للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر قابلة أولاد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم

قال ابن سيده: قبلت القابلة الولد قبالا، أخذته من الوالدة وهي قابلة المرأة وقبولها، وقبيلها [ (١) ] .

ذكر ابن إسحاق، والواقدي، والبلاذري، وابن عبد البر [ (٢) ] وغيرهم:

أن سلمى خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، قبلت إبراهيم بن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وكانت قابلة فاطمة رضى


[ () ]
ولا عيب فينا غير عرف لمعشر ... كرام وأنّا لا نخطّ على النمل
وروى الخلال: أن الشفاء بنت عبد اللَّه كانت ترقى في الجاهلية من النملة، فلما هاجرت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وكانت بايعته بمكة، قالت: يا رسول اللَّه! إني كنت أرقى في الجاهلية من النملة، وإني أريد أن أعرضها عليك، فعرضت عليه فقالت: بسم اللَّه ضلّت حتى تعود من أفواهها، ولا تضر أحدا، اللَّهمّ اكشف البأس ربّ الناس قال: ترقى بها على عود سبع مرات، وتقصد مكانا نظيفا، وتدلكه على حجر بخلّ خمر حاذق، وتطليه على النملة. (زاد المعاد) :
٤/ ١٨٤- ١٨٥، فصل في هديه صلى اللَّه عليه وسلّم في رقية النملة.
قال الخطابي في (معالم السنن) : النملة قروح تخرج في الجنبين، ويقال: أنها تخرج أيضا في غير الجنب، ترقى، فتذهب بإذن اللَّه تعالى. وفي الحديث دليل على أن تعليم الكتابة للنساء غير مكروه.
[ (١) ] (لسان العرب) : ١١/ ٥٤٣- ٥٤٤.
[ (٢) ] (الاستيعاب) : ٤/ ١٨٦٢- ١٨٦٣، ترجمة (٣٣٨٣) ، وقال: وشهدت سلمى هذه خيبر مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
من حديثها عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن، أصبغ حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا عبد اللَّه بن محمد الكرماني، حدثنا عبدة بن سليمان، عن حارثة ابن عبيد اللَّه بن أبى رافع، عن جدته- وكانت خادما للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أوصى بالهجرة، وقال: إن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض.