للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[ريحانة]]

[ (١) ] وريحانة بنت شمعون بن زيد- ويقال: زيد بن خنافة- من بنى


[ (١) ] هي ريحانة بنت شمعون بن زيد، وقيل زيد بن عمرو بن قنافة- بالقاف- أو خنافة- بالخاء المعجمة، من بنى النضير. وقال ابن إسحاق: من بنى عمر بن قريظة.
وقال ابن سعد: ريحانة بنت زيد بن عمر خنافة بن شمعون بن زيد من بنى النضير، وكانت متزوجة رجلا من بنى قريظة يقال له: الحكم، ثم روى ذلك عن الواقدي.
قال ابن إسحاق في (الكبرى) : كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سباها فأبت إلا اليهودية، فوجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فبشره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول اللَّه، بل تتركني في ملكك، فهو أخفّ عليّ وعليك، فتركها. وماتت قبل وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بسنة عشر. وقيل: لما رجع من حجة الوداع.
وأخرج ابن سعد عن الواقدي بسند له عن عمر بن الحكم، قال: كانت ريحانة عند زوج لها يحبها، وكانت ذات جمال، فلما سبيت بنو قريظة، عرض السبي على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فعزلها، ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس، حتى قتل الأسرى وفرق السبي، فدخل إليها فاختبأت منه حياء.
قالت: فدعاني فأجلسنى بين يديه، وخيّرتى فاخترت اللَّه ورسوله، فأعتقنى وتزوج بى، فلم تزل عنده حتى ماتت، وكان يستكثر منها ويعطيها ما تسأله، وماتت مرجعه من الحج، ودفنها بالبقيع.
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني صالح بن جعفر، عن محمد بن كعب قال:
كانت ريحانة مما أفاء اللَّه على رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم، وكانت جميلة وسيمة، فلما قتل زوجها وقعت في السّبى، فخيرها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فاختارت الإسلام، فأعتقها وتزوجها، وضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها، فشق عليها، وأكثرت البكاء، فراجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته صلّى اللَّه عليه وسلم.
وأخرج من طريق الزهري أنه لما طلقها كانت في أهلها، فقالت: لا يراني أحد بعده. قال الواقدي:
وهذا وهم، فإنّها توفيت عنده صلّى اللَّه عليه وسلم.
وذكر محمد بن الحسن في (أخبار المدينة) ، عن الدراوَرْديّ، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم صلّى في منزل من دار قيس بن فهد، وكانت ريحانة القرظية زوج النبي صلّى اللَّه عليه وسلم تسكنه.
وقال أبو موسى: ذكرها ابن مندة في ترجمة مارية، ولم يفردها بترجمة ... وقيل: اسمها ربيحة- بالتصغير.
قال: الحافظ في (الإصابة) : بل أفردها، فإنه قال ما هذا نصه بعد ذكر الأزواج الحرائر: وسبى