للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعريف وعرفان

-التحرير-

إن من أصناف الناس من لا يحظى بواسع شهرة، ولا بكبير منصب، ولكنه

يعمل أعمالاً عظيمة، وينجز مهاماً جساماً. ومن - بين أولئك الناس الأخ العزيز

الدكتور عبد الله الخاطر الذي فجعنا بوفاته - يرحمه الله - فجر يوم - السبت ٢/٦/

١٤١٠ هـ الموافق ٣٠/١٢/١٩٨٩. وعرفاناً لجميل صنع هذا الأخ نكتب هذا

التعريف الموجز سائلين المولى أن يتقبله، ويتغمده بواسع رحمته ورضوانه..

تعريف:

هو الدكتور عبد الله بن مبارك بن يوسف الخاطر آل بو عينين التميمي من

أهل الدمام بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ولد عام ١٣٧٥هـ. في

مدينة الظهران، وتخرج من كلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض عام ١٤٠٠ هـ/

١٩٨٠م ثم عين معيداً في كلية الطب جامعة الملك فيصل بالدمام، وابتعث إلى

بريطانيا للدراسات العليا في معهد مودزلي للطب النفسي في لندن عام ١٩٨٣م.

حصل على شهادة البور في الطب النفسي من جامعة لندن عام ١٩٨٥م ثم حصل

على شهادة البوبد الأردني في الطب النفسي من المجلس الطبي الأردني عام ١٩٨٧

م حيث عين استشارياً في الطب النفسي في كلية الطب جامعة الملك فيصل، تزوج

عام ١٣٩٩هـ وله خمسة أولاد: ثلاثة أبناء وابنتان، أكبرهم في الحادية عشرة

وأصغرهم لا يتجاوز ستة أشهر، وابنه الأول اسمه مبارك.

عرفان:

لقد كان رحمه الله تعالى يعيش لدعوته الإسلامية، ويحيا على البذل لها

والتضحية في سبيلها، والجهاد بكل سبيل لإعلاء كلمتها. وكثيرون هم الذين كان

رحمه الله سبباً في هدايتهم وتوجيههم وتربيتهم على الإسلام، سواء في بلده أو

خارجها، وعلى الأخص بريطانيا. وبالرغم من أنه لم يتخصص في الشريعة إلا

أنه كان داعية لها، وكان يسعى جهده من أجل العمل للإسلام فمن ذلك أنه أنشأ حلقة

لدراسة العلوم الشرعية في عام ١٩٨٣م في لندن باللغة العربية وباللغة الإنجليزية،

ووصل عدد المواظبين عليها إلى ما يزيد على السبعين حيث أصبحت معلماً متميزاً

للدعوة الإسلامية على منهج أهل السنة والجماعة هناك، وانتقلت هذه الحلقة إلى

المنتدى الإسلامي الذي كان هو أحد العاملين على إنشائه.

إن أسرة المنتدى الإسلامي والعاملين به ليشعرون بفراغ كبير بفقد الأخ

الدكتور عبد الله الخاطر، ويشاركون أهله وإخوانه ومحبيه ومعارفه العزاء

والمواساة، ويسألون الله له الرحمة والرضوان، وأن يسكنه فسيح جناته في مقعد

صدق عند مليك مقتدر وأن يحشره الله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين

والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألئك رفيقا.

وبهذه المناسبة تقدم البيان كلمتين لاثنين من إخوانه الذين صحبوه وعرفوه

عن قرب، رحمه الله رحمة واسعة.