للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البناني، عن عبد اللَّه بن رباح، عن أبى قتادة [رضى اللَّه عنه] ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: ساقى القوم آخرهم يعنى شربا. ولم يقل النسائي: يعنى شربا.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ولم أر تلك الزيادة إلا في ما خرّجه ابن حبان.

وأما شربه صلى اللَّه عليه وسلم قائما وقاعدا

فخرج البخاري من حديث مسعر [عن] عبد الملك، بن ميسرة، عن النزّال، قال: أتى عليّ رضى اللَّه عنه باب الرّحبة، فشرب قائما، فقال: إن ناسا يكره أحدهم أن يشرب. وهو قائم، وإني رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت [ (١) ] .

ومن حديث شعبه، [حدثنا عبد الملك بن ميسرة، سمعت النّزال بن سبرة، يحدث عن على بن أبى طالب [رضى اللَّه عنه] أنه صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة، حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتى بماء، فشرب [فضلة وهو قائم، وغسل وجهه ويديه، وذكر رأسه ورجليه، ثم


[ () ] وأخرجه ابن حبّان في (صحيح) : ١٢/ ١٥٤- ١٥٥، كتاب الأشربة، باب (١) آداب الشرب، ذكر الأمر للقوم إذا اجتمعوا على ماء وأراد أحدهم أن يسقيهم أن يبدأ حتى يكون هو آخرهم شربا، حديث رقم (٥٣٣٨) من حديث عبد اللَّه بن رباح عن أبى قتادة،
قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «ساقى القوم آخرهم» .
وأخرجه الإمام مسلم في (الصحيح) : ٥/ ١٩٣، كتاب المساجد ومواضع الصلاة فيها، باب (٥٥) قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، حديث رقم (٦٨١) ، وفيه:
قال صلى اللَّه عليه وسلم: «إن ساقى القوم آخرهم شربا» ،
قال الإمام النووي: فيه هذا الأدب من آداب شاربى الماء واللبن ونحوهما وفي معناه ما يفرق على الجماعة من المأكول، كلحم وفاكهة وشموم وغير ذلك، واللَّه تعالى أعلم (مسلم بشرح النووي) .
[ (١) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٩٩- ١٠٠، كتاب الأشربة، باب (١٦) الشرب قائما، حديث رقم (٥٦١٥) .