للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من لشكوى البيوت؟]

َ عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي

خلق الله ـ تعالى ـ الخَلْق وسوَّاه، وأعطى كل شيء خلقه وهداه، وابتلى خلقه بالسراء ليشكروه، وبالضراء ليحمدوه ويدعوه وينيبوا إليه.

ومن نعم الله ـ تعالى ـ علينا نعمة السكن في البيوت: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً} [النحل: من الآية٨٠] ، ونعمة الحياة الزوجية والسعادة الأسرية: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:٢١] . فيا سعادة من رزقه الله ـ تعالى ـ بيتاً يؤويه، وزوجة يأنس بها! وتكمل السعادة بزينة الحياة الدنيا ورياحين القلوب {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: ٤٦] .

ولكن بيوتنا جزء من الدنيا، والدنيا دار ابتلاء واختبار، ولا تدوم على حال صفاء.

فمن منا صَفَت أيامه بلا كدر؟ وهل منا أحد خلا بيته وسلمت أسرته عن منغص؟ لا؛ وربي! فالدنيا بأسرها دار حفلت بالمنغصات والكدر، وما أصدق ذلك الوصف القرآني لحال ابن آدم في الدنيا: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: ١ - ٦] فهذا القَسَم العظيم من ربنا ـ سبحانه ـ وهو أصدق القائلين، يُشعر كل مستمع له أن الدنيا دار لا صفاء فيها بإطلاق؛ فلا يمضي على الإنسان يوم إلا ويقاسي فيه شيئاً من الشدة أو يكابد فيه مشقة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:١٥٥] .

وأنواع الكَبَد والمشقة كثيرة، منها ما تعانيه بعض البيوت من التصدع الأسري ووجود الشقاق بين الوالدين أو بين أحد الوالدين مع الأولاد، وقد تكون هناك مشكلة قائمة تمنع من الصفاء والأمان، كمن تعاني من زوجها المدمن على المسكرات والمخدرات، أو تلك الأرملة التي تعول أولادها وتشرف على تربيتهم ويصعب عليها السيطرة على بيتها وتخاف على رعيتها من الضياع في أتُون الحياة ومشكلاتها، أو ذلك الفتى المبتلى بأب قاسي القلب صعب المراس، أو تلك الفتاة التي تشتكي من إهمال والديها أو ظلم إخوانها وتخاف على نفسها، وهلم جرّاً من المشكلات التي لا تخلو منها غالب البيوت؛ وكثير من هذه المشكلات تكون سهلة ويوفَّق أطرافها في تجاوزها بيسر أو تُحلّ مع مرور الزمن.

ولكن يبقى قسم من البيوت يصطلي بنار تلك الأزمات والمشكلات التي تعصف باستقراره وتهز كيانه ما لم يقيّض الله ـ تعالى ـ لها من يساهم في إزالة تلك الغمة وكشف تلك الكربة.

وما لم تُحل هذه المشكلات وتُعالج فإن آثارها كبيرة وطويلة المدى.

ولولا أن للبيوت أسرارها لأوردت صوراً ومآسيَ من تلك المشكلات التي يعايشها بعض أفراد مجتمعنا ويصطلون بنارها رافعين شكواهم إلى الرحمن الرحيم يرجون منه ـ سبحانه ـ اللطف والتيسير، وهو ـ سبحانه ـ أرحم الراحمين.

ولكن كيف السبيل إلى علاج تلك المشكلات والأزمات؟

إن الحديث عنها طويل ومتشعب ومحفوف ببعض العوائق، فلا ريب أن لهذه المشكلات خصوصيتها، ولا يرغب أطرافها في نشر مشكلاتهم أو أن يتدخل الجميع في علاجها، وربما كان الطرف المظلوم ضعيفاً لا يستطيع الجهر بالشكوى أو البوح بمكنون ضميره، وربما رأى المجتمع بتقاليده وعاداته أن الحديث بصوت مسموع في هذه القضايا ممنوع؛ فما الذي يصنعه إذن من ابتلي بها وأصبحت حياته مليئة بالشوك والعقبات؟ إن هذه المشكلات إن لم تجد يداً حانية وقلباً مشفقاً ونفساً حريصةً على رأب الصدع فإنه يُخشى أن يزيد أُوارها ويستطير شررها.

ولما كان المفترض في كل مسلم أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه عملاً بقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» ، وكل واحد منا يود أن يعيش هادئ البال مطمئن الحال؛ فكذلك ينبغي لنا أن نبذل الجهد في حل هذه المشكلات متى وقعت؛ فهي من وسائل الإصلاح بين المسلمين، كما أنها من وسائل تحصيل الاستقرار وإيجاد السعادة في البيوت والأسر، ومتى كانت البيوت مستقرةً خالية من المنغصات كانت حَرِيَّة بتوفير الراحة والسكن والمودة لأفرادها.

والسعيُ في الإصلاح ولمّ الشمل مطلوب شرعاً؛ فقد قال ـ تعالى ـ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: ١] ، وقال ـ سبحانه ـ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: ١٠] وقال ـ تعالى ـ في بيان ما يُعمل عند شقاق الزوجين: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً} [النساء:٣٥] .

وإن السعي في إصلاح ذات البين ورأب الصدع لدى الأسر والمساهمة في حل مشكلاتها عمل محمود مأجور عليه صاحبه، وليس في ذلك أي غضاضة أو منقصة، ولنا في نبينا -صلى الله عليه وسلم- القدوة والأسوة الحسنة، بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-! وأنعم به من معلمٍ للبشرية ومربٍ قدير وساعٍ في كل بر! فمع عظيم مسؤوليته في تبليغ رسالة ربه، ولا ريب أنه أكثر الناس عملاً ومسؤولياتٍ وأكثرُهم تحملاً للأمانة؛ فإن ذلك كله لم يشغله عن أن يساهم بجهده في رأب الصدع وعلاج مشكلات البيوت، بل كان -صلى الله عليه وسلم-، وهو رؤوف رحيم بأمته، يتحسس مشاعر أفراد مجتمعه ويبذل جاهه ونصحه في التوفيق بين المتخالفين وعلاج مشكلات البيوت والأسر.

وإليكم هذه النماذج المضيئة من سيرته -صلى الله عليه وسلم-:

أخرج أبو داود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تضربوا إماء الله!» فجاء عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ذئرن النساء على أزواجهن ـ أي نشزن وتجرأن وساءت أخلاقهن مع أزواجهن ـ فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نساء كثير يشكين أزواجهن، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكين أزواجهن ليس أولئك بخياركم» . فانظر يا أخي! حين بادرت النساء برفع شكواهن إليه -صلى الله عليه وسلم-، فقد علمن أنه -صلى الله عليه وسلم- سيهتم بأمرهن، فجئن إليه وهن كثيرات، كما في اللفظ الآخر قال -صلى الله عليه وسلم-: «لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كل امرأة تشتكي زوجها؛ فلا تجدون أولئك خياركم» أخرجه ابن ماجه؛ فهل تبرَّم بهن -صلى الله عليه وسلم-؟ وهل طردهن عن بيته؟ وهل أنكر عليهن شكوى رجالهن؟ وانظر إليه -صلى الله عليه وسلم- حين يوجه الرجال في هذا الأمر ويبين أن مكارم الأخلاق تقتضي ترك الضرب والإيذاء.

وصورة أخرى يتدخل فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- باذلاً جاهه لدى بريرة ـ رضي الله عنها ـ وهي أَمَة مسلمة أُعتقت، وكان زوجها عبداً واسمه مغيث، وإذا أُعتقت الأمة خُيرت بين البقاء مع زوجها أو أن تختار فراقه، فاختارت بريرة ـ رضي الله عنها ـ مفارقة زوجها، فتأثر زوجها بذلك، وإليك ما رواه ابو داود عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن مغيثاً كان عبداً فقال: يا رسول الله! اشفع لي إليها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا بريرة! اتقي الله؛ فإنه زوجك وأبو ولدك» فقالت: يا رسول الله! أتأمرني بذلك؟ قال: «لا؛ إنما أنا شافع» ، قالت: لا حاجة لي فيه. فكانت دموعه تسيل على خده، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعباس: «ألا تعجب من حب مغيث بريرةَ، وبغضِها إياه؟» أخرجه الترمذي وأحمد وأبو داود والدارمي بألفاظ متقاربة.

وها هو -صلى الله عليه وسلم- لا يغفل عن بيته وأقرب الناس إليه، بل يهتم بحالهم ويأسى لمشكلاتهم. أخرج البخاري عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن فاطمة ـ رضي الله عنها ـ أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه، فذكرت ذلك لعائشة؛ فلما جاء -صلى الله عليه وسلم- أخبرته عائشة، قال علي: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: على مكانكما! فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدتُ برد قدميه على بطني فقال: «ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمَدا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثين؛ فهو خير لكما من خادم» .

ولَما كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يعلمون عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرصه على حل مشكلاتهم كانوا يبادرون برفعها إليه، ومن ذلك قصة عبد الله بن عمرو بن العاص مع زوجه؛ فعن عبد الله ابن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال: زوّجني أبي امرأة، فجاء يزورها، فقال: كيف ترين بعلك؟ فقالت: نِعْمَ الرجل من رجل لا ينام الليل ولا يفطر النهار! فوقع بي وقال: زوَّجتك امرأة من المسلمين، فعضلتها! قال: فجعلت لا ألتفت إلى قوله مما أرى عندي من القوة والاجتهاد، فبلغ ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: لكني أنا أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، فقُمْ ونَمْ وصُمْ وأفطرْ. قال: صم من كل شهر ثلاثة أيام! فقلت: أنا أقوى من ذلك. قال: صم صوم داود ـ عليه السلام ـ صم يوماً وأفطر يوماً! قلت: أنا أقوى من ذلك. قال: اقرأ القرآن في كل شهر! ثم انتهى إلى خمس عشرة وأنا أقول: أنا أقوى من ذلك» أخرجه النسائي وأصله في الصحيحين.

ولم يكن -صلى الله عليه وسلم- بالجبار المترفع عن هموم أصحابه، بل كان قدوةً ومثالاً يُحتذى في التواضع وبذل المعروف. هذا أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يحدثنا: «إن كانت الأَمَة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنطلق به حيث شاءت» أخرجه البخاري.

هذا غيض من فيض النبوة والحكمة؛ فهل نحن مقتدون؟ وهل نبذل الرأي والجاه والمال في خدمة إخواننا المبتَلين في بيوتهم وأسرهم، عسى أن يكتب الله لنا ولهم الخير والفلاح في الدنيا والآخرة.

وإن التصدي لمشكلات الناس والمساهمة في حلها ليس بالأمر السهل؛ إذ يتطلب وقتاً وجهداً وحكمة وعلماً، وكلما توفرت الخبرة والكفاءة العلمية والممارسة العملية في ذلك الأمر كان أفضل وأحرى بالنفع.

ولذا فإن الجهات الرسمية والجمعيات المهتمة بالشؤون الاجتماعية والنفع العام مطالبةٌ بالاهتمام بهذا الموضوع والسعي في هذا السبيل الذي أصبح مطلباً ملحّاً في سبيل توفير الاستقرار الأسري.

وإن بذل الجهد في إصلاح ذات البين وإزالة العوالق وحل المشكلات الاجتماعية لا يقل أهمية عن إيصال الطعام والشراب إلى البيوت المحتاجة؛ فالنفس تنشد الاستقرار والطمأنينة كما تنشد الكفاف والستر.

وهناك بحمد الله جهود مباركة في هذا الميدان، ولكنها لا تزال في بداياتها، وتحتاج إلى مزيد من الدعم والتخصص.

وهذه دعوة لكل مصلح ومحب للخير أن يساهم قدر جهده في نفع إخوانه ومَنْ حوله؛ فللقريب دور مع قريبه، وبإمكان الجار وإمام المسجد والداعية وزميل العمل أن يعرض المساعدة في علاج مثل هذه المشكلات وأن يحتسب الأجر في ذلك؛ فالإصلاح بين الناس عمل محمود مثاب عليه شرعاً، كما قال ـ تعالى ـ: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء: ١١٤] .

وهذه سبع وصايا لمن أراد الاحتساب والمشاركة في هذا العمل:

١ ـ للبيوت أسرارها وللناس خصوصياتهم، فاحرص على حفظ السر.

٢ ـ بذل الجهد في النصح والإقناع والموعظة الحسنة واحتساب الأجر من وسائل النجاح في الإصلاح {إن يُرِيدَا إصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: ٣٥] .

٣ ـ احرص على بذل الحلول العملية الممكنة، وابذل جهدك في رسم خطة العلاج التي يفهمها المستشير.

٤ ـ اعلم أن لكل حالة ما يناسبها من الحلول؛ فليس هناك وصفة ملائمة لكل المشكلات الاجتماعية والأسرية.

٥ ـ التأكيد على أثر سلامة البيوت من المنكرات في تجاوز العقبات الاجتماعية؛ فكثيراً ما تنشب المشكلات في البيوت الخاوية من الخير والذكر المليئة بالمنكرات.

٦ ـ الترفق في علاج المشكلة؛ فالرفق ما كان في شيء إلا زانه، ولا بد من سعة البال وطول النَّفَس في العلاج.

٧ ـ مراقبة الله ـ سبحانه وتعالى ـ وطلب العون منه سبحانه.

وختاماً: أوصي من ابتلي بشيء من هذه المشكلات فنغصت حياته وكدرت أيامه أن لا يقنط من رحمة الله أو أن يدب إليه اليأس من تجاوز مشكلته؛ فلكل داء دواء.

وما أجمل أن يطرح العبد المهموم على ربه ويشكو إليه ـ سبحانه ـ حاله؛ فرحمة الله قريب من المحسنين: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: ٦٢] ، والصبر درع واقٍ وعلاج ناجع {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: ٤٥] .

واتخذ ـ أخي المبتلى ـ من الأسباب المشروعة ما يساعد على تجاوز المحنة وانقشاع الغمة، ومن ذلك طلب المساعدة والمشورة من حكيم مجرب أو صديق مشفق أو أخ محب أو مركز متخصص.

ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع

أسأل الله ـ تعالى ـ أن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.