للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

Qatamish١٠٠@yahoo.com

هكذا يكسبون الحروب

بات من المتعارف عليه، أن هزيمة حركة طالبان سيكون أسهل إذا ما

استعملت الرشاوي بدلاً من الرصاص، ويقول أدموند ماك وليامز، وهو دبلوماسي

أمريكي متقاعد وخبير في الشؤون الأفغانية: «يستجيب القادة الأفغان بشكل إيجابي

حين يعرض عليهم المال لأنهم يمكن شراؤهم. هكذا تجري الأمور في أفغانستان» ،

ربما صح ذلك، لكن الجنرال حميد غول وهو القائد السابق لأجهزة الاستخبارات

الباكستانية يعرض قاعدة عامة تتسم ببعض الفوارق؛ إذ يقول: «يقال إنه بإمكانك

دائماً استئجار أفغاني لكن لا يمكن أن تتأكد أبداً من أنك تملكه» . وخلال الكفاح

الطويل ضد السوفييت وأثناء الحروب الأهلية التي تلت انسحاب هؤلاء تمكن بعض

أسياد الحرب من البقاء على قيد الحياة عبر تغيير ولائهم لمصلحة الجهة التي كانت

تفوز في تلك الفترة؛ فقد بدل أحد القادة ولاءه أكثر من ست مرات، ويقال إن آخر

كان يمارس نوعاً من الولاء الموسمي، ففي أيام الصيف القاسية هرب من قندهار

في الجنوب، وعاد فهرب من كابول في الشمال في أيام الشتاء القاسية.

ويستلزم شراء سيد حرب أفغاني عملية تودد معقدة، فعرضُ كيس ممتلئ

بالمال يعتبر مهيناً؛ إذ ينبغي البدء أولاً بالتحدث واحتساء الكثير من فناجين الشاي

وتقديم الوعود بالأعمال الطيبة، والأهم عرض عمل مضمون كمنصب حاكم إحدى

المقاطعات.

[مجلة نيوزويك، العدد: (٧٤) ]

انحدار

تجهم، تجهم، تجهم؛ فقد أكدت أرقام الأسبوع الماضي أن البلاد ما زالت

تسير في انحدار، وهو ما قوض الآمال بأن الاقتصاد الأمريكي قد بلغ مستقره الآن،

وأنه سيعاود الصعود. قيل يوم الأربعاء: إن الاقتصاد الأمريكي قد تقلص في

الربع الثالث بنسبة ٤,٠%، وهو أول نمو سلبي موسمي له منذ ثماني سنوات،

ثم ساءت الأمور أكثر من ذلك، فجاءت أرقام البطالة الأمريكية التي أعلنت الجمعة

كالآتي: لقد تم إلغاء ٠٠٠,٤١٥ وظيفة في أكتوبر بحيث قفز معدل البطالة إلى

٤,٥% ارتفاعاً من٩,٤% في سبتمبر، وهي أكبر قفزة في شهر واحد منذ مايو

١٩٨٠م، ويعتبر المعدل الحالي أعلى معدل بطالة تشهده الولايات المتحدة منذ

ديسمبر ١٩٩٦م، لكن المحللين لم يعيروا اهتماماً كبيراً لتقرير البطالة؛ لأنهم

يعتقدون أن الاقتصاد سيعاود الصعود بحلول عام ٢٠٠٢م، ولكن هذا لم يمثل أي

عزاء للأمريكيين العاديين. واعترف الرئيس جورج دبليو بوش بأن الأخبار كانت

«غير سارة لأمريكا» . ولم يكن كذلك أحدث مقياس لثقة المستهلك، فقد انخفض

الإنفاق بنسبة ٨,١% في سبتمبر بعد انخفاض بلغ ٠. ٣% فقط في أغسطس

الذي اعتبر سابقاً شهراً سيئاً لثقة المستهلك. ومن غير المرجح أن يعود الأمريكيون

إلى معاودة الإنفاق من جديد عندما يضعون في الاعتبار أن مداخيلهم الشخصية التي

تتضمن مرتباتهم ومعدلات الفائدة التي يحصلون عليها ومنافعهم الحكومية انخفضت

في سبتمبر، وهي المرة الأولى منذ يناير ١٩٩٤م. هل ستؤدي خطة بوش لتحفيز

الاقتصاد إلى إنقاذ الأوضاع؟ النسخة التي تتضمن ضخ ١٠٠ بليون دولار في

الاقتصاد والتي وافق عليها مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون يبدو أنها

تعود بالنفع على القطط السمينة.

[مجلة نيوزويك، العدد: (٧٥) ]

هكذا كان الافتتاح! !

قال متحدث باسم الجنرال الأفغاني عبد الرشيد دوستم: إن القائد الشمالي أعاد

فتح المزار الذي سميت باسمه مدينة مزار الشريف وأقام الصلاة فيه لأول مرة منذ

أن أغلقته حركة طالبان بعد استيلائها على المدينة عام ١٩٩٨م.

وقال المتحدث صبغة الله زكي: «إن دوستم بعد يومين من استعادة قواته

مزار الشريف التي كانت معقله في أغلب سنوات التسعينيات فتح بوابة قبر علي» ،

وأضاف: «دوستم توجه إلى المزار وأقام الصلاة» ، وتابع: «إن ألوفاً من

سكان البلدة ومنهم نساء باكيات تبعن دوستم إلى المزار الذي كانوا يزورونه منذ

قرون» .

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٣٨٦) ]

القتال الإعلامي

١- بدأت إدارة بوش بالاستنجاد بكبار شخصيات هوليود، فاستخدمت

شارلوت بيرز الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «أوجيلفي آند ماثر» كنائبة وزير

الدبلوماسية العامة، وتقضي مهمتها بتسويق «ماركة» أمريكا.

ويتمثل دور باتيز بجعل هذه الصورة تلقى أصداء جيدة لدى الجمهور الواسع؛

لذا يريد البدء ببث إذاعي على مدار ٢٤ ساعة يصل إلى الجمهور الواسع في

العالم العربي، ويقدم الترفيه والموسيقى والأخبار فضلاً عن عرض افتتاحيات عن

أمريكا ومن أمريكا، ويقدر باتيز أن التجهيزات القديمة وساعات البث القصيرة

بمعدل ٣ إلى ٧ ساعات يومياً تعني أن برامج مثل «صوت أمريكا» تصل

فقط إلى نحو ٢% من المستمعين في معظم الدول الإسلامية.

لتحويل هذا البرنامج إلى مادة يودون فعلاً سماعها ستكون المهمة طويلة،

ويشير ناثن ريتشاردسون، رئيس مجلس الحكام للبث إلى أن الأبحاث أظهرت أن

معظم العالم العربي لا سيما الشباب دون الـ ٢٥ «يبدون الكثير من الارتياب إزاء

الولايات المتحدة» . وقد تم البدء بحشد الدعم لهذه المسألة في صفوف السياسيين

في واشنطن على غرار النائب جو كرولي وهو ديمقراطي من نيويورك، وكرولي

هو نفسه عضو في لجنة العلاقات الدولية يؤيد إيلاء الأمر لهوليود أو على الأقل

الرد على قرع طبول الكراهية إزاء الولايات المتحدة، وقد قال كرولي: «لقد

رأينا تأثير الأفلام، فبغية إيصال الرسالة الداعمة للولايات المتحدة إلى العالم العربي،

لا بد من استخدام أشخاص يتمتعون بالموهبة» .

[مجلة نيوزويك، العدد: (٧٦) ]

٢ - وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإقامة «إذاعة

أفغانستان الحرة» لتتمكن الولايات المتحدة عبرها من إيصال وجهة نظرها

وسياستها إلى الشعب الأفغاني بمختلف فئاته وقبائله.

وقال النائب إد رويس الذي يتزعم الجهود لإقرار المشروع منذ سنوات:

«إن إقامة هذه الإذاعة أمر حيوي لكسب الحرب الإعلامية ضد طالبان،

فحركة طالبان والإرهابيون الذين تؤويهم، يستخدمون الحرب الدعائية لكسب

الحرب، ولذلك يجب مواجهتهم لإيصال الصوت الحر إليهم» . وبموجب

المشروع الذي سيقدم لمجلس الشيوخ للموافقة عليه، ومن ثم إلى الرئيس جورج

بوش ليوقعه، حتى يصبح قانوناً، يتم تخصيص ١٩. ٥ مليون دولار تكاليف السنة

الأولى من عمل الإذاعة، وأنها ستركز على أخبار أفغانستان، وإيصال الأخبار

والمعلومات التي لا يتمكن الشعب الأفغاني من الحصول عليها أو الوصول إليها

عبر إذاعة طالبان، وستبث الإذاعة أخبارها وبرامجها بعدد من اللغات التي تتحدث

بها فئات الشعب الأفغاني.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٣٨٢) ]

هذه أفغانستان

يدفع الشعب الأفغاني وحده ضريبة كل حرب أو نزاع تتعرض بلاده لها دون

أن تمنحه فرصة ليستعيد عافيته أو حتى ليقطف ثمار زرعه ليستطيع على الأقل

مواصلة نزاعاته لتستمر فصول المعاناة الإنسانية في أفغانستان دون توقف، وباتت

المسألة الإنسانية الأفغانية تشكل معضلة لدى المجتمع الدولي، وذلك من قبل ظهور

الأزمة الأمريكية الأفغانية الأخيرة.

وسنتناول في التقرير التالي أوجه المعاناة الأفغانية قبل الهجوم الأمريكي على

أفغانستان، كما سنعرِّج على بعض الآثار التي يخلفها هذا الهجوم على المجتمع

الأفغاني حتى الآن.

الجفاف يفتك بأفغانستان:

تعرضت أفغانستان لموجة من الجفاف كانت الأقسى منذ عام ١٩٧٠م، وعلى

الرغم من تأثر باكستان وإيران والهند بهذه الموجة أيضاً فإن الحروب الطاحنة

التي عصفت بأفغانستان ضاعفت من حجم المعاناة وخاصة الإنسانية، وقضت بذلك

عوامل الموت المتاحة: الحرب والجفاف على معظم مقومات الحياة فيها إلا أنها لم

تحرمها الهواء بعد.

وقد تفاوت مدى تأثر المناطق الأفغانية بهذه الموجة التي مضى من عمرها

حتى الآن ثلاث سنوات تقريباً، فكانت مدن (قندهار) و (ميلماند) و (نمروز)

من أكثرها تأثراً، وانخفض محصول البلاد عامة بنسبة ٣٠% مقارنة بعام

١٩٩٨م، كما تلاشى المحصول الزراعي في بعض مقاطعات الشمال بنسبة ٧٠%

بسبب ندرة سقوط الأمطار علاوة على ارتفاع نسبة نفوق الماشية وفنائها إلى ٦%

وهو ما ضاعف من كارثة قلة الطعام.

وقد أجبرت ثلاث سنوات من الجفاف عشرات آلاف من الأفغان على هجر

مساكنهم والنزوح إلى مناطق أخرى داخل وخارج أفغانستان، وتسببت أيضاً في

موت الكثيرين، وبالإضافة إلى الجفاف تأثرت الأراضي الأفغانية بهجوم موجات

من الجراد هددت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وخاصة في المناطق

الشمالية من البلاد.

الأمراض المنتشرة.. والأوضاع الصحية:

تستشري الكثير من الأمراض المعدية داخل المجتمع الأفغاني حيث يبلغ معدل

الإصابة بمرض السل ١٤. ٤ لكل ١٠٠ ألف شخص، ويضاف إليهم ما يقارب ٤

ملايين شخص يصابون سنوياً بمرض الملاريا. أما مرض الكوليرا الذي يعتبر

مرضاً مستوطناً في أفغانستان فينتشر بشدة بين المواطنين؛ ففي عام ١٩٩٩م وحده

وصل عدد الحالات التي سجلتها منظمة الصحة العالمية إلى ٢٤٦٣٩ حالة كوليرا،

ويعود سبب انتشار هذا المرض إلى عدم توفر مياه نظيفة وصالحة للاستخدام

البشري؛ مما يساعد هذا المرض على الانتشار.

أما عن واقع الخدمات الصحية الأساسية التي تقدم للشعب الأفغاني فهي تكاد

تكون معدومة، وتشمل فقط ٥٣% من الشعب حيث يتلقى أقل من ٤٥% من

الأطفال ما يلزمهم من تطعيمات أساسية، كما أن الدعاية الطبية لا تتوافر إلا

لـ ١٢% فقط من النساء الحوامل. أما معدل وفيات الأطفال الرضع فيصل إلى

١٥٢ حالة وفاة لكل ١٠٠٠ ولادة حية. أما معدل وفيات الأمهات فيصل إلى ٨٢٠

وفاة لكل ١٠٠ ألف ولادة حية، كما تحدث أيضاً أكثر من ٨٥ ألف حالة وفاة

بين الأطفال بسبب نزلات الإسهال، وقدرت الشركة العالمية لمكافحة السل التي

أسستها عدة هيئات عام ١٩٩٨م الحاجة إلى ٩. ٣ مليارات دولار للقضاء على هذه

الآفة في خمسة أعوام.

[صحيفة السبيل، العدد: (٤٠٩) ]

المتسابقون في الدعم

١ - أوروبا الوسطى.. والشرقية

أتوجه بالشكر إلى جميع بلدان أوروبا الوسطى والشرقية المشتركة في هذا

المؤتمر، إنكم شركاؤنا في الكفاح ضد الإرهاب، ونحن نشارك في لحظة تاريخية

مهمة. على مدى أكثر من ٥٠ عاماً رزحت شعوب منطقتكم تحت أيديولوجيات

قمعية حاولت سحق كرامة الإنسان، واليوم تتعرض حريتنا مرة أخرى للتهديد،

فعلى شاكلة الفاشيين والشموليين الذين سبقوهم، يحاول هؤلاء الإرهابيون، أي

القاعدة ونظام طالبان الذي يدعمها وغيرهما من الجماعات الإرهابية في شتى أرجاء

العالم، فرض آرائهم المتطرفة من خلال التهديد والعنف. إننا نشهد موقف الرفض

ذاته من المعارضة والرأي المخالف، والمطامع العالمية المجنونة ذاتها، والتصميم

الوحشي ذاته على السيطرة على كل حياة وعلى الحياة كلها. أشكر أمم أوروبا

الكثيرة، بما فيها حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي التي عرضت مساعدتنا عسكرياً.

وأشكر كذلك الدول التي تتقاسم معنا المعلومات الاستخباراتية وتعمل على قطع

سبل تمويل الإرهاب. وأشكركم جميعاً على العمل المهم والعملي الذي تؤدونه في

هذا المؤتمر، لا يمكن الفوز في الحرب على الإرهاب إلا حينما نضم وسائل القوة

لدينا. لدينا ائتلاف شاسع يعمل على توحيد العالم وعلى عزل الإرهابيين تدريجياً،

ائتلاف يضم كثيراً من الدول العربية والإسلامية، وما يقوله زعماء تلك الدول

يشجعني. أمين عام الجامعة العربية التي تتكون من ٢٢ بلداً رفض مزاعم الزعيم

الإرهابي أسامة بن لادن وقال عنه إنه «لا يتكلم باسم العرب والمسلمين» ، ومن

الواضح بصورة متزايدة أن هذه ليست قضية بين الولايات المتحدة والشبكة

الإرهابية فقط، فكما قال وزير الخارجية المصري: «هناك حرب بين ابن لادن

والعالم بأسره» .

من خطاب جورج بوش إلى مؤتمر وارسو لمكافحة الإرهاب

موقع وزارة الخارجية الأمريكية

http://usinfo.state.gov/arabic

٢- حتى الصومال!

قال حسين محمد فارح عيديد، عضو مجلس المصالحة الوطنية الصومالية

الذي يضم أكثر من ٢٦ فصيلاً، لـ «الحياة» في أديس أبابا: إن بلاده مستهدفة

من أمريكا ولكن «علينا أن نؤيد السياسة التي تتبعها في حربها ضد الإرهاب، أو

أن نكون ضدها، ليس لدينا خيار آخر، وأبدينا استعدادنا التام للتعاون في كل ما

يطلب منا للتخلص من المجموعة الإرهابية (الاتحاد الإسلامي) الموجودة في

الصومال» ، ورأى أن دخول أسامة بن لادن الصومال سهل بسبب وجود ٢٧ مرفأ

غير شرعي.

واتهم عيديد حكومة عبد القاسم صلاد الانتقالية بالتورط مع «الاتحاد

الإسلامي» بهدف «زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة» ، علماً أن عشرين

من أعضاء البرلمان الصومالي ينتمون إلى الاتحاد.

وأوضح عيديد الذي يزور أديس أبابا أنه سيناقش مع القادة الإثيوبيين الذين

«يعانون مشكلة الإرهاب، تنسيق العمل سوياً لمحاربة هذا الشبح المخيف» ، وذكر

أن أربعة أو خمسة من الجنود الإثيوبيين المرابطين في منطقة «غودي» على

الحدود الإثيوبية الصومالية «يموتون كل يوم بسبب الهجمات التي تشنها مجموعة

الاتحاد الإسلامي» .

ورأى أن بإمكان زعماء مجلس المصالحة الصومالية «التخلص من

المجموعات الإرهابية بالتعاون مع الدول المتضررة ومع أمريكا التي تعتبر محاربة

هذه المجموعة من أولوياتها» .

[جريدة الحياة، العدد: (١٤١٢٠) ]

٣- قرن الدول الأمريكية

قد تلقينا عروضاً بالمساعدة في الكفاح ضد الإرهاب الدولي من كندا في

الشمال وحتى الأرجنتين في الجنوب، وقد وسَّعت كل دولة في المنطقة الجهود

لتقصي الصلات بين أفراد ومنظمات محلية ومجموعات إرهابية دولية عن طريق

تعاون لم يسبق له مثيل في مجالي تطبيق القانون والاستخبارات، فقد قامت جزر

الباهاما بالتدقيق بنشاط في الحسابات المالية المريبة، وتعتزم أنتيغوا وباربودا

تغيير قوانينهما المصرفية. أما كندا والمكسيك فقد ضاعفتا تعاونهما مع الوكالات

الأمريكية المسؤولة عن تطبيق القوانين والهجرة لتعزيز التدابير الأمنية على طول

الحدود المشتركة (بين كل منهما والولايات المتحدة) . وفي ليما (في البيرو)

صادق وزراء خارجية شركائنا في عضوية منظمة الدول الأمريكية بالإجماع على

قرار يدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات ضد الإرهاب. وأعلنت الدول

الأعضاء في معاهدة المساعدة المتبادلة بين الدول الأمريكية، المعروفة بمعاهدة ريو،

بناء على مبادرة برازيلية، أن أي اعتداء على إحدى الدول الأعضاء يشكل

اعتداء عليها جميعاً، ووافقت تلك الدول على توفير عون متبادل بينها ضد

الإرهاب الدولي.

ويسهم التعاون الذي لم يسبق له مثيل بين دول نصف الكرة الغربي الذي

انبثق منذ ١١/٩/٢٠٠١م في إيجاد إحساس حقيقي بالانتساب إلى «مجموعة الدول

الأمريكية بين حكومات وشعوب منطقتنا، ونحن مدركون جداً للتحديات التي

تواجهنا، وهي تحديات خطيرة، في مستهل» قرن الدول الأمريكية «، ولكننا

مدركون أيضاً للفرصة المتاحة أمامنا.

مارك غوسمان، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية

موقع وزارة الخارجية الأمريكية

http://usinfo.state.gov/arabic

٤ - وبنو هيروشيما وناكازاكي:

للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية أبحرت ثلاث مدمرات يابانية إلى

المحيط الهندي للمشاركة في الحملة العسكرية الجارية ضد الإرهاب في أفغانستان.

وستكون القطع البحرية أساساً قوة تمهيدية لقوات مهام خاصة رئيسة من قوات

الدفاع الذاتي من المتوقع أن يتم نشرها فيما بعد في المنطقة، وتتمثل المهمة

الرئيسة للقطع البحرية اليابانية في جمع معلومات تستخدمها الحكومة لوضع خطة

رئيسة لقوة المهام الخاصة التابعة لقوات الدفاع الذاتي، ويبلغ عدد أفراد طواقم

السفن الثلاث ٧٠٠ فرد.

وبعد إتمام مهمة تقصي الحقائق، من المتوقع أن تبقى السفن الثلاث في

المنطقة والانضمام إلى قوة المهام الخاصة الرئيسة في تقديم الدعم للقوات الأمريكية.

وهذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يسمح فيها للقوات

اليابانية بالانتشار خارج أراض يابانية، وكانت الحكومة اليابانية قد سنَّت قانوناً

يخولها نشر أفراد الجيش اليابانيين خارج مناطق الصراع، ولكن يسمح لهم فقط

بتقديم المساعدات الطبية للولايات المتحدة، وقوات التحالف، ونقل الأسلحة

والذخائر ومعدات أخرى، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، ويسمح القانون

الجديد أيضاً للجنود اليابانيين بمساعدة وحماية اللاجئين، كما يسمح باستخدام

الأسلحة لحماية اللاجئين وأفراد عسكريين مصابين.

[جريدة الرياض، العدد: (١٢١٩٢) ]

٥- والهند

بوش: إن من دواعي شرفي أن أستقبل رئيس الوزراء الهندي في البيت

الأبيض لإجراء سلسلة مباحثات، إن حكومتي ملتزمة بتطوير علاقة مختلفة أساسياً

مع الهند تقوم على الثقة وعلى القيم المشتركة، فالواقع هو أن رئيس الوزراء يقود

أمة هي أكبر أمة ديمقراطية في العالم، إننا سنحارب الإرهاب سوية، ولقد

تمحورت مباحثاتنا التمهيدية على المعركة ضد الإرهاب، ورئيس الوزراء يفهم أن

لا بديل لنا سوى النصر، وهو يعي كذلك أن ثمة التزاماً بل يتعين أن يكون هناك

التزام من قبلنا جميعاً بعمل أكثر من مجرد الكلام؛ لتحقيق أهداف معينة، وقطع

دابر التمويل، وممارسة ضغط دبلوماسي على الإرهابيين، وفي بعض الحالات

المساعدة عسكرياً، على أن نظل على أية حال صامدين في وجه الإرهاب.

موقع وزارة الخارجية الأمريكية

http://usinfo.state.gov/arabic

٦ - إيران.. المختفية! !

أكد وزير خارجية تحالف المعارضة الأفغانية عبد الله عبد الله الدعم العسكري

الإيراني لهذا التحالف، وقال: إن الحرب ضد طالبان ستنظم بشكل أفضل فيما لو

توصلت طهران وواشنطن للاتفاق وطي صفحة العداوة.

وقال: عبد الله في مقابلة مع فرانس برس: إن التعاون بين الولايات المتحدة

وإيران يشكل قضية صعبة نظراً لبعض المعطيات الدبلوماسية.

وأضاف:» بطبيعة الحال سيكون الوضع أحسن بكثير لو كانت العلاقات

عادية بين الولايات المتحدة وإيران «؛ لأن إيران، البلد الشيعي، تؤدي دوراً هاماً

منذ فترة طويلة في الحرب الأهلية الدائرة في أفغانستان، وهي حالياً من أقوى

دعائم التحالف الشمالي السني الذي يقاوم طالبان.

وبالرغم من ذلك تواجدت الولايات المتحدة وإيران جنباً لجنب في مواجهة

عدو مشترك وهو نظام طالبان الذي يتعرض إلى غارات جوية؛ لأنه يأوي أسامة

ابن لادن الذي يشتبه في أنه مدبر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.

وبالرغم من أن الولايات المتحدة اقتربت من التحالف الشمالي فإن الدعم

الأساسي لهذا التحالف يأتي من روسيا وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان.

وذكر عبد الله أن إيران لم تكتف بالوسائل الدبلوماسية لدعم التحالف مؤكدا

أنها تقف إلى جانبنا وتدعمنا في العديد من المجالات بما فيها الصعيد العسكري.

وأشار خبراء إلى أن طهران قامت بدور مهم - وإن بعيدا عن الأضواء- في

الأزمة الحالية ولا سيما بدعمها إسماعيل خان القائد العسكري الطاجيكي الذي يقاوم

طالبان في قطاع هراة المدينة الواقعة شمال غرب أفغانستان بالقرب من الحدود مع

إيران.

وكانت إيران قدمت في السابق أيضا دعما عسكريا أساسيا لفصيلي الهزارة

والمسلمين الشيعة المنتمين إلى حزب الوحدة الذي يؤكد أنه يمثل ١٥ % من الأفغان

والذي يقاتل من أجل استعادة السيطرة على جبال وسط وشمال البلاد.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٨٠٤) ]