للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بريد القراء]

التحرير

تتوالى الرسائل من جمهور القراء الكرام؛ بين مشاركات، وتعقيبات، وتصويبات، واقتراحات، ونحاول الرد عليها قدر المستطاع نظراً لكون المجلة شهرية، وليس من السهولة بمكان الرد على رسائل كل القراء؛ لأسباب عملية وفنية.

رسالة من قارئ:

- أرسل الأخ الفاضل ثامر سباعنة من قباطية ـ فلسطين رسالة مؤثرة يعبر فيها عن مشاعره ننشرها بتمامها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأحباب في مجلة البيان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بداية أحب أن أبعث لكم بتحياتي وتحيات شعبي وشكرهم على ما تقدمونه في مجلتكم الرائعة والتي نحرص نحن الشباب الملتزم في بلدتنا أن نقرأها بمجرد وصولها إلى أيدينا، علماً بأنها تصلنا في نهاية الشهر بالإضافة إلى أنه يصل عدد واحد فقط لكل بلدتنا قباطية (٢٠ ألف مواطن) مما يدفعنا إلى أن نقرأها بسرعة، ونمررها بعضنا إلى بعض، وفي النهاية نضعها في المسجد.

بداية حكايتي مع مجلتكم بدأت في سجون الاحتلال الصهيوني؛ حيث كان الإخوة يرسلونها لنا داخل السجون، وهناك تعرفت عليها وقرأت صفحاتها وأعجبت فيها، وبعد خروجي بحثت عنها كثيراً إلى أن وجدتها في إحدى مكتبات جنين، ومن وقتها ونحن نتابع أعدادها.

ولما عرفناه عن مجلتكم من موضوعية وصدق كان منا هذه الرسائل:

الرسالة الأولى: رسالة عتاب إلى الشعوب العربية والشعوب المسلمة في كافة الأقطار: شعب فلسطين لم يمل المقاومة ولن يستسلم مهما كان الثمن الذي يدفعه، ولكن الذي يعز علينا ويجرح قلبنا هو صمتكم بل تجاهلكم لنا ولآلامنا، بل حتى مظاهراتكم توقفت ولم نعد نسمع صوتاً واحداً مسانداً لنا، مع أن قضيتنا هي قضيتكم وديننا الذي ندافع عن عزته وكرامته هو دينكم. إن العدو الصهيوني يسعى بكل قوته ليدمرنا ويذلنا، بل ويسعى لإبعادنا عن ديننا وإسلامنا بكل الطرق والوسائل من قتل وتشريد وهدم للمنازل واعتقالات وتدمير لأخلاق الشباب لذا ندعوكم لوقفة جديدة معنا ومع قضيتكم لنكون كالجسد الواحد كما أرادنا الله ورسوله.

الرسالة الثانية: الاعداء حاصروا المقاومة، بل حاصروا الإسلام في كل مكان وفي كل أرض، والحجة محاربة الإرهاب، إن في أرضنا جيلاً للقرآن تعهد بحمله وحفظه ودراسته رغم كل المصاعب، ولكن مراكز تحفيظ القرآن الكريم في وطننا تعاني من النقص المادي الذي أحدثته محاربة الإرهاب، لذا ندعو أهل الخير والإسلام في كل مكان لعدم التردد في دعم هذه المراكز ودور القرآن خاصة في فلسطين الغالية ليخرج جيل القرآن الذي ينهي دولة الظلم.

الرسالة الثالثة: إلى مجلة البيان وكل المؤسسات الثقافية المسلمة ندعوكم لحملة دعم ثقافية إسلامية لشباب فلسطين من كتب ومجلات ونشرات وإصدارات، لتكون في عون الشباب المسلم هنا، بالإضافة إلى دعم طلاب الجامعات وخاصة أن حرب التجهيل هي إحدى مجالات الحرب مع عدونا.

وختاماً أرجو الله ـ تعالى ـ أن تكون هناك آذان سامعة وقلوب واعية تدرك الخطر الذي نحن فيه، فبارك الله فيكم.

- الأخ قاروت، مكة المكرمة، أرسل يشيد بالدراسات الفقهية التي قرأها على صفحات المجلة والتي تتناول موضوعات عن فقه البيوع والتورق والمرأة وغير ذلك، ويطالب بزيادة عدد الصفحات المخصصة للفقه الشرعي لما فيها من فائدة وتعليم، ونعِد الأخ الكريم بمواصلة نشر الموضوعات الفقهية النافعة، مع الإشارة إلى أن عدد الصفحات المخصصة لكل باب ليست ثابتة بل تكون حسب المادة المعدة للنشر، وأحياناً نضطر لنشر المقالة المطولة على حلقتين حتى لا تتأثر بقية الزوايا في المجلة.

- الأخ أحمد محمد الأحمدي ـ اليمن ـ إب، يتابع مجلة البيان منذ سنوات ثلاث حتى أصبحت مجلته المفضلة كما يذكر، وكتب الأخ أحمد يُثني على المجلة ويُعدد أهم صفاتها، ثم قدَّم اقتراحاً ذا وجاهة جديراً بدراسته، وهو أن يخصص في المجلة زاوية للتاريخ الإسلامي يتم فيها استعراض متسلسل لأهم أحداثه، خاصة بعد أن «شوَّه كثيرون من أعداء الأمة تاريخها كما فعل المستشرقون وغيرهم ممن امتلأت قلوبهم حقداً وغيظاً على هذا الدين، وخصوصاً مرحلة الخلافة العثمانية، حتى أصبح العثمانيون في تصور كثير من الناس أنهم غزاة» .

- الأخ أثير أنور العاني ـ العراق ـ الأنبار، له قصة مطولة مع مجلة البيان التي بدأ تعرفه عليها من العام ١٤٢٠هـ ولكن من خلال نسخ مصورة؛ لأن نظام صدام لم يكن يسمح بتداول المجلة وقتها، ويقول إنه حاول مراسلة المجلة أكثر من مرة لكنه لم يتلق رداً وهو يرجع السبب إلى الظروف السائدة في عهد النظام البعثي، والآن يعبر الأخ أثير عن شكواه المريرة من الاحتلال الأمريكي لمحافظته، ويقدم بعض النصائح للمجلة، وهي: «فتح فرع أو أكثر في بغداد وبعض المحافظات لممارسة النشاطات الدعوية ـ فتح وكالات لمجلة البيان ـ التعاون مع الكُتَّاب والمفكرين من العراق» . ونشكر الأخ الفاضل على نصائحه للمجلة ونعده بتنفيذ ما يتيسر منها حسب الظروف والإمكانات المتاحة، مع ملاحظة أن مجلة البيان مؤسسة إعلامية تعنى فقط بنشر الدوريات والإصدارات المختلفة، وللأخ استفسارات خاصة سوف نقوم بالرد عليها في رسالة بريدية مستقلة.