للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعقل عقلا ليس كعقول الناس [ (١) ] قال. أبو نعيم: رواه عبد اللَّه بن إدريس عن يزيد بنحوه.

وأما نفثه صلّى اللَّه عليه وسلّم في فم غلام يأخذه الجنون كل يوم مرارا فذهب عنه

فخرج أبو نعيم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد اللَّه بن نمير حدثنا عثمان بن حكيم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلي ابن مرة قال: خرجت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي، فقالت: يا رسول اللَّه، ابني هذا أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم لا ندري كم من مرة. قال: ناولينيه، قال:

فرفعته إليه.

قال: فجعله بينه وبين وسط الرحل، ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثا، ثم قال:

بسم اللَّه، أنا عبد اللَّه، اخس عدو اللَّه، قال: ثم ناولها إياه. ثم قال: ألقينا به


[ (١) ] (دلائل أبي نعيم) : ٤٦٤- ٤٦٥، حديث رقم (٣٩٣) ، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) :
٧/ ٥٢٣- ٥٢٤، حديث رقم (٢٦٥٩٠) ، من حديث أبي سليمان بن عمر بن الأحوض- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، وأخرجه الحافظ بن حجر في (الإصابة) : ٤/ ٦٥٢، في ترجمة على ابن الحكم السلمي، وقال: رواه البغوي، والطبراني، وابن السكن، وابن مندة، من طريق كثير بن معاوية بن الحكم السلمي، عن أبيه، وقال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قال الحافظ ابن حجر: في الإسناد صفار بن حميد لا يعرف. وزاد الطبراني في روايته، فقال في ذلك معاوية بن الحكم من قصيدته:
فأنزاها عليّ فهو يهوى ... هويّ الدلو مشرعة بحبل
فعصّب رجله فسما عليها ... سموّ الصقر صادف يوم ظل
فقال محمد صلّى عليه ... مليك الناس قولا غير فعل
لعا لك فاستمر بها سويا ... وكانت بعد ذاك أصحّ رجل