للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن تيم بن مرة بن كعب، كانت تحته رقيقة [ (١) ] بنت خويلد أخت خديجة لأبيها، فولدت له أميمة بنت بجاد، وهي التي يقال لها بنت رقيقة [ (٢) ] وهي من المبايعات، حدث عنها محمد بن المنكدر [ (٣) ] .

[سلفاه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل سودة]

وأما سلفاه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل سودة رضى اللَّه عنهما، فهما: حويطب ابن عبد العزّى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن خسل بن عامر بن لؤيّ بن غالب القرشيّ العامري، أبو محمد، وقيل: أبو الأصبغ، أمه وأم أخيه رهم بن عبد العزّى: زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بن الحرث بن منقذ بن عمرو بن معيص، أسلم يوم الفتح، وهو من المؤلفة [قلوبهم] [ (٤) ] ، وأعطى يوم حنين مائة بعير، [وهو] [ (٤) ] أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه بتجديد [أنصاب] [ (٤) ] الحرم، ومات


[ (١) ] في (خ) : «رفيقه» وصوبناه من (الإصابة) .
[ (٢) ] رقيقة بالتصغير.
[ (٣) ] (الإصابة) : ٧/ ٥٠٨، ترجمة أميمة بنت بجاد رقم (١٠٨٤٠)
[ (٤) ] زيادة للسياق، وأنصاب الحرم: حدوده، وحد الحرم من طريق الغرب التنعيم، ثلاثة أميال، ومن طريق العراق: تسعة أميال، ومن طريق اليمن سبعة أميال، ومن طريق الطائف: عشرون ميلا.
وقد روى حويطب بن عبد العزى، عن عبد اللَّه بن السعدي، عن عمر رضى اللَّه عنه حديث العمالة، ورواه عنه السائب بن يزيد الصحابي، وقد أخرجه البخاري في (الصحيح) ، في الأحكام، باب رزق الحاكم والعاملين عليها من طريق أبي اليمان، عن شعيب عن الزهري، أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر، أن حويطب بن عبد العزي، أخبره أن عبد اللَّه بن السعدي أخبره أنه قدم علي عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى: فقال عمر: ما تريد إلي ذلك؟ فقلت: أن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة علي المسلمين.
قال عمر: لا تفعل، فإنّي كنت أردت الّذي أردت وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه منى، حتى أعطانى مرة مالا، فقلت: أعطه أفقر إليه منى،
فقال النبي