للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما إخباره صلّى اللَّه عليه وسلم بأن مارقة تمرق بين طائفتين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق فخرجوا على عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى اللَّه عنه وقتلهم فاقتضي ذلك أنه رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه على الحق

فخرج مسلم [ (١) ] من حديث القاسم بن الفضل الحداني قال: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق.

وخرج من حديث أبي عوانه [ (٢) ] عن قتادة، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: تكون في أمتي فرقتان فتخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق.

ومن حديث سفيان عن حبيب [ (٣) ] بن أبي ثابت عن الضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدريّ، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحقّ.

وخرج البيهقي [ (٤) ] من طريق يعقوب بن سفيان الحميدي، حدثنا سفيان عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي قال: خطبنا الحسن بن على بالنخيلة حين صالح معاوية فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن أكيس الكيس التّقي، وإن أعجز العجز الفجور، وإن هذا الأمر الّذي اختلفت فيه أنا ومعاوية حق أتركه لمعاوية


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ٧/ ١٧٤، كتاب الزكاة، باب (٤٧) ذكر الخوارج وصفاتهم، حديث رقم (١٥٠) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٥١) .
[ (٣) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٥٢) ، (١٥٣) .
[ (٤) ] (تاريخ الطبري) : ٥/ ١٦٣، أحداث سنة (٤١) .