للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منتدى القراء

[دور المرأة المسلمة تجاه الفتن]

بقلم:بدرية سعيد الدوسري

نحن نعيش في زمن كثرت فيه الفتن؛ فيا أيتها الأخت المسلمة: إن الله خلقك

لمهمة معينة ودور يناسب رسالتك؛ فإذا خرجت المرأة عما خطهُ الله لها كانت الفتنة

التي ضررها لا يعدله ضرر؛ ومن هذا المنطلق سوف أذكر بمشيئة الله تعالى دور

المرأة المسلمة تجاه الفتن حتى تكون على بصيرة من أمر دينها.

دور المرأة المسلمة والضوابط الشرعية تجاه الفتن:

١- الرفق: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (ما كان الرفق في شيء

إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم. يعني أن الرفق محمود في الأمر

كله؛ فعلى المرأة الرفق في الأفكار والمواقف؛ فلا تكوني غضوبة وخذي بالأمر

الحسن.

٢- التأني: يقول الرسول-صلى الله عليه وسلم- لأشج بن قيس: (إن فيك

لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة) . فعليك بعدم العجلة قال تعالى:

[وَيَدْعُ الإنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإنسَانُ عَجُولاً] [الإسراء: ١١] .

٣- الحلم: عليك بالحلم عند تقلب الأحوال؛ لأنه يمكن رؤية الأشياء على

حقيقتها.

٤- لزوم الإنصاف والعدل في الأمر كله: [وَإذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا

قُرْبَى] [الأنعام: ١٥٢] بمعنى أن توازن المسلمة بين الأمور الحسنة والأمور

السيئة لتفعل الحسن وتتجنب السيئ.

٥- لزوم الجماعة وترك الفرقة: قال تعالى: [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً

وَلا تَفَرَّقُوا] [آل عمران: ١٠٣] . فالمعتصمون بحبل الله لا نخرج عن قواعدهم

ولا ضوابطهم؛ لأنهم يعلمون من الأدلة الشرعية ما لا يعلمه كثير من الناس.

٦- ضبط القول والعمل في الفتن: يجب على المرأة النظر في عواقب

الأمور.

٧- الاعتصام بالكتاب والسنة: قال رسول الله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم

به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي) ، رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٨- التسلح بالعلم الشرعي: إن المسلمة لا بد أن تكون على بصيرة من أمر

دينها؛ فالعلم نور والجهل ظلام.

٩- الصبر: الصبر هو حبس النفس عن الجزع والتسخط بالمقدور؛ فعليك

أختي أن تلتزمي بالصبر حيال الفتن؛ لأنه من الإيمان.

١٠- البعد عن مواطن الفتن: يقول النبي-صلى الله عليه وسلم- كما في

حديث المقدام بن الأسود رضي الله عنه: (إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد

لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهاً) أخرجه أبو داود.

١١- التعوذ بالله من الفتن: أمرنا الله بالدعاء وتكفل بالإجابة، ورسول الله-

صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالتعوذ من الفتن؛ لأنها إذا أتت لا تصيب الظالم وحده

وإنما تصيب الجميع؛ كما في حديث زيد بن ثابت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-

قال: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن) رواه مسلم.