للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[غزوة بواط]]

[ (١) ] قال ابن إسحاق: ثم غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في شهر ربيع الأول يريد قريشا حتى بواط من ناحية رضوى، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا [ (٢) ] .

وقال الواقدي: ثم غزا بواط- وبواط حيال ضبّه من ناحية ذي خشب، بين بواط والمدينة ثلاثة برد- يعترض لعير قريش، فيها أمية بن خلف، ومائة رجل من قريش وألفان و [خمسمائة] بعير، [في ربيع الأول، على رأس ثلاث عشر شهرا] ، [ثم رجع ولم يلق كيدا] [ (٣) ] .

وقال ابن إسحاق: فلبث بها- يعنى المدينة-[بقية] [ (٤) ] شهر ربيع الآخر، وبعض [جمادى الأولى] ، ثم غزا قريشا، فسلك نقب بنى دينار، ثم على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر، يقال لها: ذات الساق، فصلى عندها، فثم مسجده صلّى اللَّه عليه وسلّم وصنع له عندها طعام، فأكل منه، وأكل الناس منه، فموضع أثافى البرمة معلوم [هنالك] [ (٤) ] ، واستقى له من ماء به يقال له: المشترب، ثم ارتحل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فترك الخلائق بيسار، [وسلك


[ (١) ] بالضم وآخره طاء مهملة: واد من أودية القبيلة، عن الزمخشريّ عن على العلويّ، ورواه الأصيلي، والعذري، والمستملي- من شيوخ المغاربة- بواط، بفتح أوله، والأول أشهر، وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى، غزاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة يريد قريشا، ورجع ولم يلق كيدا. (معجم البلدان) : ١/ ٥٩٦، موضع رقم (٢٢٠٩) .
[ (٢) ] (سيرة ابن هشام) : ٣/ ١٤٢، وقال: «فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى» .
[ (٣) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ١٢.
[ (٤) ] زيادة للسياق من (سيرة ابن هشام) ٣/ ١٤٣، والضبوعة: اسم موضع، وملل: اسم موضع، يقال:
إنما سمى مللا لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل. (المرجع السابق) : هامش ص ١٤٣.