للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما إشارته صلّى اللَّه عليه وسلم إلى حال محمد بن كعب القرظي [ (١) ]

فخرج البيهقي [ (٢) ] وغيره من حديث ابن وهب قال: أخبرني أبو صخر، عن عبد اللَّه بن مغيث بن أبي بردة الظفري، عن جده، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: يخرج في أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون من بعده.

ومن حديث يعقوب بن سفيان [ (٣) ] حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع ابن يزيد، حدثنا أبو صخر، عن عبد اللَّه بن معتب أن معتب بن أبي بردة.

فذكره بإسناده نحوه.

ومن حديث ابن وهب [ (٤) ] ، قال: حدثني عبد الجبار بن عمر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: يكون في أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد غيره، قال: وكانوا يرون أنه محمد بن كعب القرظي [قال أبو ثابت: الكاهنان قريظة والنضير] ، قال البيهقي: هذا مرسل، وروى من وجه آخر مرسلا، فذكره من طريق موسى ابن عقبة [ (٥) ] قال: بلغني أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: يخرج من الكاهنين رجل أعلم الناس بكتاب اللَّه.

قال سفيان: يرون أنه محمد بن كعب القرظي [ (٦) ] .


[ (١) ] هو محمد بن كعب بن سليم القرظيّ المدنيّ، من أئمة التفسير، ثقة، عالم، متبحر، وفاته سنة (١٠٨) ، وولادته قيل: في حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ولم يصح، وقيل: أنه كان مجاب الدعوة، كبير القدر. له ترجمة في: (التاريخ الكبير) : ١/ ٢١٦، (حلية الأولياء) : ٣/ ٢١٢، (شذرات الذهب) : ١/ ١٣٦.
[ (٢) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤٥٨، باب ما روى في إشارته إلى من يكون بعده من قريظة يدرس القرآن.
[ (٣) ] (المرجع السابق) .
[ (٤) ] (المرجع السابق) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.
[ (٥) ] (المرجع السابق) .
[ (٦) ] (المرجع السابق) .