للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر موالي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم

اعلم أن موالي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من الرجال نحو السبعين، ومن الإماء نحو العشرة، وذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن أبيه عن جده قال:

أعتق النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في مرضه أربعين نفسا:

زيد بن حارثة بن شراحبيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن كنانة بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير ابن سبإ يشجب بن يعرب بن قحطان، أبو أسامة الكلبي، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وحيد أمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سليلة من بنى معن من طى.

خرجت تزور قومها وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر بن [شيع] بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان، في الجاهلية ومرّوا على أبيات بنى معن- رهط أم زيد- فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة، فوافوا به سوق عكاظ، وقيل سوق حباشة، وزيد يومئذ ابن ثمانية أعوام، فعرضوه للبيع، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم، ويقال: بستمائة درهم، وقيل:

اشتراه حكيم، ثم وهبه لعمته خديجة، فلما تزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهبته له فقبضه وتبناه، ويقال: بل اشتراه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم من الشام لخديجة حين توجّه مع ميسرة قيّمها، فوهبته له.