للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنُّغْبَة: الجُرْعة، وجمعُها: نُغَب. قال ذو الرُّمةِ١:

٢١٣- حتى إذا زلجَتْ عنْ كلِّ حَنجرةٍ

إلى الغَليل ولم يَقصعْنَه نُغَب

الفرَّاء: قد صَئِبَ وقَئِبَ وذَئح: إذا أكثر من شُرب الماء، وقال الفرَّاء: تمقَّقْتُ الشَراب تمقُّقاً، وتَوتَّحْتهُ وتمزَرْتُه: إذا شربَ قليلاً قليلاً.

عن أبي عمروٍ: نَئِف في الشَّراب: ارتوى، قال أبو العالية الرياحي٢ في الحديث: [اشرب النِّيذَ ولا تُمزِّرْ] ٣ [أي: كما تشربوا الماء] ٤، وأنشدني الأمويُّ، وذكر الخمرَ٥:

٢١٦- تكونُ بعدَ الحَسْوِ والتمزُّرِ

في فمِه مثلَ عصيرِ السُّكر


١ديوانه ص ٢٢.
زلجت: زلقت, والغليل: حرارة العطش, لم يقصعنه: أي: لم يكسرنه.
٢ اسمه رُفيع بن مهران, ثقة كثير الإرسال, قرأ القرآن على أبيِّ بن كعب, وسمع من عمر وابن مسعود. وعنه قتادة وأبو عمر بن العلاء, له تفسير, وخرَّج حديثه الجماعة, مات سنة ٩٣ هـ.
انظر تقريب التهذيب ص ٢١٠, وطبقات المفسِّرين ١/١٧٨.
٣ انظر غريب الحديث ٤/٣٩٠.
ووهم محقق كتاب غريب الحديث في أبي العالية, فظنَّه زياد بن فيروز, نقلاً عن هامش الفائق. والصحيح ما أثبتناه. وفي المحمودية: [اشربوا النبيذ ولا تمزَّروا] .
٤ زيادة من المحمودية. وفيها: اشربوا النبيذ ولا تمزِّروا.
٥ الرجز في غريب الحديث ٤/٣٩٠, والمخصص ١١/٩٤, والمجمل ٤/٨٣٠, وتهذيب اللغة ١٣/٢٠٩, والعين ٧/٣٦٦, والأفعال ٤/٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>