للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم اللَّه الرحمن الرحيم وصلى اللَّه على سيدنا محمد وسلّم وصحبه وسلم [ (١) ]

فصل في ذكر من بنى لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم مسجده

خرج الإمام أحمد من طريق ملازم بن عمر، حدثنا سراج عن عقبة وعبد اللَّه بن بدير، أن قيس بن طلق حدثهم أن أباه طلق بن على رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: بنيت المسجد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فكان يقول: قرب اليمامي من الطين، فإنه أحسنكم له مسا وأشدكم منكبا [ (٢) ] .

وخرجه الطبراني في (الكبير) من حديث مسدّد، حدثنا ملازم، حدثنا عبد اللَّه بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: بنيت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم المسجد.

وله عنده طرق آخر.

وخرجه الإمام أحمد من حديث أيوب عن قيس، عن أبيه قال: جئت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه يبنون، قال: فكان لم يعجبه عملهم، قال: فأخذت


[ (١) ] كذا في الأصل، فأثبتناها كما هي.
[ (٢) ]
قال الكتاني في (التراتيب الإدارية) : ترجم في (الإصابة) لطلق بن على التميمي، فقال:
حدثني في السنن أنه بنى معهم في المسجد فقال صلى اللَّه عليه وسلّم قربوا له الطين فإنه اعرف به
وكذا ترجمه ابن سعد في (الطبقات) وهذا سياقه عن طلق قال قدمت على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يبنى مسجده والمسلمون يعملون فيه وكنت صاحب علاج وخلط طين فأخذت المسحاة أخلط الطين ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ينظر إلى ويقول: إن هذا الحنفي لصاحب طين
وحديثه الّذي عزاه الخزاعي لابن فتحون خرجه ابن حبان في صحيحه عن طلق بن على الحنفي قال بنيت المسجد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأخذت المسحاة بمخلطة الطين فكأنه أعجبه فقال دعوا الحنفي والطين فإنه أضبطكم للطين.
وفي البيان والتحصيل لابن رشد عن مالك ان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وقف على قبر فكأنه رأى باللبنة خلطا فأمر بأن يصلح وقال إن اللَّه يحب إذا عمل العبد عملا ان يحسنه ويتقنه. (التراتيب الإدارية) ٢/ ٨٣، (الإصابة) : ٣/ ٥٣٨، ترجمة رقم (٤٢٨٧) .