للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفحة الأخيرة

الصَحُّ آفة

محمد بن حامد الأحمري

في حلقة تلفزيونية في التلفزيون الفرنسي استضاف مقدم البرنامج كاتبين

جزائرين هما رشيد بوجدره ورشيد ميموني يناقش معهما كتابين أصدراهما

بالفرنسية حديثاً تزلفاً لأعداء الإسلام وتفريجاً عن حقدهما الأسود تجاه المسلمين في

الجزائر. الكتاب الأول (البربرية عامة والأصولية خاصة في الجزائر) ، والكتاب

الثاني (جبهة الحقد) يصفان فيهما المسلمين الجزائريين بالحقد والفوضوية والقذارة

وأنهم يحرموّن كل مباح على الناس، والصحافي المناقش لهما ممن يؤمن بحقوق

الإنسان والديموقراطية على طريقة اليسار الفرنسي أثبت للكاتبين الجزائرين مولداً

(للأسف) كذبهما حيث زعما تزوير الانتخابات، وعرض مشهداً للمظاهرات

المنظمة، والطفل يقرأ القرآن في غاية النظافة، وذكر لهم بأن جمهور الشعب

والمثقفين في الجزائر وأساتذة الجامعات مع المسلمين، ثم قال لهما لماذا لا تكتبان

عن السجون الصحراوية وانتتهاك حقوق الإنسان في الجزائر؟ فارتج عليهما ووقفا

في العقبة، وظهر للعيان من الحاسد والحاقد!

كثيرون أمثال هؤلاء تفتح لهم صحافة العدو العربية صفحاتها، ويصفون

أنفسهم بأنهم مفكرون ومعلقون سياسيون وروائيون وقصاصون وألقاب لا تنتهي،

وهم جيش من المرتزقة يأكلون بشتم الإسلام والمسلمين. وقد كان بعضهم أعضاء

في أحزاب سقطت شعبياً وفشلت فكرياً فكان سبيلهم اللعب بالكلمات الأعجمية

والمترجمة ترجمة سقيمة يرددون ببغاوية مصطلحات من أمثال أصولية، وصولية، إسلاموية، ظلامية، نفس الأسلوب الذي كان يواجه به محمد - صلى الله عليه

وسلم - والذين معه، محاولة إطفاء نور الله بألسنة حداد أشحة على الخير،

يتواصون بألا يستمع الناس للإسلام ويطالب بوجدره باتحاد لمحاربة الإسلام في

منطقة المغرب العربي كلها وكبت صوت الحق [وقَالَ الَذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا

القُرْآنِ والْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ] [فصلت: ٢٦] .

ويبقى الكذب والتزوير والارتزاق مهنتهم مهما كانت ألقابهم منذ القدم إلى اليوم، وعبثاً تحاول كاتبة جزائرية في جريدة (الصح آفة) [بالدليل

والبرهان لا بالقراءة في الفنجان، إسبوعية سياسية ساخرة] ، أن تذكرهم وغيرهم بمأساة الجزائر في العيد، أي عيد هذا حيث يطارد الرجال ويحاصرون في السجون وكل عائلة جزائرية حزينة على أحد أقاربها المعتقلين أو المطاردين ثم قالت هذه مواقف الرجال سُجنوا وطوردوا من أجلها، وليتني كنت رجلاً ولو في سجن من سجون الصحارى. هكذا كتبت هذه، الكاتبة المستقلة وليت (الأشباه) يسمعون.