للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحبة السوداء]

خرّج البخاري [ (١) ] ومسلم [ (٢) ] ، من حديث الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، أن أبا هريرة رضى اللَّه عنه أخبرهما أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: [إن] في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام،

قال ابن شهاب: والسام: الموت، والحبة السوداء: الشّونيز. لم يقل مسلم: قال ابن شهاب.

وخرّجه النسائي ولفظه: عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام، والسام: الموت [ (٣) ] .

وخرّج البخاري من حديث إسرائيل، عن منصور، عن خالد بن سعيد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبحر، فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبى عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة [السوداء] [ (٤) ] ، فخذوا منها خمسا أو سبعا، فاسحقوها، ثم قطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة رضى اللَّه عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: إن هذه الحبة السوداء، شفاء من كل داء، إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت [ (٥) ] .


[ (١) ] (فتح الباري) : ١٠/ ١٧٦، كتاب الطب، باب (٧) الحبة السوداء، حديث رقم (٥٦٨٨) .
[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٤/ ٤٥٢، كتاب السلام، باب (٢٩) التداوي بالحبة السوداء، حديث رقم (٢٢٥١) .
[ (٣) ] لم أجده في (المجتبى) ، ولعله في (الكبرى) .
[ (٤) ] في (الأصلين) : «السويداء» على التصغير.
[ (٥) ] (فتح الباري) : ١٠/ ١٧٦، كتاب الطب، باب (٧) الحبة السوداء، حديث رقم (٥٦٨٧) .
قال العلامة ابن القيم: والشونيز حار يابس في الثالثة، مذهب للنفخ، مخرج لحب القرع، نافع من البرص، وحمى الرّبع [هي التي تنوب كل رابع يوم] ، والبلغمية، مفتح للسدد، ومحلل للرياح،