للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نص شعري

[أمام صورة المسجد الأقصى]

حفيظ بن عجب آل حفيظ

مساء النورِ يا أقصى..

مساء النورِ يا مسرى رسولِ اللهِ..

صلى اللهُ..

يا مهدَ الرسالاتِ

مساء النور يا روحَ

البطولاتِ..

مساء النورِ..

من قلبي، ومن ذاتي..

مساء النور يا بوابةَ التاريخِ..

والمجدِ..

ويا إشراقةَ الإسلامِ..

في أيامنا الرُّبْدِ..

مساء الخيرِ سلَّمناكَ..

لماذا لا يرى الأعداءُ إلاَّ المسجد الأقصى؟ !

وقدَّرنا..

وفكّرنا ...

وقرّرنا ...

وبعد سنينَ أدركنا..

بأنَّك مصدرُ العزّة..

وأنَّا حينَ سلَّمنَاك كُنَا نجهلُ المفهومَ والمنطوق، والقصة..

وسِرْنا نسألُ الأعداء..

نسترضي،

ونستجدي،

ونستهدي،

وحسبَ إرادةِ الأعداءِ..

حذو القذَّةِ القذَة..

إذا قالوا لنا شيئاً ...

سمعناهُمْ..

تبعناهُمْ..

أطعناهُمْ..

وقُلْنَا: القذَّةَ القذَّة..

ولو دخلوا لجحرِ الضبِ ...

كُنَّا خلفهم نجري،

ونستجدي،

ونسترضي،

ونستهدي،

فهذا مَنْطِقُ التفكير،

والتقدير، والحكمة..

مساء النور، والخيراتِ يا أقصى..

مساء الذُّل ...

قد بعناك، واخترنا مزايانا ...

وحين يزمجرُ الأعداءُ ...

ننسى كُلَّ دعوانا ...

لأنَّا في سَلامِ الذل قد بِعْنَا قضايانا..

مساء الخير يا أقصى ...

أجاءكَ آخرُ الأخبارْ ...

أتدري أنَّنا فُزْنَا «بغزة» ...

دونَ باقي الدَّارْ،

وصرنا في أراضينا ...

نُقاسمُ دولةَ الكفارْ ...

أتدري أنَّنا أحرارْ ...

تحت ولايةِ الكفارْ ...

أتدري أنَّه قد صارْ ...

في أرضِ الهُدَى سِمْسَارْ ...

يبيعُ بأبخسِ الأثمانِ للكفارْ ...

حتى يأخذَ الأمتارْ ... !

أتدري أنه قد صارْ ...

بين المسلمينَ مطارْ ...

مساء الخيرِ، والحسراتِ، والعبراتِ يا أقصى

مساء الخيرِ ...

إنا سوف نرقبهم،

ونبغضهم،

ونحسدهم،

وفي وقت الرضا منهم ...

سنشجبهم،

وننكرهم،

فإنْ غضبوا سنسترضي،

ونستجدي،

ونستهدي،

لأنَّا تحتَ قبضتهم..