للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوم من أصحابه وحلق آخرون، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: رحم اللَّه المحلقين! ثلاثا، كل ذلك يقال: المقصرين يا رسول اللَّه! فقال: والمقصرين! في الرابعة] [ (١) ] .

فصل في ذكر من طبخ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم

اعلم أنه جاء عن جماعة، أنهم طبخوا لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فمنهم أبو عبيدة مولاه [ (٢) ] ، ويقال: خادمه.

خرج أبو عيسى الترمذي في (الشمائل) [ (١) ] ، من حديث قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبى عبيدة، قال: طبخت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قدرا، وقد كان يعجبه الذراع، فناولته الذراع، ثم قال ناولني الذراع، فناولته، ثم قال:

ناولني الذراع، فقلت: يا رسول اللَّه! وكم للشاة من ذراع؟ فقال: والّذي نفسه بيده لو سكت لناولتنى الذراع ما دعوت.

وسلمى بنت عميس [ (٣) ] أخت أسماء بنت عميس رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما. خرج أبو يعلى، وأبو عيسى في (الشمائل) [ (٤) ] ، من حديث الفضيل بن


[ (١) ] (الشمائل المحمدية) : ١٤١، باب (٢٦) ما جاء في إدام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (١٧٠) ، وهو حديث صحيح لغيره، وقد تفرد به الترمذي، وفي سنده ضعف، وله شواهد.
[ (٢) ] هو أبو عبيد مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه، وأخرج حديثه الترمذي في (الشمائل) ، والدارميّ من طريق شهر بن حوشب عنه. قال: طبخت للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قدرا، وكان يعجبه الذراع ... الحديث ورجاله رجال الصحيح إلا شهر بن حوشب. قال البغوي: له صحبة، حدثني عباس، عن يحى بن معين، قال: أبو عبيد الّذي روى عنه شهر هو من الصحابة. (الإصابة) : ٧/ ٢٦٩، ترجمة رقم (١٠٢٢٤) .
[ (٣) ] هي سلمى بنت عميس الخثعمية، أخت أسماء، وهي إحدى الأخوات التي قال فيهن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
الأخوات مؤمنات. كانت تحت حمزة، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعد قتل حمزة شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد اللَّه وعبد الرحمن.