للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الرابع عشر]

بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم

وأما إخبار الرسول صلى اللَّه عليه وسلم أبا سفيان بن حرب بما حدث به نفسه يوم الفتح من عوده إلى المحاربة وبما قاله لهند

فقال [البيهقي: وقرأت في كتاب] محمد بن سعد عن محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن خالد، عن أبي إسحاق السبيعي أن أبا سفيان بن حرب كان جالسا فقال في نفسه: لو جمعت لمحمد جمعا إنه ليحدث نفسه بذلك إذ ضرب النبي صلى اللَّه عليه وسلم بين كتفيه وقال: إذا يخزيك اللَّه. قال: فرفع رأسه فإذا النبي صلى اللَّه عليه وسلم قائم على رأسه فقال: ما أيقنت أنك نبي حتى الساعة، إن كنت لأحدث نفسي بذلك [ (١) ] .

وخرجه البيهقي من حديث محمد بن يوسف الفرياني قال: حدثنا يونس ابن أبي إسحاق، عن أبي السفر، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: رأى أبو سفيان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يمشي والناس يطئون عقبه فقال بينه وبين نفسه: لو عاودت هذا الرجل القتال! فجاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حتى ضرب بيده في صدري فقال: إذا يخزيك اللَّه، قال: أتوب إلى اللَّه وأستغفر اللَّه مما تفوهت به [ (٢) ] .

ومن حديث محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبى حامد بن الشرقي قالا:

حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، عن محمد بن موسى بن أعين يعني الجزري، عن أبي، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال:


[ (١) ] (دلائل البيهقي) : ٥/ ١٠٢، باب إسلام هند بنت عتبة بن ربيعة. وفي (الأصل) : «قال محمد بن سعد في الطبقات» ، وهو خلط من النساخ، والخبر رواه ابن سعد عن أبي إسحاق السبيعي، والحاكم في (الإكليل) عن ابن عباس.
[ (٢) ] (دلائل البيهقي) : ٥/ ١٠٢) ، ثم قال: هكذا وجدته في كتابي موصولا في أبواب فتح مكة من كتاب (الإكليل) .