للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر خيل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم

[اعلم أنه قد كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خيول يرتبطها، منها ما أجمعوا عليه ومنها ما اختلفوا فيه، فأجمعوا على أن كان له صلى اللَّه عليه وسلم سبعة أفراس، ويروى [أن] له عشرة أفراس- في بعضها خلاف- وهي: المرتجز [ (١) ] ، واللّحيف [ (٢) ] ، واللّزاز [ (٣) ] ، والظّرب [ (٤) ] ، والسّكب [ (٥) ] ، وسبحة [ (٦) ] ،


[ (١) ] وكان أشهب وهو الّذي شهد فيه خزيمة بن ثابت فجعل شهادته شهادة رجلين، وسمى بذلك لحسن صهيله، كأنه ينشد رجزا، وقيل: هو الطّرف- بكسر الطاء المهملة- نعت المذكر خاصة، وقيل: هو النجيب، والطرف والنجيب: الكريم من الخيل، وكان الأعرابي الّذي اشتراه منه النبي صلى اللَّه عليه وسلم من بنى مرة. (زاد المعاد) : ١/ ١٣٣، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٩٠، (الوافي) : ١/ ٩٠، (عيون الأثر) :
٢/ ٣٢٠- ٣٢١.
[ (٢) ] أهداه له ربيعة بن أبى البراء، فأثابه عليه فرائض من نعم بنى كلاب، واللحيف: فعيل بمعنى فاعل، كأنه يلحف الأرض بذنبه، وقيل فيه: بضم اللام وفتح الحاء على التصغير. (زاد المعاد) : ١/ ١٣٣، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٩٠، (الوافي) : ١/ ٩٠، (عيون الأثر) : ١/ ٣٢١.
[ (٣) ] أهداه له المقوقس، ولزاز: من قولهم: لاززته أي لاصقته، كأنه يلتصق بالمطلوب لسرعته، وقيل:
لاجتماع خلقه، والملزز: المجتمع الخلق. (المرجع السابق) .
[ (٤) ] أهداه له فروة بن عمير الجذامي، والظّرب: واحد الظّراب، وهي الروابي الصغار، سمى به لكبره وسمنه، وقيل: لقوته وصلابته. (المرجع السابق) .
[ (٥) ] كان اسمه قبل أن يشتريه: الضرس، اشتراه بعشرة أوراق، أول ما غزا عليه أحدا، وكان أغرّ، طلق اليمين، محجّلا، كميتا، وقيل: كان أدهم، روى ذلك عن ابن عباس، شبّه بفيض الماء وانسكابه، (المرجع السابق) .
[ (٦) ] أخرج ابن سعد في (الطبقات) من حديث أنس بن مالك رضى اللَّه عنه قال: راهن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على فرس يقال لها: سبحة، فجاءت سابقة، فهشّ لذلك وأعجبه، وسبحه، من قولهم: فرس سابح، إذا كان حسن مد اليدين في الجرى، وسبح الفرس جريه. (المرجع السابق) .