، عن أبيه، عن الحسن بن سعد- يعني مولى أبي بكر- قال:


[ (١) ] شويهة: تصغير شاة.
وما بين الحاصرتين مطموس في (خ) ، واستدركناه من كتب السيرة.
[ (٢) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ١٣٧، باب ما جاء في الشاة التي ظهرت، فحلبت، فأروت، ثم ذهبت، فلم توجد، (البداية والنهاية) : ٦/ ١١٢- ١١٣، نقلا عن البيهقي من المرجع السابق، وقال في آخره: حديث غريب جدا، إسنادا، ومتنا، (طبقات ابن سعد) : ١/ ١٧٩- ١٨٠.
[ (٣) ] (طبقات ابن سعد) : ٧/ ٧٠- ٧١، عند ترجمة نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو.