للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

[نقاش في الهم الفلسطيني]

نائل نخلة

استمرار المقاومة، المرأة في قاموس الاستشهاد، العمليات المشتركة،

حوارات التهدئة، الضغوط المتراكمة، التهديدات المستمرة ضد قادة حماس،

استهداف الشيخ ياسين، كلها محاور غدت حديث الساعة في الشهور الأخيرة،

وانفجر بركانها إثر عملية (إيرز) الاستشهادية التي نفذتها ولأول مرة استشهادية

من حماس، ولا سيما أنه أعقب هذه العملية تهديد مباشر من قِبَل نائب وزير الدفاع

الإسرائيلي باستهداف الشيخ ياسين وقيام الإدارة الأمريكية بتحميل الشيخ ياسين

المسؤولية المباشرة عن هذه العملية. هذه المحاور كانت موضع نقاش مع رأس

الهرم في حماس الشيخ أحمد ياسين، وأحد القادة السياسيين في الحركة الشيخ سعيد

صيام، إضافة إلى المحلل السياسي الدكتور عاطف عدوان المحاضر في قسم العلوم

السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة.

* في دائرة الاستهداف:

استخف الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في

تصريحات خاصة لمراسل مجلة البيان بالاتهام الإسرائيلي له بالوقوف وراء العملية

الأخيرة للاستشهادية (ريم الرياشي) في معبر بيت حانون التي أوقعت أربعة قتلى

وعشرة جرحى من جنود الاحتلال؛ معتبراً أن لا أساس من الصحة لمثل هذا

الادعاء، وأنه يأتي لتسويغ إخفاق العدو في منع حدوث العملية، وقال الشيخ ياسين

إن هذه الاتهامات برهان على إخفاق العدو في الحفاظ على أمنه، وإخفاق كل

جهوده التي يبذلها لوقف المقاومة والجهاد، مكملاً: «العدو الآن يفتش عن شماعة

يعلق عليها إخفاقه في الحفاظ على أمنه» .

ونفى ياسين أن تكون هذه الاتهامات والتهديدات الإسرائيلية قد أضعفت وقللت

نشاط رموز الحركة، خوفاً من عمليات اغتيال بحقهم، مضيفاً: «لم تؤثر

بالمطلق على نشاط الحركة إلا من بعض الاحتياطيات الأمنية الواجب اتباعها»

معتبراً أن قادة العدو الإسرائيلي أصبحوا غير قادرين على تحمل مسؤولية اغتيال

القيادات الفلسطينية، ونحن بدورنا لن نختبئ، وسنؤدي رسالتنا على أكمل وجه،

وعلى العالم أن يقف بجانبنا ويضغط ليرفع ممارسات العدو ضدنا «.

وفي الإطار ذاته حذر سعيد صيام القيادي في حركة حماس من مغبة الإقدام

على اغتيال الشيخ أحمد ياسين، متوعداً الاحتلال بدفع ثمن باهظ في حال إقدامه

على تنفيذ التهديدات، وقال للبيان:» إن التهديدات الإسرائيلية باستهداف الشيخ

ياسين ليست جديدة، وإسرائيل عملياً مارست محاولة اغتيال للشيخ، ولكن الله

سبحانه وتعالى أنجاه منها، وهذه التهديدات تأتي في سياق الإفلاس والإخفاق

لحكومة شارون في تحقيق الأمن للصهاينة «.

وأضاف صيام:» ... إن هذه التهديدات لا تفتُّ في عضدنا، ولا تؤثر على

مسيرة المقاومة، وإذا ما تجرأ الاحتلال على تنفيذ هذه التهديدات فسيدفع ثمناً باهظاً؛

إذ إن الشيخ أحمد ياسين برمزيته لم يعد يمثل حماساً فقط، فهو محور قيادة ورمز

فلسطيني وإسلامي وعربي «.

من جهته يؤكد الدكتور عاطف عدوان أستاذ العلوم السياسية بالجامعة

الإسلامية بغزة جدية التهديدات الإسرائيلية باستهداف الشيخ أحمد ياسين مشيراً إلى

المحاولات المتكررة لاستهداف قيادات حركة حماس؛ مضيفاً في حوار خاص

للبيان:» أظن أنها تهديدات جدية؛ لأنه لو لم تكن كذلك؛ فما الداعي لإطلاقها! ..

فهل هي مجرد رادع نفسي فقط، أم تراها تحمل نظرة جدية؟ «، وأردف

يقول:» أرجح أنها جدية، خصوصاً أن عملية اغتيال الشيخ لم تعد بعيدة

التصور عقب استهدافه سابقاً، والآن يعاد تهديده؛ فهذا يحمل مضامين ربما تكون

جدية أكثر في هذه المرحلة؛ وخصوصاً إذا علمنا أن التمهيد لمثل هذا العمل

من ناحية نفسية وإعلامية، ومن ناحية رأي عام عالمي يمكن بعد ذلك أن تكون

وطأة تنفيذه أقل «.

وعن ردة الفعل المتوقعة إذا ما تم اغتيال الشيخ ياسين أوضح المحلل السياسي

الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية تأخذ بعين الاعتبار الردود المتوقعة لمثل هذه

الخطوة، مضيفاً:» لا شك أن أي سياسي سواء كان إسرائيلياً أو غير إسرائيلي

يضع مثل هذه القضايا في عين الاعتبار، وأتصور أن من يضع خطة وآليات تنفيذ

لما يريد، يضع في اعتباره مثل هذه الحركات الشعبية؛ لأنها لا تخرج من فراغ،

ولكنها تخرج نابعة من إعلان من قبل المجتمع بكل فئاته وأفراده عن أن لديهم

الاستعداد للانتقام إذا ما نفذت إسرائيل تهديدها باغتيال الشيخ ياسين «.

وأكد د. عدوان أن الإقدام على اغتيال الشيخ ياسين يقضي تماماً على الجهود

الدبلوماسية الهادفة لإعلان هدنة واستئناف عملية السلام وقال:» أعتقد أنه حينها

ستصبح كل القضايا: الحديث عن السلام، الحديث عن الهدنة والتهدئة، لا وجود

لها؛ لأن إسرائيل في هذه الحالة تكون ضربت بعرض الحائط كل هذه القضايا،

والشعب الفلسطيني على مضض يتصور ويحاول أن يتعايش مع الواقع «.

وتابع يقول:» عندما تأتي (لا قدر الله) هذه الضربة سيكون الواقع أكثر

مرارة وأقل احتمالاً، وحينها قد تنفجر القضايا، وقد لا تكون مقصورة على الواقع

الفلسطيني؛ ففي هذه الحالة ستفتح كل الاحتمالات ربما على أوسع أبوابها خصوصاً

أن الشيخ ياسين ليس شخصية مغمورة، وهو قائد حركة لها تأثير سياسي، ولها

تأثير نفسي في جميع النواحي «معتبراً التهديدات الإسرائيلية باستهداف الشيخ

ياسين تعبيراً واضحاً عن ضيق أفق، وأن المنافذ أمام الحكومة الإسرائيلية قد غدت

قليلة، وعلى هذا الأساس بقي أمامها منفذ التهديد المباشر لحياة الشيخ ياسين؛

مشيراً إلى أن» هذا مؤشر من مؤشرات إفلاس التفكير السياسي والعسكري

الإسرائيلي: بمعنى أنه عندما تقزم قضية شعب في شخصية زعيم سياسي، مصاب،

بهذا المنظر، أظن أن القضية في هذه الحالة تعطي مؤشراً ليس صحيحاً على

طبيعة التفكير السياسي والعسكري الاسرائيلي «.

* وحول أول العنقود:

أكد ياسين تعقيباً على استخدام حماس لأول مرة النساء في تنفيذ عمليات

استشهادية أن حركته لم تغير استراتيجيتها في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وقال:

» المرأة والرجل بالأساس سيان في ساحة المعركة، ولكن المرأة كانت احتياطاً

كأي جيش له جنود احتياط، وحين رأى إخواننا في القسام ضرورة وجود امرأة في

هذه المرحلة كان لهم ذلك «.

وقال: إن هذا الأمر مرجعه الشريعة الإسلامية؛ لأن الجهاد أصبح فرض

عين على كل مسلم ومسلمة كفرض الصلاة تماماً، وأضاف:» المرأة تعتبر خط

دفاع ثانياً، إلا أن الإخوة في كتائب القسام حينما رأوا أن عمليتهم تحتاج إلى امرأة،

كان للمرأة أن تأتي بجانب الرجل في الصف الأول لتنفيذ عملية استشهادية «.

وقد أكد صيام هذا الاتجاه متحدثاً عن استخدام الحركة للعنصر النسائي في

العمليات العسكرية:» .. الحكم الفقهي يقول إن الجهاد فرض عين، وللمرأة

دورها في التاريخ الإسلامي، وربما تأخر إدراج المرأة في مثل هذا العمل بالنسبة

لحركة حماس له علاقة بالجهاز العسكري.. ربما لظروف تكتيكية ميدانية، لكن من

حيث المبدأ شعبنا جميعه في دائرة الاستهداف؛ ومن ثم شعبنا جميعه متحمس،

ويبحث عن دور لمقاومة ومقارعة الاحتلال، والمرأة هي جزء من هذه المواجهة

المفتوحة «.

أما الدكتور عدوان فنفى أن تكون حركة حماس قد خسرت أكثر مما ربحت

من عملية (إيرز) الأخيرة حسب ما زعم بعض المراقبين الذين قالوا إن رأس

الحركة بات تحت المقصلة بعد العملية.

في حين وصف صيام التحليلات التي زعمت أن حماساً خسرت أكثر مما

ربحت في عملية (إيرز) وأن رأسها السياسي بات تحت المقصلة وصفها

بـ» الساذجة «، وقال:» مع احترامي الشديد هذا تحليل ساذج إلى أبعد الحدود،

ولم أكن أتوقع بعد هذه العملية الناجحة التي أقضت مضجع الاحتلال، وحازت

الثقة باجتياز كل حواجز الأمن الصهيوني ضد جنود صهاينة أن يكون هناك من

يتحدث عن خسارة وربح «.

أما عن الدلالات التي قد تكون عملية (إيرز) حملتها قال عدوان:» السيدة

(ريم الرياشي) لم تكن هي الأولى التي نفذت مثل هذه العمليات، ولم تكن حماس

هي الأولى التي استخدمت فتاة؛ فقد رأينا استشهاديات سابقات، وهذه القضية لا

جديد فيها، ولكن الجديد هو من ناحية حركة حماس؛ فهي لم تستخدم سابقاً سيدة

استشهادية، وهذه هي المرة الأولى، والدلالة فقط متعلقة بحركة حماس، والسؤال

الذي يطرح نفسه: هل ستستمر حماس في تجنيد الاستشهاديات، أم لا؟ وهذا أمر

يتوقف على الظروف الفنية أو الظروف الموضوعية أو ربما إمكانية التنفيذ أو عدم

إمكانية التنفيذ «.

* سيناريو العمليات المشتركة:

وعن رؤيته لدور كتائب شهداء الأقصى في عملية (إيرز) المشتركة مع

كتائب القسام ولا سيما أن كافة تفاصيل العملية تظهر لمسات القسام عليها، وعما إذا

كان هذا يعود لأهداف سياسية من جانب حركة حماس، قال المحلل السياسي

الدكتور عدوان:» بناءً على ما هو موجود في البيان الذي نشر على صفحات

أجهزة الإعلام أنا لا أتصور أن الجهات العسكرية تكتب قيام كتائب القسام بالاشتراك

مع كتائب شهداء الأقصى في هذه العملية دون أن يكون لهم دور.. لا بد أن يكون

لهم دور ما، يمكن أن يكون في التخطيط، يمكن أن يكون في التنفيذ، يمكن أن

يكون في أي مرحلة من مراحل العمل، وطالما أن الطرفين اتفقا على أنهما عملا

معاً فلا بد أن يكون لكل منهما دور معين. قد يكون الدور الأكبر لكتائب القسام كما

ظهر في وصية الاستشهادية كما رأيناها على جهاز التلفزيون، مضيفاً: «أنا لا

أدري أين كمن دور كتائب شهداء الأقصى؟ وهذه قضية لا أتصور أن تكون قضية

سرية أن تجد من يقدم لك إجابة على هذا السؤال» .

وحول إذا ما كانت حماس سعت لإرسال رسائل إلى جهات معينة من خلال

توقيع شهداء الأقصى على بيان العملية، أجاب عدوان: أتصور أنه مجرد تخمين،

وأتصور أن القائمين على شهداء الأقصى ليسوا أطفالاً؛ بمعنى أنهم أناس لهم خبرة

سياسية وخبرة عسكرية، خصوصاً أن كتائب شهداء الأقصى هي جناح عسكري

لفصيل فتح؛ ولذلك لا أتصور أنها تتورط في مثل هذه القضية لو لم يكن لديها فعلاً

النية، واعتبار أن هذا التورط تورط ممتاز، وهم أقبلوا عليه بكل الرضى،

وخصوصاً أني سمعت تصريحاً لحسين الشيخ أمين سر فتح بالضفة الغربية يبارك

مثل هذا الموضوع معتبراً أن هذا أمر طبيعي؛ فهو يوافق أن تكون هناك عمليات

مشتركة، وعندما أراد أن يتحدث ألقى باللوم على الطرف الإسرائيلي في تنفيذ مثل

هذه العمليات، نافياً أن تكون العملية توريطاً من طرف لآخر «.

أما الشيخ سعيد صيام فعقب قائلاً:» .. ليس لنا اطلاع على ماهية دور

كتائب شهداء الأقصى، ولا أعتقد أن القضية فقط هي بصمة.. بالطبع طبيعة

العمل يحدده الجناحان العسكريان، قد يكون الدور رصداً للهدف، وقد يكون تسهيل

النقل، ونحن نبارك كل الجهود التي تدفع باتجاه التنسيق بين المقاومين «.

في حين عبر الشيخ ياسين عن أن هذه العملية المشتركة تشير إلى أن التعاون

بين حماس وبقية الأجنحة المسلحة مستمر، وهو دليل على وحدة الفصائل

الفلسطينية على خيار المقاومة.

وحول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الأجنحة العسكرية في ضوء تزايد

العمليات المشتركة، أوضح المحلل السياسي عدوان أن التعاون بين الأجنحة

العسكرية سيكون له انعكاسات مستقبلية، وقال:» نحن إذا نظرنا إلى الماضي

وإلى المرحلة الحالية يمكن أن نستشرف آفاق المستقبل؛ فقديماً عندما كانت تجري

عملية عسكرية معينة كنا نجد كل الفصائل تتبنى هذه العملية، والكل يدعي أنه قام

بهذه العملية ويضع التفصيلات ويضع أرقام بعضها قد يكون خيالياً، وبعضها

واقعي، بمعنى أنه كان هناك تنافس شديد حول تبني العمليات بحق أم بباطل، أما

الآن فهؤلاء المتنافسون المتناحرون حول تبني عملية معينة اتفقوا على أن يكون

بينهم شكل من أشكال التعاون؛ فهذه خطوة أخرى، ثم إن الشيء الأكثر إغراءً أن

تنجح هذه العملية؛ فإذا نجحت أي عملية فستكون إغراء حقيقياً لهذه الأجنحة

العسكرية كي تزيد من شكل تعاونها، وهذا يعطينا مؤشراً للمستقبل؛ فقد نرى

حقيقة آفاق تعاون أوسع بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة تؤدي إلى تنفيذ

عمليات نوعية ذات طابع أفضل أو أكبر مما عليه الحال، وما كان عليه في الأيام

التي خلت «.

* حوار الطرشان:

ورداً على سؤال حول وجود ضغوط عربية على حماس من أجل دفعها لقبول

هدنة، قال مؤسس حماس:» ممكن أنهم يريدون أن يضغطوا علينا لنقبل بالهدنة

والاستسلام للعدو الصهيوني ليأخذ هو أمنه واستقراره ونحن نوقف المقاومة

الجهاد.. ليس هناك شيء يمنع المجاهد أن يقوم بالدفاع عن نفسه في وجه العدوان،

والاحتلال والاستيطان هو أعلى درجات العدوان الموجودة «، واعتبر زعيم حماس

العملية رسالة للأطراف التي تطالب حماس بالهدنة، مضيفاً:» هذه العملية رسالة

مفادها أن لا هدنة «.

وفي ذات الموضوع قال الدكتور عدوان:» حماس حسب ما قرأنا في

الصحف، أعلنت أنه فعلاً كان بينها وبين الأمريكان اتصالات، وأن الأمريكان فعلاً

عرضوا عليها عدم استهداف قادتها مقابل إيقاف العمليات الاستشهادية؛ إلا أنها

رفضت وقالت إنها لن تنصاع لهذا الموقف، وأنا لا أتصور أن حماساً معنية بمثل

هذا الموضوع؛ لأنه لم يتغير شيء في استراتيجية حماس ولا في رؤيتها لمقاومة

العدو الصهيوني.

أما ما يتردد عن تهدئة أو هدنة لاحت في الأفق خلال الفترة السابقة فيعلق

الدكتور عدوان على ذلك: «.. قد يكون مر بالمنطقة مرحلة من مراحل الهدوء،

ربما نتيجة لأسباب فنية، لأسباب سياسية، لأسباب مجتمعة، قد يكون، ولكن لم

تشهد الانتفاضة وإلى اليوم إعلان موقف من جانب حماس تقول فيه إنها وضعت

مبدأ المقاومة جانباً، وعلى هذا الأساس أنا لا أتصور أن حماساً كانت معنية بأن

ترد عن نفسها تهمة معينة، خاصة أنه لم يكن هناك تهمة في المرحلة السابقة من

قِبَل أي جهاز إعلامي، رغم أن هذا الكلام كان تسريبات من هنا وهناك» .

أما الشيخ سعيد صيام فنفى وجود أي اتصالات (مع الإدارة الأمريكية)

بغرض التهدئة قائلاً: «كان هناك عرض، وهذا العرض تم رفضه في حينه،

وهو يقوم على التهدئة من قِبَل حماس مقابل الحفاظ على رؤوس قادتها وعناصرها،

وهو كلام مرفوض رفضاً قاطعاً من قِبَل الحركة» .

ونفى صيام ما تردد حول أن حماساً أرادت من خلال عملية (إيرز) الرد

على التسريبات الإعلامية التي ذكرت أن الإدارة الأمريكية عرضت عليها وقف

العمليات مقابل وقف استهداف القيادات، وقال: «هذه تسريبات لسنا معنيين بأن

نقوم بما يبطلها؛ نحن نقاوم الاحتلال، ومتى أتيحت فرصة للمقاومين، وأصبح

هناك هدف تحت رمايتهم فلا أعتقد أنهم يتأخرون عن الوصول إليه واستهدافه» .