للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب ١١١: بابُ اللَّبنِ المَخلوطِ بالماءِ

الأصمعيُّ: إذا خُلط اللَّبن بالماءِ فهو المَذِيقُ، ومنه قيل: فلان يَمْذُق الودَّ: إذا لم يُخلصه، فإذا كَثُر ماؤُه فهو الضَّيَاح والضَّيْح، فإذا جعله أرقَّ ما يكونُ فهو السَّجاج، وأنشدنا١:

٢٠٩- يشربُه مَذْقاً ويسقي عيالَه

سجاجاً كأقرابِ الثعالب أورقا

والسَّمار مثل السَّجَاج. الكسائيُّ: يقالُ: منه سمَّرْتُ اللَّبن، ومن الضيَاح: ضَيَّحْتُه. أبو زيدٍ٢: الخَضَار من اللَّبن مثلُ السَّمارَ والسَّجَاج، والمَهْو منه: الرَّقيق الكثيرُ الماء، وقد مَهُوَ مَهاوةً. الفرَّاء: والمَسْجُور: الذيَ ماؤُ٥ أكثرُ من لبنه. الأمويّ: النَّسْءُ مثلُه، وأنشدنا لعروةَ بنِ الوردِ٣:

٢١٠- سَقوني النَّسْءَ ثُمَّ تكنَّفوني

عُداةَ الله من كَذبٍ وزورِ


١ البيت في تهذيب اللغة ١٠/٤٤٩، والمخصص ٥/٤٦، والكامل ١/٩٨، والمعاني الكبير ١/٢٠٤, ونظام الغريب ص ٦٣، وشرح أشعار الهذليين ١/٢٣.
٢ النوادر ص ١٣٤.
٣ ديوانه ص ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>