للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حمو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل خديجة]

خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي، أبو عدي، ويقال له: ابى الخسف، [أمة زهرة ويقال لها: زهراء] ابنة عمرو بن حنثرة بن ذؤيبة [ (١) ] بن هلال، وفي ولد أسد العدد، ولما قدم تبّع الأخير مكة، وأراد احتمال الركن إلى اليمن [فقام خويلد في ذلك] [ (٢) ] واشتدت مرارته له، فانصرف وتركه، فقال خويلد:


[ (١) ] وفي جمهرة النسب: ذؤيبة بن قرفة بن عمرو بن عوف بن مازن بن كاهل بن أسد بن خزيمة، وهي التي ذكرها القرآن الكريم بقوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً [النحل: ٩٢] ، وإياها عنى فضالة بن شريك في قوله:
فما لى حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
وذلك أن فضالة بن شريك أتى عبد اللَّه بن الزبير يرجو نواله، غير أن هذا الأخير لم يصله، فانصرف، فقال:
أقول لغلمتى أدنوا ركابي ... أفارق بطن مكة في سواد
فما لى حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
أرى الحاجات عند أبى خبيب ... نكدن ولا أميّة بالبلاد.
فلما بلغ ابن الزبير الشعر، فمرّ به قوله: «إلى ابن الكاهلية» قال: لو علم لي جدة لأم من عمته لسبنى بها.
وكانت أم خويلد بن أسد بن عبد العزى جدة العوام بن خويلد: زهرة بنت عمر بن حنثرة، من بنى كاهل بن أسد بن خزيمة.
[ (٢) ] زيادة لتصويب السياق من (البداية والنهاية) : ٢/ ٣٦٢، حيث قال: وكان خويلد مات قبل الفجار، وهو الّذي نازع تبعا حين أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن. فقام في ذلك خويلد، وقام معه جماعة من قريش، ثم رأى تبع في منامه ما روّعه، فنزع عن ذلك، وترك الحجر الأسود مكانه.
(البداية والنهاية) ، وفي (خ) : «تبع الآخر» .
وتبّع الأخير هو الّذي سار إلى المشرق من التبابعة، ويعنى بقوله: تبع الأخير، أنه آخر من سار إلى المشرق وملك البلاد. فإن ابن إسحاق وغيره يقولون: إن الّذي ملك البلاد المشرقية لما توفى، ملك بعده عدة تبايعة، ثم اختل أمرهم زمانا طويلا، حتى طمعت الحبشة فيهم وخرجت إلى اليمن.
(الكامل في التاريخ) : ١/ ٤٢٣.