للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب ٢٣

بابُ الشِّرِّير المُسارعِ إلى ما لا ينبغي

الأصمعيُّ: العِفْرِيَةُ النِّفْرِيَةُ: الرَّجلُ الخبيثُ المُنكر، ومثلُه: العِفْر، والمرأةُ: عِفْرَة، والماسُ لا يهمز، مثالُ مال١: الذي لا يلتفتُ إلى موعظةِ أحدٍ، ولا يقبلُ قولَه٢. يُقال: رجلٌ ماس، خفيفٌ، على مثالِ: مال، وما أمساه! [وما أموسه، لأنك تقول: ما أمْوَله] ٣. قال الأصمعي: ويُقال: فلانٌ لا يَقْرَع، أيْ: لا يرتدع، فإذا كان يرتدع قيل: رجل قرِع. أبو عمرو: المُتَترِّعُ: الشِّرِير. يُقال: تَترَّع فلانٌ إلينا بالشر. الكسائي: هو تَرِع عَتِل، وقد تَرِعَ تَرَعاً، وعَتِلَ عَتَلاً، إذا كان سريعاً إلى الشَرِّ. الأمويُّ: رجلٌ خِنذِيان: كثيرُ الشَّر. أبو زيدٍ: العِتْرِيفُ: الخبيثُ الفاجر الذي لا يبالي ما صنع، وجمعُه: عتَارِيف. الأصمعيُّ: الدَّحِلُ والدَّحِن: الخبُّ الخبيث. الأمويُّ: الدَّحِلُ: الخدَّاع للناس. الفرَّاء: وإذا كان الرجل صريعاً خبيثاً قيل: هو عِرْنَة لا يُطاق٤.


١ [استدراك] ، قال صاحب التنبيهات: والوجهُ: رجل ماس، مثال: غازٍ وقاض.
٢ حاشية من الترِكية ورقة ١٨ ب: في رواية السُّكري عن أبي حاتم: رجل ماس: يمشى بَينَ الناس بالنَميمة والإفساد. ويُقال: مسى بينهم يمسي.
٣ زيادة من التونسية.
٤ [استدراك] قال صاحب التنبيهات: وليس الأمر كذلك، إنَّما العرنة الجافي، والعِرنةُ يُذمُ به، حكاه مدح، وقد قال الشّاعر:
ولست بِعرنةٍ عركٍ، سلاحي ... عصا مثقوبة تَقِصُّ الحمارا ا. هـ.
لكن نقل صاحب اللسان عن ابن بري قال: العِرْنة الصريع، وهو مما يمدح به، وقد تكونُ العِرنة مما يذمُ به، وهو الجافي الكَزُ.
انظر التنبيهات ص ١٩٧، واللسان: عرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>