للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الذريرة]

[ (١) ]

خرّج الحاكم من حديث ابن جريج قال: أخبرنى عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبى حسن، حدثتني مريم بنت إياس بن البكير [ (٢) ] ، صاحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، عن بعض أزواج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأظنها زينب، أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم دخل عليها فقال: عندك ذريرة؟ فقالت: نعم، فدعا بها، ووضعها على بثرة [ (٣) ] بين إصبعين من أصابع رجله وقال: اللَّهمّ مطفئ [الكير] ، ومكبر الصغير، اطفها عنى، فطفيت [ (٤) ] . قال: هذا حديث صحيح [الإسناد ولم يخرجاه] [ (٥) ] [وخرّجه الإمام أحمد، من حديث ابن جريج به مثله] [ (٦) ] .


[ (١) ] الذريرة: فتات من قصب الطيب الّذي يجاء به من بلد الهند، يشبه قصب النّشّاب، وفي حديث عائشة رضى اللَّه عنها: طيبت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لإحرامه بذريرة، قال: هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط. (لسان العرب) : ٤/ ٣٠٣- ٣٠٤.
وقال العلامة ابن القيم: الذريرة دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، وهي حارة يابسة، تنفع من أورام المعدة، والكبد، والاستسقاء، وتقوى القلب لطيبها. (زاد المعاد) : ٤/ ١١٣.
[ (٢) ] اختلف في صحبتها، وأبوها وأعمامها من كبار الصحابة، ولأخيها محمد رؤية.
[ (٣) ] البثرة: خرّاج صغير يكون عن مادة حارة تدفعها الطبيعة، فتسترق مكانا من الجسد تخرج منه، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها، والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجا، وإخراجا، مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريدا للنارية التي في تلك المادة، وكذلك قال صاحب (القانون) : إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل. (زاد المعاد) : ٤/ ١١٣- ١١٤.
[ (٤) ] (المستدرك) : ٤/ ٢٣٠، كتاب الطب، حديث رقم (٧٤٦٣) ، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح.
[ (٥) ] زيادة للسياق من (المستدرك) .
[ (٦) ] (مسند أحمد) : ٦/ ٥١٠، حديث رقم (٢٢٦٣١) .
وهذا الحديث حديث صحيح، أخرجه ابن السنى (٦٤٠) ص ٢٣٧، ووقع له في سنده وهم، -