للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما لبس الصوف ونحوه]

فخرج ابن حيّان من حديث بقية، حدثنا يوسف بن أبى كثير، عن نوح ابن ذكوان، عن الحسن، عن أنس قال: لبس النبي صلى اللَّه عليه وسلم الصوف، واجتنى المخصوف، ولبس خشنا، وأكل بشعا- يعنى غليظ الشعير- ما كان يسعه إلا تجرعه [ (١) ] .

ومن حديث يحى بن يعلى الأسلمي، عن مختار التميمي، عن كرز الحارثي، عن أبى أيوب قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يلبس الصوف، ويخصف النعل، يرقع القميص، ويركب الحمار، ويقول: من رغب عن سنتي فليس منى [ (١) ] .

وجاء عن محمد بن جعفر الوركانى، حدثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس، لبس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جبة من صوف ثلاثة أيام، فلما عرق وجد منها ريحا كرهها، فرمى بها [ (٢) ] .

ولابن حيّان من حديث حماد بن زيد، حدثنا حلس بن أيوب قال:

دخل الصلت بن راشد على محمد بن سيرين، وعليه جبة صوف، وإزار


[ (١) ] (أخلاق النبي) : ١٢٢.
[ (٢) ] ونحوه باختلاف يسير في (سنن أبى داود) : ٤/ ٣٣٩، كتاب اللباس، باب (٢٢) في السواد، حديث رقم (٤٠٧٤) ، وقال في آخره: وأحسبه قال: وكان تعجبه الريح الطيبة، (مسند أحمد) :
٧/ ١٩٠، حديث رقم (٢٤٤٨٢) ، ٢٠٨، حديث رقم (٢٤٥٩٣) ، ٣١٣، حديث رقم (٢٥٣١٢) ، ٣٥٥، حديث رقم (٢٥٥٨٦) ، من حديث قتادة عن مطرف، عن عائشة رضى اللَّه عنها وسنده صحيح.