للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن يقادرنا في ذاك نعرفه ... فيرجع القوم والأخبار تستمع] [ (١) ]

إنا أبينا ولا يأبى لنا أحد [ (٢) ] ... إنا كذلك عند الفخر [ (٣) ] نرتفع

تلك المكارم حزناها [ (٤) ] مقارعة ... إذا الكرام على أمثالها اقترعوا

[شعر حسان]

وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: يا حسان! أجبهم.

فقال:

إنّ الذّوائب من فهر وإخوتهم ... قد بينوا [ (٥) ] سنة للناس تتبّع

يرضى بها كلّ من كانت سريرته ... تقوى الإله وبالأمر الّذي شرعوا

قوم إذا حاربوا ضروا عدوّهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجيّة تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع

لا يرقع الناس ما أوهت أكفّهم ... عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا

ولا يضنون عن جار بفضلهم ... ولا ينالهم من مطمع طبع [ (٦) ]

إن كان في الناس سباقون بعدهم ... فكل سبق الأدنى سبقهم تبع

أكرم بقوم رسول اللَّه شيعتهم ... إذا تفرقت الأهواء والشيع

أعفّه ذكرت في الوحي عفتهم ... لا يطمعون ولا يرديهم طمع

كأنهم في الوغى والموت مكتنع ... أسد ببيشة في أرساغها فدع [ (٧) ]

لا فخر إن هم أصابوا من عدوّهم ... وإن أصيبوا فلا خور ولا جزع [ (٨) ]

إذا نصبنا لحيّ [ (٩) ] لم ندبّ لهم ... كما يدبّ إلى الوحشيّة الدّرع


[ (١) ] زيادة من (تاريخ الطبري) ج ٣ ص ١١٧.
[ (٢) ] في (خ) « «إذا أتتنا فلا يناما أحد» .
[ (٣) ] في (خ) «الفجر» .
[ (٤) ] في (خ) «خرناها» .
[ (٥) ] في (خ) «قد شرعوا» وما أثبتناه من (ديوان حسان) ص ٢٣٨.
[ (٦) ] في (خ) « «طبعوا» وما أثبتناه من (الديوان) ص ٢٣٨. وفي (ابن هشام وتاريخ الطبري) :
لا يبخلون على جار بفضلهم ... ولا يمسهم من مطمع طبع
[ (٧) ] في (خ) «فرع» .
[ (٨) ] في (خ) «لا فرح إن أصابوا في عدوهم» وما أثبتناه من (الديوان) ص ٢٣٩ ورواية (الواقدي) «لا يفخرون إذا نالوا عدوهم» ج ٣ ص ٩٧٨.
[ (٩) ] في (خ) «وإن أصبنا» وما أثبتناه من (الواقدي) ج ٣ ص ٩٧٨.