للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

القرآنيون وشبهاتهم حول السنة

تأليف: د. خادم حسين بخش

عرض: عثمان جمعة ضميرية

أنكرت فئة ضالة حجية السنة النبوية كخطوة على طريق إنكار حجية القرآن

الكريم نفسه، ثم انقرضت تلك الفئة، لتظهر في هذا القرن بصور جديدة، حيث

ظهرت في شبه القارة الهندية بزعامة غلام نبي المعروف بـ (عبد الله جَكْرَالَوِي)

وكان من أبرز دعاتها مع آخرين ساعدوه في ذلك، وسموا أنفسهم باسم (أهل ...

القرآن) .

وساعدت على قيام الحركة عدة أسباب، أهمها:

ا- المناخ الذي هيأته حركة السيد أحمد خان.

٢- الاستعمار بأساليبه المختلفة حيث كان الإنجليز يسيطرون على الهند

وباكستان.

٣- هزيمة بعض المسلمين النفسية أمام الحضارة الغربية.

كافح علماء شبه القارة الهندية فكرة (أهل القرآن) منذ وجودها، وذلك لما

يترتب عليها من خطر وردة عن الدين، وقاموا بتفنيد شبهاتهم، وذلك بدراسات

علمية كشفت ضلال هذه الفرقة وفندت جوانب الزيف والانحراف لهذه الحركة في

مجال السنة والقرآن والعقيدة والعبادات والتشريع الإسلامي. وقد تصدى لهم الأستاذ

الباحث خادم حسين بخش، فقدم هذه الدراسة (القرآنيون وشبهاتهم حول السنة)

وهي أطروحة جامعية تقدم بها لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة والدراسات

الإسلامية بمكة المكرمة. وقد طبعتها مكتبة الصديق بالطائف في مجلد واحد.

جاءت هذه الرسالة في بابين وخاتمة:

أما الباب الأول فقد عالج فيه المؤلف فكرة إنكار السنة قديماً وحديثاً، فتحدث

عن تاريخ فرقة القرآنيين والأصول التاريخية لها.

وأما الباب الثاني فقد جعله خاصاً لدراسة أفكار القرآنيين، ويقع في أربعة

فصول.

عرض في الفصل الأول شبهات القرآنيين حول السنة مع مناقشتها، وفي

الفصل الثاني دراسة لمنهج القرآنيين في تفسير القرآن الكريم. وفي الثالث عرض

ومناقشة لآرائهم الاعتقادية في مسائل وأحكام اعتقادية كثيرة. وفي الفصل الأخير

عرض لآراء الجماعة في جوانب الشريعة، فتحدث عن موقفهم من العبادات

والعقوبات والمعاملات، وعن موقفهم من الحدود، والميراث.. وكانت الخاتمة

خلاصة عامة، تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة. ويليها ثبت

المراجع العربية والأجنبية وكان عددها وفيراً ومتنوعاً. هذا وقد اجتمعت لهذه

الرسالة ميزات جمة تجعلها جديرة بالقراءة والاطلاع، فهي رسالة علمية كتبها

باحث مطلع على أفكار الجماعة عن كثب، ويقرأ لهم بلغتهم ولسانهم، مع حماس

لدينه وعقيدته، فنسأل الله تعالى أن ينفع به وبما كتب.