للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المطلب» أياما بلبن ابنها عبد اللَّه، ثم فطمته صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد سنتين.

وكان حمزة بن عبد المطلب مسترضعا في بني سعد بن بكر فأرضعت أمه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوما وهو عند أمه حليمة، وكان حمزة رضيع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من وجهين، من جهة ثويبة ومن جهة السعدية، وكانت ابنتها الشيماء تحضنه معها.

وكان أخوه من الرضاعة عبد اللَّه بن الحارث، وهو الّذي شرب مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأنيسة بنت الحارث، والشيماء وهي حذافة [ (١) ] بنت الحارث [ (٢) ] .

[مدة رضاعه]

فأقام صلّى اللَّه عليه وسلّم عند حليمة في بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان نحوا من أربع سنين [ (٣) ] .

[شق صدره]

وشق فؤاده المقدس هناك ومليء حكمة وإيمانا بعد أن أخرج حظّ الشيطان منه،


[ () ] (الثقات ج ٨ ص ٣٤٤) ، وقال العقيلي: يحدث بما لا أصل له، وقال ابن يونس: منكر الحديث (لسان الميزان ج ٣ ص ٤٤٨) .
وكان أبو سفيان من الشعراء، وفيه يقول حسان بن ثابت رضي اللَّه عنه:
ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة، فقد برح الخفاء
هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند اللَّه في ذاك الجزاء
والبيتان من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت، قالها يوم فتح مكة، مطلعها:
عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
وتبلغ هذه القصيدة ثلاثين بيتا، والجواء وذات الأصابع موضعان بالشام، وعذراء على بريد من دمشق، قتل بها حجر بن عدي وأصحابه، والمغلغلة: الرسالة المكتوبة.
(ديوان حسان بن ثابت) ص ٧١، (ابن هشام) ج ٥ ص ٨٥، (ابن سعد) ج ٤ ص ٤٩، (الاستيعاب) ج ٤ ص ١٦٧٣ رقم ٣٠٠٢، (الإصابة) ج ٧ ص ١٧٩ رقم ١٠٠٢٢.
[ (١) ] في ابن هشام «خذامة بكسر الخاء المنقوطة» ج ١ ص ٢٩٨.
[ (٢) ] (زاد المعاد) ١/ ٨٣.
[ (٣) ] ذكر ابن الجوزي أن حليمة أعادته إلى أمه بعد سنتين وشهرين (صفة الصفوة ج ١ ص ٦٣) وقال ابن قتيبة: (لبث فيهم خمس سنين) (المعارف ص ١٣٢) (انظر تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي ص ١٣) .