للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

[email protected]

من يحاكم أمريكا على هذه الجريمة؟

بقايا العظام باتت بيضاء، وكأنها مدفونة هنا منذ قرون، مع أن هذه الرفات

البشرية لم يمض عليها أكثر من أشهر. وهي كل ما تبقى من بضعة آلاف من

الشباب الذين اتكلوا على الحماية التي توفرها معاهدة جنيف، لكنهم قضوا في

ظروف مرعبة إما اختناقاً وإما إعداماً. وعند تكبير صورة الجثث يمكن بكل سهولة

تمييز آثار أنياب الكلاب الشريدة التي تهيم على وجهها ليلاً في الصحراء. وتنتشر

على قمة هذا الكثيب الاصطناعي الذي يبلغ طوله حوالى ٥٠ متراً عظام الأفكاك

والأضلع والسيقان والجماجم المحطمة. وحولها الثياب الممزقة تشبه الرقائق. أما

عن قرب فيمكن رؤية بعض بطاقات العناوين: كاراتشي، لاهور.. وعناوين

أخرى.

في داشت لايلي في أفغانستان بلغ عدد الرجال الذين لقوا حتفهم حوالى

٣٠٠٠، بعضهم كانوا قد قضوا اختناقاً خلال هذه الرحلة الجهنمية، وآخرون ناموا

بين جثث رفاقهم الأسرى.. كانوا يصيحون ويتوسلون جزاريهم قبل أن يسقطوا

تحت رشقات الرصاص. وقلعة جانجي، الحصن المنيع في ضواحي مزار

الشريف، التي جعل منها دوستم مقراً للقيادة العامة، ستصبح في صلب الأحداث

الآتية. إلا أنه وفيما كان البحث جارياً لتسوية الأمور تدخل وزير الدفاع الأميركي

دونالد رامسفيلد، ويبدو أنه خشي أن يسمح بإنهاء الحصار بالتفاوض إلى عودة

المقاتلين الأجانب أحراراً من حيث أتوا: «سوف يكون من المؤسف أن تطلق

حرية بعض الأجانب في أفغانستان، من جماعة القاعدة والشيشان وغيرهم ممن

شاركوا مع طالبان، فيتمكنوا فيما بعد من ارتكاب الأعمال الإرهابية نفسها في بلد

آخر» . وقد أكد في الأيام التي تلت ذلك: «إما أن يقتلوا أو يؤسروا؛ فهم أناس

قاموا بأعمال فظيعة» .

والحال أنه لم يكن لقادة تحالف الشمال أن يصموا آذانهم حين يعبر عن رأيه

بهذا الشكل حليفهم وممولهم الرئيسي، عدا عن أنهم كانوا موافقين على ذلك.

«الانتقام» هو عملياً الرياضة الوطنية وهو يخيم على المدينة تعطشاً للدماء.

وبدا أن المجزرة محتمة. وفي قلعة زايني كانوا يجبرونهم على البقاء جالسين

أرضاً جنباً إلى جنب في حقل واسع مسور. وسرعان ما وصلت قافلة من

الشاحنات تحمل على قواعد هياكلها مستوعبات من الفولاذ المقوى. فأجبر الأسرى

على السير في رتل أحادي ليحشروا في المستوعبات.

ويروي أحد ضباط تحالف الشمال فضل عدم ذكر اسمه ما يلي: «كنا

مسؤولين عن نقل الأسرى. في زايني تولينا أمر ٢٥ مستوعباً نقلت إلى شيبرغان.

وقد ملأنا الواحد منها بحوالى ٢٠٠ شخص» . وإذ كدسوا فوق بعضهم مثل

السردين في العلب المعدنية حيث لا هواء ولا نور في حرارة تزيد عن ٣٠ درجة

مئوية راح عناصر طالبان يطلبون الرحمة. ولم تتأخر الاستجابة لطلبهم بحسب ما

يؤكد أحد الجنود الأفغان الذي أقر بأنه هو نفسه قتل بعض الأسرى: «أطلقت

النار على المستوعبات لأحدث فيها الثقوب من أجل التهوية ولقد سقط بعض

القتلى» . وعندما سئل: «هل أنت شخصياً أطلقت النار لفتح الثقوب في

المستوعبات؟ ومن أعطاك الأمر؟ أجاب:» إن قادتنا هم الذين أصدروا الأمر «

لكن وراء صراحة هذا الرجل الكثير من الوحشية. فالكثير من ثقوب الرصاص

التي عايناها على المستوعبات موجودة في أسفل أو في وسط جدرانها وليس في

أعلاها؛ حيث كان يمكن فعلاً تأمين التهوية وتوفير فرص النجاة للأسرى.

أحد سائقي التاكسي كان قد توقف على إحدى محطات الوقود المرتجلة

المتكاثرة على الطرقات الرئيسية يروي:» يوم نقل الأسرى من قلعة زايني إلى

شيبرغهان، توقفت للتزود بالوقود، وكانت تفوح رائحة غريبة فسألت صاحب

المحطة عنها فقال لي: انظر وراءك. فرأيت ثلاث شاحنات محملة بالمستوعبات،

والدم يسيل من كل مكان فيها. وقف شعر رأسي، إنه لأمر مرعب. وأردت أن

أغادر المكان لكنني لم أستطع لأن إحدى الشاحنات كانت معطلة وسيارة التصليح

كانت تقطع علي الطريق «.

أما المشهد الذي لفت انتباهه ولا يقل رعباً عن الأول فكان في اليوم التالي

أمام منزله في شيبرغهان:» رأيت ثلاث شاحنات تمرّ بمستوعباتها وهي أيضاً

كانت تقطر دماً «. وبعض هذه المستوعبات لم يثقب بالرصاص الذي يأتي

بالخلاص من الموت. ولا شك أن الأسرى فيها ظلوا ينازعون مدة خمسة أيام

فيموتون اختناقاً وجوعاً وعطشاً. وحين فتحت في النهاية لم يبقَ فيها من شاغليها

إلا البول والدم والبراز والقيء واللحوم المتعفنة. إن التهمة بالتواطؤ الأميركي

سيكون نقطة حساسة في أي تحقيق محتمل، فالقانون الدولي في هذا المجال أو حتى

القانون الوطني أو العسكري من جهة أخرى يستند في جزء كبير منه على إعادة

بناء تسلسل الأوامر التي نفذت الجريمة على أساسها، وبمعنى آخر سيكون

المطلوب معرفة من تولى قيادة العمليات في شيبرغهان..

يقول أحد السائقين:» كان هنالك حوالي ٢٥ مستوعباً، وقد كانت الظروف

سيئة لأنه لم يعد بإمكان الأسرى التنفس؛ عندها أطلقت النار على المستوعبات

فقتل الكثير من الأسرى. وفي شيبرغهان أنزل أولئك الذين حافظوا على نسمة حياة.

لكن الكثير من عناصر طالبان كانوا قد غابوا عن الوعي لأنهم جرحوا أو لأن

الوهن أصابهم. هؤلاء نقلوا إلى هذا المكان الذي يسمى داشت لايلي حيث صفوا.

وقد قمت بثلاث رحلات إلى المكان وفي كل مرة كنت أنقل ١٥٠ سجيناً. كانوا

يصرخون ويعولون فيما تطلق النار عليهم. وقد قام بالرحلة نفسها عشرة أو خمسة

عشر سائقاً «.

ويجيب سائق آخر عندما يسأل حول التواجد الأميركي:» نعم كانوا معنا هنا،

في داشت لايلي «. وحول عددهم يقول:» كان هناك كثيرون، ربما ما بين

الثلاثين والأربعين. رافقونا في النقلتين الأوليين لكن لم أرهم في المرتين

الأخيرتين «.

وبعد شهرين ما تزال آثار جرافات البولدوزر بادية في مكان المقتلة في داشت

لايلي؛ فقد دفعت الجثث إلى الحفر ودفنت تحت أطنان من الرمال.

[جايمي دوران - مجلة لوموند دبلوماتك الفرنسية - النسخة العربية - عدد سبتمبر ٢٠٠٢م]

اطلبوا المسلمين ولو في الصين!!

قالت السفارة الأمريكية في بكين إن جماعة إسلامية تسعى للاستقلال في جزء

من الصين خططت لشن هجمات على سفارات في قرغيزستان.

وقال متحدث باسم السفارة الامريكية في بكين توجد أدلة تشير إلى أن أعضاء

في حركة تركستان الشرقية الإسلامية كانوا يخططون لشن هجمات على سفارات

في قرغيزستان.

وأوضح المتحدث أنه تم ترحيل اثنين يشتبه بأنهما عضوان في حركة

تركستان الشرقية الإسلامية إلى الصين من قرغيزستان في أيار (مايو) الماضي.

وأضاف تم ترحيلهما على أساس أنهما كانا يخططان لشن هجمات إرهابية.

وقالت حكومة قرغيزستان إن الاثنين كانا يخططان لاستهداف سفارات في

بشكك ومراكز تجارية وأماكن تجمعات عامة.

وقال ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارة للصين أن

واشنطن أضافت هذه الحركة إلى قائمة المنظمات الإرهابية بعد محادثات مع بكين

استمرت أشهراً عدة.

وتقول الحكومة الصينية إن عشرات من أعضاء حركة تركستان تلقوا تدريباً

خاصاً في أفغانستان أثناء حكم حركة طالبان، ودخلوا مرة أخرى إقليم سنكيانغ

الشمالي الغربي حيث يأمل اليوغور المسلمون في الاستقلال وشكلوا خلايا سرية.

وتقول الحكومة الصينية إن هذه الحركة التي يرأسها حسن معصوم تلقت دعماً

وتوجيهات من أسامة بن لادن الذي تنسب إليه المسؤولية في هجمات أيلول

(سبتمبر) ضد الولايات المتحدة.

ويقول محللون غربيون إن الصين ألقت بثقلها وراء واشنطن في الحرب ضد

الإرهاب لأسباب منها إضفاء الشرعية على حملتها الصارمة ضد اليوغور المسلمين.

ودعت بكين المجتمع الدولي إلى دعم ما وصفته بالحرب ضد الإرهاب في

كانون الثاني (يناير) عندما نشرت وثيقة تربط بين إسلاميين انفصاليين في إقليم

سنكيانغ وبين بن لادن. وقالت إن ١٦٢ شخصاً قتلوا وإن أكثر من ٤٤٠ أصيبوا

في الفترة بين عامي ١٩٩٠ و ٢٠٠١م بأيدي متشددين يسعون إلى إقامة دولة

مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية.

ويتشكك بعض المحللين الغربيين في وجود حركة حقيقية لاستقلال اليوغور،

ويقولون إن الغالبية العظمى من اليوغور يكافحون في مواجهة الاضطهاد الديني

وعدم المساواة ثقافياً واقتصادياً.

وقالت منظمة العفو الدولية التي يقع مقرها في لندن إنها تشعر بالقلق من أن

بكين ربما تستخدم الحرب ضد الإرهاب في شن حملة صارمة ضد اليوغور.

[صحيفة (الزمان) العدد (١٢٣٠) ]

العائد إلى الحظيرة

أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن بلاده ستنصاع من الآن فصاعداً

للشرعية الدولية بعد أن احتجت عليها لفترة طويلة.

وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ ٣٣ لثورة الفاتح في الأول من أيلول

(سبتمبر) التي أوصلته إلى الحكم، قال القذافي: لا يمكن إلا أن ننصاع للقانون

الدولي، ونستسلم للشرعية الدولية مهما كانت مزورة من قبل أمريكا وإلا فسنداس

بالأقدام.

وأضاف الزعيم الليبي في مدينة سبها التي تبعد ٧٠٠ كلم جنوب طرابلس،

وحيث أعد عندما كان ضابطاً شاباً الإطاحة بالملكية إن سياسة ليبيا القادمة ستصبح

جزءاً من سياسة الاتحاد الإفريقي ومن ثم فإن ليبيا لن تتصرف بمفردها مستقبلاً.

وتابع: إن الذين كانوا يقولون بأن ليبيا دولة مارقة لن يستطيعوا ذلك بعد أن

أصبحت سياستها جزءاً من سياسة الاتحاد الإفريقي. ومن جهة أخرى، أعلن

القذافي أن ليبيا لا تستطيع التعلق بعواطفها مع العرب الذين مزقتهم العولمة

ومشروع برشلونة حول الشراكة مع أوروبا. مضيفاً أن الجامعة العربية لا معنى

لها، ذليلة وفاشلة ولا تساوي شيئاً، إذن وجودنا في الاتحاد الإفريقي أصبح

ضرورة حتمية.

[صحيفة القدس العربي، العدد: (٤١٣٦) ]

الاستعداد للحرب

بريطانيا تخطط للبدء في برنامج بقيمة ٥.٥ بليون دولار لتطوير برامجها

العسكرية لضمان أدائهم في أي حرب تقوم بمنطقة الخليج. وجاء البرنامج رداً على

الأداء الضعيف للمدفعيات المتطورة وطائرات الهليكوبتر والدبابات وأجهزة

الاتصالات خلال تدريب نشر القوات السريع في عُمان في شهر أكتوبر. وتم

الإعلان عن النواقص في تقرير صدر عن وكالة التدقيق بالبرلمان، وأُصدر في

شهر يوليو. وأوضح المسؤولون أن وزارة الدفاع تخطط لاستثمار نحو ٥.٥

بليون دولار في الأعوام الثلاثة القادمة لتعزيز نواقص بريطانيا أثناء الحرب في

الصحراء. ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل أخرى للبرنامج. وأفاد وزير القوات

المسلحة البريطاني آدم إنجرام بأنه قد تم وضع مسودة لبرنامج التحسين. لكنه ذكر

أن الوزارة قد تتطلب موافقة نهائية من أجل التمويل.

[موقع ميدل إيست نيوز لاين - http://arabic.menewsline.com]

ليس لإفريقيا أن تختار ما تأكل!! !

اتهم دعاة حماية البيئة (الخضر) الأوروبيون والتحالف الحر الأوروبي

الولايات المتحدة بإرغام سكان إفريقيا الجنوبية المهددين بالمجاعة على قبول

المساعدة الغذائية من المواد المعدلة وراثياً.

وقالت جيل إيفانز نائبة رئيس التحالف الحر الأوروبي في جوهانسبورغ إن

» الولايات المتحدة تستغل الدول الأكثر فقراً فترغمهم على تلقي مواد معدلة وراثياً

أو الموت جوعاً، وهي تقوم بذلك دفاعاً عن مصالحها الخاصة «. ودعت إلى

صيانة التنوع الحيوي والأمن الغذائي. وقد وافقت خمس من دول إفريقيا الجنوبية

الست التي تعاني من مجاعة خطيرة، باستثناء زامبيا، على تلقي مساعدات من

الذرة المعدلة وراثياً التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي. وحذر هذا البرنامج الذي

يتولى توزيع المساعدات الغذائية الأميركية أخيراً من أن ٢.٦ ملايين شخص

مهددون بالمجاعة في حال استمرت زامبيا في رفض تلقي المساعدات. وقالت جيل

إيفانز إنه» يحق لزامبيا، شأنها شأن أي دولة أخرى، أن تقرر ما تريد أن تأكل «.

[موقع ميدل إيست أونلاين - www.middle-east-online.com]

وثيقة (مصيبة) الجديدة

كشفت صحيفة» هآرتس «العبرية عن وثيقة جديدة في مسلسل الوثائق التي

يتم بلورتها بين نشطاء من الجانبين أعدت من قبل سري نسيبة مسؤول ملف القدس

في منظمة التحرير، واللواء احتياط عامي إيلون الرئيس السابق لجهاز الأمن العام

الإسرائيلي» الشاباك «.

تتضمن هذه الوثيقة دولة فلسطينية على مناطق ١٩٦٧م مع تبادل أراضي

وإخلاء المستوطنات جميعها مقابل حرمان الفلسطينيين من السيادة على القدس

الشرقية والحرم والاكتفاء بإدارتها، وبقاء المدينة مفتوحة، وإسقاط حق العودة

للاجئين إلى ديارهم والاكتفاء بإعادتهم إلى الدولة الفلسطينية.

وفيما يلي نص الوثيقة كما أوردتها» هآرتس «: يعترف الشعب الفلسطيني

والشعب اليهودي كل واحد للآخر بالحقوق التاريخية في ذات الأرض. فعلى مدى

الأجيال سعى الشعب اليهودي إلى إقامة الدولة اليهودية في كل أرجاء أرض

إسرائيل، بينما سعى الشعب الفلسطيني هو الآخر إلى إقامة دولة له في كل أرجاء

فلسطين، يتفق الطرفان بهذا على حل وسط تاريخي يقوم على مبدأ دولتين

سياديتين قابلتين للعيش تعيشان جنباً إلى جنب، وإعلان النوايا التالي هو تعبير عن

إرادة أغلبية الشعب. فالطرفان يؤمنان بأن هذه المبادرة ستتيح لهما التأثير على

قياداتهم ومن ثم فتح فصل جديد في تاريخ المنطقة. كما ويتحقق هذا الفصل بدعوة

الأسرة الدولية إلى ضمان أمن المنطقة والمساعدة في ترميم وتطوير اقتصادها.

إعلان النوايا:

١ - دولتان للشعبين: يعلن الطرفان عن أن فلسطين هي الدولة الوحيدة

للشعب الفلسطيني، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة للشعب اليهودي.

٢ - الحدود: تتفق الدولتان على إقامة حدود دائمة بينهما على أساس خطوط

الرابع من يونيو ١٩٦٧م، وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية (المسماة

بالمبادرة السعودية) .

- التعديلات الحدودية ستقوم على أساس تبادل الأراضي بشكل متساو بنسبة

١ إلى ١ وفقاً للأغراض الحيوية للطرفين، بما في ذلك الأمن والتواصل الإقليمي

والاعتبارات الديمغرافية.

- المنطقتان الجغرافيتان اللتان ستشكلان الدولة الفلسطينية الضفة الغربية

وقطاع غزة تكونان متصلتين. بعد إقامة الحدود المتفق عليها لا يبقى مستوطنون في

الدولة الفلسطينية.

- القدس: القدس ستكون مدينة مفتوحة، عاصمة للدولتين: الحرية الدينية

وحرية الوصول الكاملة إلى الأماكن المقدسة تكون مضمونة للجميع.

- لا يكون لأي طرف سيادة على الأماكن المقدسة، دولة فلسطينية توصف

كوصية على الحرم الشريف لصالح المسلمين. وإسرائيل توصف كوصية على

الجدار الغربي لصالح الشعب اليهودي يجري الحفاظ على الوضع الراهن في

موضوع الأماكن المسيحية المقدسة لا تجري أي حفريات داخل الأماكن المقدسة أو

في نطاقها.

- حق العودة: انطلاقاً من الاعتراف بمعاناة وأزمة اللاجئين الفلسطينيين،

فإن الأسرة الدولية وإسرائيل والدولة الفلسطينية تبادر وتتبرع بالأموال لصندوق

دولي لتعويض اللاجئين.

- لا يعود اللاجئون الفلسطينيون إلا إلى دولة فلسطين، ولا يعود اليهود إلا

لدولة إسرائيل.

- الأسرة الدولية تقترح منح التعويض لتحسين وضع اللاجئين الساعين إلى

البقاء في دولة عودتهم الحالية أو الساعين إلى الهجرة إلى دولة ثالثة.

- الدولة الفلسطينية تكون مجردة من السلاح، والأسرة الدولية تضمن أمنها

واستقلالها.

- نهاية النزاع: مع التطبيق الكامل لهذه المبادئ يوضع حد لكل المطالب من

الطرفين ويصل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى منتهاه.

[البيان الإماراتية، ٥/٩/٢٠٠٢م]

واتصالات سرية

على الرغم من أن مرشد الجمهورية الإيراني آية الله علي خامنئي سبق أن

حذر الحكومة والبرلمان من مغبة الاتصال مع الولايات المتحدة وأكد أخيراً في لقاء

مع أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية، معارضته لفكرة الحوار مع واشنطن، إلا

أن كبير مستشاريه ورئيس» مجمع أهل البيت العالمي «الدكتور علي أكبر

ولايتي، وزير الخارجية السابق، أقام مكتباً في دبي للاتصال مع الجهات المؤثرة

في الولايات المتحدة لإيجاد أرضية مناسبة لقيام الحوار بين البلدين.

وكشف دبلوماسي إيراني سابق على صلة بولايتي، أن الأخير أقنع خامنئي

بضرورة فتح الحوار مع الولايات المتحدة قبل بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد

العراق.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن ولايتي الذي تولى رئاسة الجهاز الدبلوماسي

الإيراني لأكثر من ١٥ عاماً يحظى بثقة خامنئي مما يجعله مؤهلاً للقيام بدور ساعي

البريد بين المرشد والإدارة الأميركية خصوصاً أن أخرين مثل هاشمي رفسنجاني،

رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي حاول فتح قناة للاتصال مع الإدارة

الأميركية الحالية عن طريق شركة كونوكو النفطية، وحبيب الله عسكر أولادي

زعيم تنظيم» المؤتلفة الإسلامية «اليميني المناهض للإصلاحات، يسعون جميعاً

لفتح قنواتهم الخاصة مع واشنطن التي لا تبدو راغبة في التحدث إلا مع الرئيس

محمد خاتمي وأنصاره الإصلاحيين.

والرئيس الأمريكي أعلن أكثر من مرة تنديده بما وصفه بالأقلية غير المنتخبة

التي تتصدى للاصلاحات وتعرقل جهود خاتمي وأنصاره لتطبيق الإصلاحات.

وتفسر أوساط المحافظين أن رفض إدارة بوش التعامل مع رسائل رفسنجاني

والمحافظين بجدية، وتأكيده على أن إدارته ستواصل دعمها المعنوي للإصلاحيين

والحركة الثالثة المطالبة بفصل الدين عن الحكومة وقيام الديمقراطية والمجتمع

المدني، هي كلها بمثابة إعلان حرب على المحافظين والجهات القريبة من المرشد.

ومبادرة ولايتي الأخيرة بفتح مكتب خارج إيران بتمويل من المرشد الأعلى،

تدل على أن خامنئي نفسه قرر هذه المرة اختبار حظوظه لدى الإدارة الأمريكية بعد

أن تبين للأميركيين أن خاتمي لا يستطيع حتى مصافحة نظيره الأمريكي في الأمم

المتحدة طالما المرشد يعارض ذلك، وقد نقلت» جبهة المشاركة «الإصلاحية على

موقعها في الإنترنت خبراً أفاد بأن الدكتور محمد جواد ظريف الرئيس الجديد للبعثة

الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة ينوي تشكيل لوبي مؤيد لقيام العلاقات بين إيران

والولايات المتحدة، أكد أحد النواب في البرلمان أن ظريف مخول من جميع

الأطراف بحل معضلة العلاقات مع الولايات المتحدة عن طريق مكاتب الأمم

المتحدة، غير أن تسرب خبر فتح مكتب اتصال في دبي من قبل كبير مستشاري

المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، من قبل الأوساط القريبة من الإصلاحيين،

كان بمثابة تأكيد على أن المرشد لم يخول ظريف بل أنه يعتمد على مستشاره

الخاص، ولايتي، في مخاطبة» الشيطان الأكبر «.

[صحيفة الشرق الأوسط - العدد ٨٦٧٤]

هدية أمريكية!

ترغب وزارة الدفاع الأميركية منح إسرائيل بطارية إضافية من صواريخ

» باتريوت «من الطراز الجديد» باك ٢ «دون الحصول على مقابل.

ويهدف الأميركيون من وراء منح هذه البطارية التي تساوي ملايين الدولارات،

تعزيز منظومة الصواريخ المضادة. وقد تساهم البطارية الإضافية في طمأنة

مواطني إسرائيل، وتضمن تمسك إسرائيل بموقف فاتر أثناء الهجوم الأميركي على

العراق. وكانت الولايات المتحدة قد منحت إسرائيل في فترة حرب الخليج

بطاريات صواريخ» باتريوت «، واعتبرتها في حينه» دواء مسكناً «

بهدف خفض مستوى القلق الجماهيري الإسرائيلي، وبهدف تزويد إسرائيل بالرد

العسكري على إطلاق صواريخ» سكاد «من العراق.

ولم ترد إسرائيل حتى الآن على العرض الأميركي، لكنها قد تتنازل عنه.

ويوضح جهاز الأمن الإسرائيلي سبب هذا الرفض المتوقع بما يستدعيه نصب

هذه البطارية الإضافية من توظيف المزيد من القوى العاملة والميزانيات وهو ما لا

يتماشى مع برامج تقوية الجيش الإسرائيلي. ويعد طراز» باك ٢ «مضاداً

للطائرات، ويتم استخدامه في سلاح الجو الإسرائيلي. ويوجد طراز آخر هو

» باك ٣ «معد للتصدي لصواريخ أرض - أرض فقط، وهو ما زال قيد التطوير،

ويتطلع الجيش الإسرائيلي إلى حيازته في المستقبل.

[موقع صحيفة يديعوت أحرنوت - www.arabynet.com]