للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثامن وستون: امتلاء عكّة أم أوس البهزية]

[قال البيهقي: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن نجيح القطان، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن يوسف بن خالد، عن أوس بن خالد، عن أم أوس البهزية [ (١) ] ، قالت:] .

[سليت سمنا لي، فجعلته في عكّة، وأهديته للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقبله وترك في العكة قليلا، ونفخ فيه ودعا بالبركة ثم قال: ردّوا عليها عكتها، فردوها عليها وهي مملوءة سمنا، فظننت أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لم يقبلها، فجاءت ولها صراخ، قالت: يا رسول اللَّه! إنما سليته لك لتأكله، فعلم صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قد استجيب له.

فقال: اذهبوا فقولوا لها: فتأكل سمنها، وتدعو بالبركة،

فأكلت بقية عمر النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وولاية أبي بكر- رضي اللَّه تعالى عنه- وولاية عمر- رضي اللَّه تعالى عنه- وولاية عثمان- رضي اللَّه تعالى عنه، حتى كان من أمر علي- رضي اللَّه تعالى عنه- ومعاوية ما كان] [ (٢) ] .


[ (١) ] هي أم أوس البهزية، روى أوس بن خالد حديثها من أعلام النبوة، وأخرج الطبراني وابن مندة من طريق عصمة بن سليمان، عن خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرّمّاني، عن أوس بن خالد البهزي، عن أم أوس بن خالد البهزية، أنها أسلت سمنا لها، فجعلته في عكة، ثم أهدته إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ...
(الإصابة) : ٨/ ١٦٨- ١٦٩، ترجمة رقم (١١٨٩٥) ، (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٢٥، ترجمة رقم (٤١٢٢) .
[ (٢) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ١١٥، (الخصائص الكبرى) : ٢/ ٥٤، وعزاه للطبراني والبيهقي، (البداية والنهاية) : ٦/ ١١٣- ١١٤، نقلا عن البيهقي.