للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

qatamish١٠٠@hotmail.com

بداية النهاية

أثارت مظاهر الإخفاق والضعف التي ألمت بالجيش الإسرائيلي، رغم كل

خططه واستعداداته الطويلة المسبقة، في مواجهة فعاليات وتداعيات «انتفاضة

الأقصى» التي تجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة أثارت مجدداً جدلاً إسرائيلياً

واسعاً بشأن حقيقة الأوضاع الداخلية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

إن الأداء الميداني للجنود الإسرائيليين يكشف عن تدهور إرادة القتال في

صفوفهم، وانهيار الروح العسكرية، وبدورها نشرت دورية «نتيف» الصهيونية

اليمينية نماذج مما هو عليه الحال في وحدات «الجيش الذي لا يقهر» ، وهي لا

تتورع عن نعت تصرف جنود الاحتلال في الميدان بأنه «مخزٍ ويبعث على الأسى» . وتقول المجلة: إن هذا الجيش هو في جوهره ميليشيا، وانتهت صلاحيته منذ

وقت طويل، وتقول: إن «جيش الشعب» الذي كان عامل تفوق في الماضي

تحوّل منذ زمن إلى عبء؛ فصفات المبادرة والجرأة والاستقلالية الفكرية التي

كانت من مزايا القائد في الجيش الإسرائيلي حسب التصور الذي كان مرتسماً في

المخيلات تبددت لصالح اللامبالاة، والمصلحة الخاصة، والانتهازية، والتهرب،

والفرار من المعركة، والرعونة، والتخلي عن جرحى في ساحة القتال. وما

يتصدر اهتمام وأولويات الضابط الحالي في الجيش الإسرائيلي هو مرتبه وظروفه

الاجتماعية والاقتصادية ومخصص تقاعده، وإذا نشأ شك أو تخوف من أنه لن

يحصل على طلباته تجده يهدد بالإضراب. ومن الجدير بالذكر أن نصف الميزانية

العسكرية ينفق حالياً على أجور وإعانات اجتماعية، كما تتحدث المجلة التي لا

تتردد في وصف الجيش الإسرائيلي بأنه ذو ظل شاحب، واهن العضلات والروح

والعقل، يقف متستراً بورقة التوت، متكئاً ومستنداً إلى هالة الماضي الذي صوره

على أنه الجيش الأسطوري الذي لا يقهر.

[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٣٣٦) ]

صوت السلام.. اليهودي

انتقد الكاتب الإسرائيلي ومؤسس حركة «السلام الآن» عاموس عوز في

مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية «التشدد الكبير» في مواقف

الفلسطينيين الذين يُصرُّون على حق عودة اللاجئين! !

وقال عوز: «إن الفلسطينيين بذلك يرفضون السلام؛ فقادتهم يطالبون الآن علناً

بحق العودة لمئات آلاف الفلسطينيين الذين فروا أو طُردوا من منازلهم خلال حرب

العام ١٩٤٨م» ، ورأى عوز أن الفلسطينيين يطالبون بذلك وهم «يتجاهلون سلفاً

مصير مئات آلاف اليهود الذين فروا أو طُردوا من منازلهم في الدول العربية خلال

الحرب نفسها» ، واعتبر الكاتب أن «تطبيق حق العودة للفلسطينيين يعني إلغاء

حق الشعب اليهودي في حكم نفسه» ، وأضاف: «هذا يجعل من الشعب اليهودي

أقلية تحت رحمة المسلمين، أي» أهل ذمة «كما يقول الإسلام الأصولي» . وقال

عوز: «إنه إزاء هذا التشدد الكبير في مواقف الفلسطينيين، لا يفترض

بالإسرائيليين الذين يعملون من أجل السلام أن يتصرفوا وكأن شيئاً لم يكن» ،

ومضى يقول: «يجب ألا يقولوا بعد الآن:» إن العقبة الوحيدة أمام السلام هي

الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفسلطينية «بل أن يقولوا:» حتى من دون السلام،

يظل حكم بلد آخر أمراً سيئاً «.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٧٥) ]

فليعمل العاملون

حذر التلفزيون الإسرائيلي من خطورة ما يشكله موقع (إسلام أون

لاين) ، والتعاظم الكبير لدوره في مساندة انتفاضة الأقصى، وحشد التعاطف

من أجل القضية الفلسطينية. وتحدث برنامج خاص أعده التلفزيون الإسرائيلي

عن مواقع (الإنترنت الإسلامية) عن الحضور المميز والتغطية أولاً بأول، ولفت

المشاركون في البرنامج الذي بث مؤخراً إلى أن هذه المواقع حققت إنجازات إعلامية،

وعملت على ازدياد تعاطف وتضامن المسلمين والعرب مع الفلسطينيين في

انتفاضة الأقصى.

وعلق مقدم البرنامج» ماتي جولان «الذي يعتبر من أبرز الصحفيين في

إسرائيل على ما ينشره هذا الموقع من تقارير عن انتفاضة الأقصى محذراً من دوره

في حشد التعاطف مع الفلسطينيين واصفاً المادة الإعلامية التي تنشر في موقع

(إسلام أون لاين) بأنها تحريضية ضد إسرائيل وعلى الأخص الحث على الجهاد

والتضحية في سبيل تحرير فلسطين. وحسب ما قاله جولان فإن أكثر ما يقدمه

موقعا (إسلام أون لاين) و (مركز الإعلام الفلسطيني) هو العمل على حفظ حالة

العداء والكراهية في نفوس المسلمين والعرب في أرجاء العالم ضد الإسرائيليين.

وبدوره قال الباحث الإسرائيلي» أرنون زيسلر «الذي شارك في النقاش:

إن مواقع الإنترنت الإسلامية تعمل على شحذ ذاكرة جميع المسلمين والعرب

وربطهم بفلسطين، وتساهم في إحياء الروح الإسلامية في أرجاء العالم وتؤسس

لعودة الإسلام للحياة والحكم في العالم الإسلامي. وقال» أهارون ديري «الذي

تولى في السابق عدة مناصب دبلوماسية: إن هذه المواقع تعمل على ربط المسلمين

في غير البلدان الإسلامية بالإسلام وإحياء الروح الإسلامية في أوساط الأقليات

الإسلامية عبر التركيز على التعاليم الإسلامية وبعث روح الإسلام من جديد في

العالم بأسره. وأشار» ديري «بشكل خاص إلى قيام موقع (إسلام أون لاين)

بنشر مواد إخبارية ودينية باللغة الإنجليزية بجانب العربية مشدداً على أن ذلك يعتبر

ثورة في التواصل بين المسلمين في أرجاء العالم.

[جريدة الرياض، العدد: (١١٨٨٢) ]

وماذا وراء إحيائها..؟ !

من أسف أن نفراً غير قليل من المسلمين مشغولون بالتفريق وليس بالتقريب،

وليس ذلك مقصوراً على عوام المسلمين وحدهم، ولكنه ينطبق أيضاً على النخبة

من المثقفين وأهل العلم، ولعل الجدل الذي ثار على صفحات المجلة حول تحول

أحد رموز حركة الجهاد الإسلامي من المذهب السني إلى المذهب الشيعي يعد

نموذجاً لتجليات التفريق التي ما زالت مترسبة بين أصحاب المذاهب الإسلامية.

ومما يلاحظه المرء فيما يخص أهل العلم أنهم في السابق الأربعينيات مثلاً كانوا

أكثر حماساً للتقريب بين المذاهب، من أقرانهم في التسعينيات، وهو الأمر الذي

يدعو إلى التفكير في الأسباب التي أدت إلى ذلك. وسواء اتسمت جهود التقريب

بالبطء والحذر الآن، أو أن أصوات دعاة التفريق ما زالت تجد من ينصت إليها

ويستجيب لها؛ فإن تجربة التقريب التي تمت في الأربعينيات، وتواصلت حتى

أوائل الستينيات تظل تجربة رائدة جديرة بأن نستحضرها ونتأملها ملياً.

[فهمي هويدي، مجلة المجلة، العدد: (١٠٩١) ]

دعم التنصير

قالت الولايات المتحدة: إنها منحت هبة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر

تتجاوز قيمتها ٦٥ مليون دولار لتلبية حاجات هذه المنظمة. وقال المتحدث باسم

وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر: إن هذه الهبة ستخصص لتمويل

عمليات إنسانية تقوم بها اللجنة الدولية في مناطق تشهد نزاعات مسلحة. وأضاف:

» إن الولايات المتحدة تقدر أشد التقدير العمل الصعب والخطير في أغلب الأحيان

الذي تقوم به فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تقدم المساعدة والحماية

لضحايا النزاعات «. وأشار إلى أن الهبة الأمريكية ستوزع على ست مناطق من

العالم: ٢٩ مليوناً لإفريقيا، ١٦. ٢ مليوناً لأوروبا، ٦. ٧ ملايين لآسيا الجنوبية،

وخمسة ملايين للدول الغربية، ٤. ٦ ملايين للشرق الأوسط، وأربعة ملايين

لآسيا الشرقية.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٧٦) ]

وجاؤوهم من كل مكان! !

١ - ينظر في الولايات المتحدة ومعظم العالم الغربي، وأيضاً في

روسيا والصرب وغيرهما من البلدان حيث تسود المسيحية الأرثوذكسية إلى

» الأصولية الإسلامية «بل حتى إلى الإسلام ذاته كما يبدو باعتبارها تشكل

خطراً كبيراً، ومن بين المؤشرات إلى النزعة المثيرة للقلق لتحميل

» الأصولية الإسلامية «المسؤولية عن كل شرور العالم: القرار الذي أصدره

أخيراً مجلس الأمن، برعاية مشتركة من الولايات المتحدة وروسيا، بفرض عقوبات

تأديبية على نظام» طالبان «في أفغانستان. ومن المقرر أن يصبح هذا القرار الذي

جرى تبنيه في ١٩ كانون الأول (ديسمبر) الماضي ساري المفعول خلال شهر

واحد، وهو يحظر مبيعات الأسلحة إلى» طالبان «ويقضي بإغلاق كل مكاتب

» طالبان «خارج البلاد، ويفرض حظراً على سفر زعماء» طالبان «إلى

الخارج، ويشدد الحظر على الرحلات الجوية إلى أفغانستان ومنها. وفي الوقت

الذي تستهدف هذه العقوبات» طالبان «، التي تسيطر على ٩٠% من

أفغانستان؛ فإنها تستثني» التحالف الشمالي «بزعامة أحمد شاه مسعود،

العدو الرئيس للحركة الذي يسيطر على منطقة لا تزيد على ٣ - ٥ % من

البلاد، ويعتقد بعض المراقبين المطلعين أن العقوبات ليست سوى الخطوة الأولى،

وأن الولايات المتحدة وروسيا تخططان لهجوم عسكري على» طالبان «انطلاقاً

من قواعد في آسيا الوسطى بهدف إطاحة نظامها بأكمله. وإذا قررت الولايات

المتحدة وروسيا أن توجه ضربة إلى طالبان فيتوقع أن تستخدما قاعدة طشقند الجوية

في أوزبكستان لمهاجمة معاقل لـ» طالبان «مثل طالوقان ومزار الشريف،

ويبدو أن واشنطن وموسكو لا تعيران اهتماماً لحقيقة أن المادة ٥١ في ميثاق الأمم

المتحدة تحظر استخدام القوة المسلحة من قبل دولة ضد أخرى إلا في حالة الدفاع

عن النفس أو بموافقة مجلس الأمن، والأرجح أنهما تعتقدان أن قرار مجلس الأمن

الصادر في ١٩ الشهر الماضي يضفي شرعية على مناهضتهما لـ» طالبان «،

ويطلق أيديهما لاستخدام القوة. وبدلاً من إنهاء الخطر المزعوم لـ» الأصولية

الإسلامية «الأرجح أن تؤدي العقوبات المفروضة ضد» طالبان «إلى تعميق

المعارضة للولايات المتحدة وروسيا في العالم الإسلامي وتهدد بجرهما مرة أخرى

إلى مستنقع العنف في آسيا الوسطى.

[باتريك سيل جريدة الحياة العدد (١٣٨٢٣]

٢- قال إسلام كريموف رئيس أوزبكستان: إن رؤساء أربع جمهوريات

سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى يخططون لاتخاذ خطوات جادة هذا العام

لمكافحة ما يعتبرونه إرهاباً تغذيه أفغانستان. ويخشى الزعماء الأربعة من انتشار

الأصولية في المنطقة، ويرجعون السبب إلى أفغانستان المتاخمة لاثنتين من الدول

الأربع وتقع على مقربة من الدولتين الأخريين. وقال نور سلطان نزارباييف رئيس

كازاخستان في المؤتمر الصحفي:» مشكلة الإرهاب واحدة بالنسبة لنا جميعاً

ما بقيت أفغانستان غير مستقرة ولا توجد بها حكومة تسيطر على البلاد

بأكملها «، وقال إمام علي رحمانوف رئيس طاجيكستان» إنه لن يسمح

بدخول أي لاجئ أفغاني إلى بلاده «.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٥٠٢) ]

٣ - ناشد مسؤولو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة

الجهات المانحة تقديم معونات عاجلة للمساعدة في إنقاذ حياة آلاف اللاجئين الأفغان

الذين يتدفقون على باكستان، وقالوا: إن المفوضية تعاني من صعوبة التعامل مع

آلاف اللاجئين الذين اضطرتهم الحروب، وموجة الجفاف التي لم يسبق لها مثيل منذ

٣٠ عاماً، والاقتصاد المنهار في أفغانستان على الفرار من البلاد. وقال يوسف

حسن كبير مسؤولي المفوضية للشؤون الخارجية في منطقة جنوب غرب ووسط

آسيا:» يعتبر جالوزاي موقعاً مؤقتاً، وهو عبارة عن مكان مفتوح يتعرض الناس

فيه للبرد القارس، لا يوجد مأوى مناسب، ولا مرافق للصرف الصحي أو المياه

النقية «. وتسببت برودة الجو والأمراض في وفاة أطفال في المخيم، لكن لا يبدو

أن هناك من يعرف عددهم، وقالت الأمم المتحدة:» لا يجد الناس سوى جذور

النباتات والعشب ليتغذوا عليه، وغادر جميع الشبان تقريباً المنطقة «. هذا وقد قتل

المئات مؤخراً نتيجة للبرد القارس في المخيمات التي لا يتوفر فيها أي وسائل

معيشة وقد توقعت الأمم المتحدة وفاة مليون أفغاني مع نهاية شتاء هذا العام! !

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٨١) ]

بئست الوصية

حثت الإدارة الأمريكية (الديمقراطية) خليفتها الإدارة (الجمهورية) على

إبقاء الحرب على من تصفهم الولايات المتحدة بالإرهابيين أعداء الغرب وأعداء

السلام في العالم. وطالبت إدارة كلينتون الإدارة الجديدة التي شكلها الرئيس

المنتخب الإبقاء على الحرب الحالية المعلنة على من تصفهم بالإرهابيين في العالم

وجميعهم من المسلمين، وبينهم إلى جانب مجموعة القاعدة التي ترى الولايات

المتحدة أنها وراء الهجمات على سفاراتها ومصالحها عدد من القادة الشيشانيين،

وهو ما يعتقد أن له علاقة بالتعاون والتنسيق الأمني الذي نشأ مؤخراً بين موسكو

وواشنطن.

ويشير تقرير رسمي موقع من قبل (مايكل شيهان) منسق وزارة الخارجية

الأمريكية لمكافحة الإرهاب إلى أن تراجع حجم الدعم المالي من قبل الدول الراعية

للإرهاب خلال العقدين الماضيين دفع بالإرهابيين إلى تطوير علاقات فضفاضة

ذات منفعة متبادلة مع تجار المخدرات لدعم مصالح كل من الإرهابيين وتجار

المخدرات، واستشهد على ذلك بنوع خاص بحالتي كولومبيا وأفغانستان، ويعترف

شيهان وهو سفير سابق بأن الولايات المتحدة لا تمتلك عصا ولا حلولاً سحرية في

جهودها المبذولة لمكافحة جمع الإرهابيين للأموال، ودعا حكومة بلاده الجديدة

وبريطانيا إلى الإبقاء على الضغوط الدبلوماسية والسياسية، وعلى مبدأ دعم إرادة

الحلفاء للولايات المتحدة، والاحتفاظ بعناصر أساسية قوية في الدبلوماسية

والاستخبارات.

[مجلة المشاهد السياسي، العدد: (٢٥٣) ]

أما كفاهم الذبح! !

حسب ادعاء أحد مسؤولي كنيسة» واضية «في منطقة القبائل بالجزائر؛

فإن عدد الذين يتنصرون يزداد يوماً بعد يوم وخاصة خلال الأزمة الأخيرة التي

تعرض فيها الإسلام للتشويه وترويج الشبهات والدعاوى الباطلة بالحكم عليه زوراً

من خلال ما حدث ويحدث في الجزائر من تقاتل وتناحر، وما نسب للإسلاميين

زوراً وبهتاناً من جرائم ومذابح إلى درجة أن بعض المتنصرين من منطقة القبائل

صرح قائلاً:» إن المسيحية حياة والإسلام موت «.

ومنطقة القبائل الكبرى والصغرى هي من بين المناطق التي تتعرض للتنصير

على نطاق واسع، ولا تكاد تخلو بعض المدن والقرى في منطقة القبائل من كنيسة

أو أكثر تعتنق المذهب البروتستاني.

وفي» بوغني «مثلاً فتحت كنيستان أبوابهما منذ عامين للذين يعتادون عليها

بصفة مستمرة ويلقبون» بالأوفياء «، وبالرغم من أن الأوائل الذين أسسوا هاتين

الكنيستين عملوا ونشطوا في سرية تامة إلا أن عدد الأفراد الذين اعتنقوا النصرانية

ارتفع، ولوسائل الإعلام والدعاية تأثير على الأفراد في اعتناق النصرانية وفي

تثبيت معتقداتها في منطقة القبائل، ويذكر (سعيد) وكان خارجاً لتوه من كنيسة

» بوغني «: إنني أهوى كثيراً إذاعة» مونتي كارلو «، خاصة أنها تذيع حصصاً

باللغة الأمازيغية يفهمها الجميع» ، أما (سليمان) فيستطرد قائلاً: «إن ٨٠%

من أسباب اعتناقي النصرانية كانت عن طريق إذاعة» مونتي كارلو «، أما

(روزا) فأكدت أنها لا تنسى أبداً موعد حصة (DA IDIR) » دا إدير «التي

تقدم في إذاعة» مونتي كارلو «باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى قنوات تلفزيونية

عديدة منها قناة المعجزة SAT ٧، وعن مصدر تمويل هذه الكنائس أكد أحد

مسؤولي كنيسة» واضية «و» بوغني «أن التمويل يتم من خلال تبرعات

» الأوفياء «فمثلاً كل نهاية شهر يقدم أصحاب الرواتب عُشر أجورهم، بالإضافة إلى

الهبات والأعشار.

وهكذا يراد لجزائر المليون ونصف المليون قتيل نحسبهم عند الله شهداء أن

تدنس بالصليب؛ فما لم تقوَ عليه فرنسا خلال قرن وثلاثين سنة، أيام

الاستيطان والاستدمار، يتحقق بالتدريج في زمن» الاستقلال «، فقد تولى أحمد

ومحمد ما عجز عنه جاك وميشال، ذلك أن البعض ممن يحكم فعلياً البلاد حالياً

خلفته فرنسا لينجز المهام، ومن ثم تتأكد مرة أخرى وإلى يوم الدين حقيقة راسخة

مفادها أن النفاق أخطر من الكفر، وما ينجزه الطابور الخامس قد يعجز عنه

المستعمر المستوطن. والله المستعان.

موقع مجلة العصر، العدد السادس

http://www.alasr.ws