للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسلافه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل حفصة]

وأما أسلافه من قبل حفصة رضى اللَّه عنها فإنّهم: عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب [بن لؤيّ بن غالب بن فهر] [ (١) ] القرشي العدوي، أمه لبابة بنت أبى لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وعمه عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، ولد وهو ألطف من ولد، فأخذه جده أبو أمه أبو لبابة في ليفة، فجاء به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: ما هذا معك يا أبا لبابة؟ قال: ابن ابني يا رسول اللَّه، ما رأيت مولودا قط أصغر خلقه منه، فحمله رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ومسح على رأسه، ودعا فيه بالبركة، فما [رئي عبد] [ (١) ] الرحمن بن زيد مع قوم في صف إلا فرعهم طولا، وكان من أطول الرجال وأتمهم، وكان شبيها بأبيه زيد بن الخطاب، وزوّجه عمه عمر بن الخطاب ابنته فاطمة من أم كلثوم، بنت على بن أبى طالب من فاطمة عليها السلام، فولدت له عبد اللَّه وابنة، وولد له من غير فاطمة بنت عمر عدة أولاد، وولى عبد الرحمن بن زيد مكة [ (٢) ] .


[ (١) ] زيادة للنسب من (الإصابة) .
[ (٢) ] له ترجمة في: (الإصابة) : ٥/ ٣٦- ٣٧، ترجمة رقم (٦٢١٦) ، (الاستيعاب) : ٢/ ٥٥٠، ترجمة والده زيد بن الخطاب رقم (٨٤٦) ، (تهذيب التهذيب) : ٦/ ١٦٢- ١٦٣، ترجمة رقم (٣٦٢) ، وسمي محمدا حتى غيره عمر، لأنه مر به ورجل يسبه بقول: فعل اللَّه بك يا محمد، فقال عمر (رضي اللَّه عنه) لا أري محمدا يسب بك، واللَّه لا تدعي محمدا ما دمت حيا فسمّاه عبد الرحمن. (المعارف) : ١٨٠.