للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إسلام عمر بن الخطاب]

وأسلم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد اللَّه بن قرط ابن رزاح بن عديّ بن كعب القرشي العدوي رضي اللَّه عنه، ويقال: إنه أسلم بعد تسعة وأربعين رجلا وثلاث وعشرين امرأة، وقيل: أسلم بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى وعشرين امرأة، وقيل: أسلم بعد ثلاثة وثلاثين رجلا، وكان إسلامه بعد هجرة الحبشة، وكان المسلمون لا يقدرون يصلون عند الكعبة.

عزّ الإسلام بعمر وحمزة

فلما أسلم عمر رضي اللَّه عنه قاتل قريشا حتى صلى عندها، وصلى معه المسلمون، وقد قووا بإسلامه وإسلام حمزة رضي اللَّه عنهما، وجهروا بالقرآن ولم يكونوا قبل ذلك يقدرون أن يجهروا به، ففشا الإسلام وكثر المسلمون.

[أمر الصحيفة]

وبلغ أهل مكة فعل النجاشي بالقادمين عليه وإكرامهم، فساء ذلك قريشا وائتمروا في أن يكتبوا بينهم كتابا يتعاقدون فيه ألا يناكحوا بني هاشم وبني المطلب ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم.

وكتبوا بذلك صحيفة وختموا عليها ثلاثة خواتيم، وعلقوها في سقف الكعبة.

وقيل: بل كانت عند أمّ الجلاس مخرّبة [ (١) ] الحنظلية خالة أبي جهل، ذكره ابن سعد [ (٢) ] ، وعند ابن عقبة: كانت عند هشام بن عبد العزى. فيقال: كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هشام عبد مناف، ويقال: النّضر بن الحارث، ويقال: بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ، فدعا عليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فشلت يده.


[ (١) ] في (خ) «محرمة» وهو خطأ والتصويب من (ابن سعد) .
[ (٢) ] (الطبقات الكبرى) ج ١ ص ٢٠٩.