للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منتدى القراء

ديننا باقٍ

عبد الله بن سعد الغانم

سفينة الإيمان تسير بنا في بحر الحياة المتلاطمة الأمواج، برعاية الله،

يقودها العلماء العاملون، والدعاة الباذلون، والرجال المخلصون؛ إنهم قباطنتها

الذين يسيرون بها إلى بر الأمان ورضا الرحمن وجنة الرضوان.. فنِعم أولئك

الأفذاذ، ونعم من ساندهم، وسار على دربهم واقتفى أثرهم، ولله درهم! ما أطيب

نفوسهم، وما أزكاها! وما أنقى سرائرهم، لقد باعوا أنفسهم لله بمقابل نفيس وثمن

غالٍ ألا وهو الجنة التي إذا ذكرت طارت القلوب شوقاً إليها، ورنت النفوس

للحصول عليها.

غير أن هذه السفينة يعتورها كثير من العقبات وجملة من الأزمات التي تقف

في طريقها ... فتن وشهوات يصدرها لنا أعداؤنا من يهود ونصارى وأذنابهم؛

ليصدونا عن ديننا، ويقضوا على عقيدتنا.. والذين ما برحوا يخططون ليل نهار

للقضاء ذلك؟ وهو دين الله الذي تكفل سبحانه بحفظه ما دامت السموات والأرض؛

كما قال سبحانه: [يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَاًبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ

وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] [التوبة: ٣٢] ونقول لهؤلاء الأعداء: موتوا بغيظكم؛ فدين

الله باقٍ رغماً عن أنوفكم. وليهنأ المؤمنون بذلك وليفاخروا به، ولله الحمد من قبل

ومن بعد.