للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هدى غزة]

علي العيسى

الجريمة التي اقترفها الصهاينة المعتدون تحت سمع العالم وبصره والعرض مستمر

وصرختِ صرخةَ موجَعٍ

وأعدْتِ.. لكنْ لا صدَى

وأعرْتِ سمعك علّه

يلقى جواباً للنِّدا

قولي بربك يا هُدى:

أوَجدتِ شهماً مُنْجِدا؟!

* * * * *

ماذا فعلتِ بنا هدى؟!

عرّيتِ.. فانكشف الصّدا

وبدت مهازلُ ضعفنا

بل ما تستّر قد بدا

متنا.. ومات ضميرنا

هَزَأت بنا رِمَمُ العِدى

وتتابعتْ صفعاتهم

وهواننا فَقَدَ المدى

«عشنا» معيشة تافهٍ

وحقارةٍ فوق الردى

وجهادنا في غِمده

أمسى سجيناً مفرَدا

وطموحنا نسي الشجاعة

فاستقلّ المرقدا

نلهو مع الماضي بلا

وعيٍ.. ليوقظنا غدا

والقدس أمسى فكرنا

عنها بعيداً مبعَدا

فينا شجاعة عنترٍ

لكن على أهل الهدى

* * * * *

بئس الذليل لـ «شيكلٍ»

والمقتدي والمقتدَى

«مَهْرُ البغيِّ» لمخبرين

عقولهم ذهبت سدى

أُلْهُوا بغثِّ مطامعٍ

شُغِلوا بزيف المنتدى

هم لاحقوا أبطالهم

ممن أحبّوا أحمدا

لكنهم ما أدركوا

أنّ الكرام المحتدا

وَعَدُوا العدوَّ بدحره

أخذوا لِعَدْنٍ موعدا

لا ترجُ خيراً في الذي

تجفو خطاه المسجدا

لا تيأسي أختي هدى

فلسوف يندم مَنْ بدا

صبراً.. فإن الصبر آ

خره جوائزُ للفدا

صبراً جميلاً.. بأسه

للنصر أضحى مُنشِدا

حبلٌ قصيرٌ عنفهم

وكفاحنا أقوى يدا

فرجٌ قريبٌ قادمٌ

ولسوف يعقبه الندى

الصبر نِعْم المنتهى

والصبر نِعْم المبتدا

الله أقدرُ يا هدى

والله أكبر يا هدى