للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأبطح حين خرج من منى، ولكنى جئت فضربت فيه قبته، فجاء فنزل.

قال أبو بكر في رواية صالح: قال: سمعت سليمان بن يسار. وفي رواية قتيبة قال: عن أبى رافع رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، وكان على ثقل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم [في حجة الوداع واللَّه أعلم] .

فصل في ذكر من حدا [ (١) ] برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في أسفاره

اعلم أنه حدا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في مسيره إلى خيبر: عامر بن الأكوع وهو عامر بن سنان بن عبد اللَّه بن قشير الأسلمي، المعروف بابن الأكوع، عم سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان، ويقال أخوه. أحد من بايع تحت الشجرة [ (٢) ] .


[ () ] ابن إسحاق، أنه كان على ثقل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وتعقبه أبو الفتح بأن الّذي كان على الثقل عبد بن كعب بن عمرو بن عوف. وترجم لعبد اللَّه بن كعب الأنصاريّ فذكر أنه كان على ثقل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. (التراتيب الإدارية) ١/ ٣٥١- ٣٥٢، باب في ذكر صاحب الثقل متاع المسافر وحشمه.
[ (١) ] حدا الإبل، وحدا بها، يحدو حدوا وحداء، ممدود: زجرها خلفها وساقها. قال الجوهري:
الحدو سوق الإبل والغناء لها. (لسان العرب) : ١٤/ ١٦٨.
[ (٢) ] ثبت ذكره في الصحيح من حديث سلمة في قصة خيبر، قال: فقاتل أخى عامر قتالا شديدا فارتد عليه سيفه فقتله، فقالوا: حبط عمله،
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: كذب من قال، إنه لجاهد ومجاهد قلّ عربىّ نشأ بها مثله.
قال ابن عبد البر: قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، قال أخبرنى أبى قال: لما خرج عمى عامر بن سنان إلى خيبر مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جعل يرتجز بأصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وفيهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فجعل يسوق الركاب، وهو يقول:
باللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا-