للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلمة صغيرة

عاقبة البغي

عندما غزا صدام حسين الكويت واعتدى على شعبه، كان بذلك من الباغين

المسرفين في البغي، فحقت عليه سنة الله في الباغين؛ إذ سلط الله عليه قوى البغي

الكبرى لتكف شره عن الضعفاء.

واليوم نرى واقعاً مغايراً.. نرى شعباً مسلماً في العراق، يُستضعف حتى

الإذلال، ويُستهدف بالبغي إلى حد السحق، من دولة تزعم أنها رائدة العدالة في

العالم، حتى غدت تظن أن بيدها الأمر كله!

لا بد أن تحق كلمة الله على الباغين، ورأس البغي هنا رئيس يتملكه النزق

والرهق.. يتخد قراراً غير مسؤول، في توقيت غير مقبول، لضرب شعب شبه

أعزل، ليعاقبه على جرم شخصي له هو حتى لا يُعزل!

تُرى ... هل يظن أحد أن يفلت هذا الباغي من مغبة بغيه؟ ! في وقت يسكت

فيه أو يعين الشعب اليهودي الباغي على كل أنواع البغي، بكل أنواع العون؟ ! إن

السنن الإلهية التي لا تتبدل ولا تتحول، تهتف في الناس بقول الحق سبحانه وتعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم] [يونس: ٢٣] وقول رسول الحق -

صلى الله عليه وسلم-: (أسرع الذنوب عقوبة البغي وقطيعة الرحم) .

وأمام ما نراه من دمار غير مسوّغ، وسعار غير متورع.. نحن بانتظار أقدار

الله في الباغين.. [وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ] [ص: ٨٨] .