للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما حفظ عثمان بن أبي العاص [ (١) ] القرآن رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه بعد نسيانه بضرب الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم في صدره

فخرّج النسائي من حديث الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن زيد بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول اللَّه إني لأنسى القرآن، قال:

فضرب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في صدري، ثم قال: اخرج يا شيطان من صدر عثمان، فما نسيت شيئا بعد أن حفظته.

وأما هداية اللَّه تعالى أم أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما إلى الإسلام بدعائه صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد ما كان ابنها يدعوها إلى ذلك فتأبى

فخرّج مسلم من حديث عكرمة بن عمار عن أبي كثير، قال: حدثني أبو هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما، فأسمعتني في رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما أكره، فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وأنا أبكى، قلت: يا رسول اللَّه إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، فدعوتها اليوم فأسمعتنى فيك ما أكره، فادع اللَّه أن يهدي أم أبي


[ (١) ] هو عثمان بن أبي العاص الثقفي الطائفي أبو عبد اللَّه، واستعمله النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على الطائف، وأقره أبو بكر وعمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال ابن عبد البر: هو الّذي افتتح توج وإصطخر في زمن عثمان، قال: وهو الّذي أمسك ثقيفا عن الردة، قال لهم: يا معشر ثقيف! كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أولهم ارتدادا. (تهذيب التهذيب) : ٧/ ١١٧- ١١٨، ترجمة رقم (٢٧٠) مختصرا.