للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقتل المؤمن كفر، وأكل لحمه من معصية اللَّه، وحرمة ماله كحرمة دمه. ومن يتألّ [ (١) ] على اللَّه يكذّبه، ومن يعف يعف اللَّه عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره اللَّه، ومن يصبر على الرّزية يعوّضه اللَّه. ومن يتتبع السّمعة يسمّع اللَّه به [ (٢) ] . ومن يصبر يضاعف اللَّه له، ومن يعص اللَّه يعذّبه. اللَّهمّ اغفر لي ولأمتي. اللَّهمّ اغفر لي ولأمتي، أستغفر اللَّه لي ولكم.

عظته صلى اللَّه عليه وسلّم وهو يطوف بالناس

وطاف على ناقته بالناس وهو يقول: يا أيها الناس، يد اللَّه فوق يد المعطي، ويد المعطي الوسطي ويد المعطى السفلي، أيها الناس، فتغنّوا ولو بحزم الحطب.

اللَّهمّ هل بلغت! ثلاثا. فقال له رجل من بني عذرة- يقال له عدي-: يا رسول اللَّه، إن امرأتين لي اقتتلتا، فرميت فأصبت إحداهما في رميتي؟ [يعني ماتت] ، فقال له: تعقلها [ (٣) ] ولا ترثها.

قوله صلى اللَّه عليه وسلّم في أهل اليمن وأهل المشرق

ونظر بتبوك نحو اليمن، ورفع يديه يشير إلى أهلها وقال: الإيمان يمان! ونظر نحو المشرق، وأشار بيده وقال: إن الجفاء وغلظ القلوب في الفدّادين [ (٤) ] أهل الوبر من المشرق حيث يطلع الشيطان قرنيه.

[خبر البركة في الطعام]

وجلس بتبوك في نفر من أصحابه هو سابعهم،

فجاء رجل من بني سعد بن هذيم فسلم فقال: اجلس، فقال: يا رسول اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك


[ (١) ] أي يحكم عليه ويحلف كأن يقول: واللَّه ليدخلن اللَّه فلانا النار، ونحوه.
[ (٢) ] سمّع اللَّه به، فضحه وشهر به في أسماع الناس.
[ (٣) ] تعقلها: تدفعه ديتها.
[ (٤) ] الفدادون: أصحاب الإبل الكثيرة.