للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا ما يقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم ويعمله إذا نزل منزلا

فخرج النسائي من حديث بقية [قال:] حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا شريح بن عبيد، عن الزبير بن الوليد، عن عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه [عنهما] قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا سافر فأقبل الليل قال: يا أرض، ربى وربك اللَّه، أعوذ باللَّه من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ باللَّه من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد [ (١) ] .

وخرجه الإمام أحمد بهذا السند، ولفظه: عن عبد اللَّه بن عمر [رضى اللَّه عنهما] قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا غزا أو سافر، فأدركه الليل قال: يا أرض، ربى وربك اللَّه، أعوذ باللَّه من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ باللَّه من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، [ومن شر] [ (٢) ] والد وما ولد [ (٣) ] .

وخرج الحاكم من حديث محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن أبى صفوان الثقفي، حدثنا عبد السلام بن هاشم، حدثنا عثمان بن سعد الكاتب، عن أنس بن مالك [رضى اللَّه عنه] قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين. قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم


[ (١) ] لم أجده في (المجتبى) ، ولعله في (الكبرى) ، والحديث أخرجه أبو داود في (السنن) : ٣/ ٧٨، كتاب الجهاد باب (٨٢) ما يقول الرجل إذا نزل المنزل، حديث رقم (٢٦٠٣) .
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) : ٢/ ١١٠، حديث رقم (٢٤٨٧) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح.
[ (٢) ] زيادة للسياق من (المسند) .
[ (٣) ] (مسند أحمد) : ٢/ ٢٩١، حديث رقم (٦١٢٦) من مسند عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما، وحديث رقم (١١٨٤٠) من مسند أنس ابن مالك رضى اللَّه عنه.