للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[منتدى القراء]

فلسطين السليبة ودورنا المنشود

إن فلسطين الحبيبة مسرى رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبلتنا الأولى لها من المكانة في قلوبنا ما الله به عليم، وإنه ليعتصر قلوبنا الألم ونحن نرى دولة اليهود المقيتة تسرح وتمرح فيها بدون رقيب أو حسيب. إنه لخزي وعار على كل مسلم أن يفعل اليهود في إخواننا أهل فلسطين الويلات والقتل والتدمير وهو سارح في لهوه وغيه، ولكن يبقى الأمل المنشود في الله أولاً ثم في أمة الإسلام عالياً وشامخاً أمام كل الصعاب والمؤامرات على وأد تلك القضية من قلوب المسلمين.

نملك من الطاقات والقدرات الشيء العظيم التي تتمحور أهم مرتكزاتها في أمور عدة، والكلام يطول فيها ويزيد، واختصارها ـ فيما أراه ـ فيما يلي:

- الدور الفردي:

يستلزم أن يعيش كل فرد بمشاعره وأحاسيسه تلك القضية؛ فهذا الإحساس بالمسؤولية هو نقطة رسم خط النصر، وقد تطول الفترة الزمنية لتحقيق ذلك أو تقصر، فذلك كله بيد الله سبحانه وتعالى.

- الدور الأسري:

إن للأسرة دوراً عظيماً إذا فُعِّلَ، حيث إنها منطلق نشأة فكر الأبناء وتوجههم في المستقبل، فعلى كل رب أسرة أن يزرع في نفوس أبنائه وأسرته حب فلسطين والتعريف بقضيتها، وعليه أن يبذل ما يستطيع من أجل أن يوصل رسالته إلى عقول أبنائه حتى يعوها ويفهموها.

- الدور الإعلامي:

مما يدمي القلب أنك تجد الوسائل الإعلامية للدول الإسلامية تستقي أخبارها الإعلامية من قنوات أخرى، كـ: (إنترفاكس) الروسية، والـ (بي بي سي) البريطانية، و (CNN) الأمريكية وغيرها التي تدور في فلك بني صهيون. وتلك القنوات تركز على الجانب السلبي من جهة الفلسطينيين، حتى ترسم صورة سيئة لدى متابعيهم من المسلمين مع الزمن.

والجانب الإعلامي في زمننا الحاضر يمثل قوة هائلة لا يستهان بها، فبه تبدأ الحروب، وفي خضمِّه تدور، وبه تختتم.

- الدور السياسي:

إن الساسة المسلمين تعلق عليهم الآمال وينظر إليهم بأنهم محرّكو دفة سفينة الأمة؛ فعليهم أن يعوا الدور المناط بهم، وأن يكونوا مبادرين لا انهزاميين، وأن يتعاملوا مع ما بأيديهم من قضايا أو ما يستحدث منها بروح الفأل وبنفسيات ومعنويات عالية حتى يضعوا النقاط على الحروف بوضع إيجابي لا منكسر وانهزامي.

سعد عبد الله عثمان

توسع الاجتهاد في الأحداث

لربما كان مدار الخلاف في العمل الاجتهادي هو درء المفسدة أو جلب المصلحة، فيقرر هذا أن المصلحة موجبة لكذا؛ مع أن المصلحة قد لا يقررها بعيد أو حتى قريب جاهل بالوضع لا بالأصل، فمن زعم أن من يقرر المصلحة هم العلماء قيل له: وأي علماء تقصد؟ فعندنا من العلماء من قرر المصلحة، فيضرب خبره بعضه ببعض لتلقينه هذه الكلمة التي لا يعي معناها ولا يعرف إلى أي شيء توصل، ثم يعود فيحصر هذه المصالح وهذه المفاسد على جهة معينة ويكون تبيينها وتبنّيها حكراً عليهم، فيكون انفكاك بين جهات القول وجهات العمل، مما يجعل الثقة تزول من كلا الطرفين. فحين يعلم الشخص أن مصلحته المزعومة إنما هي مفسدة تكاد تكون بحتة فيُترحم بتلك على أسس قد أصيبت. وليس الذي تأثر فقط الأمر الاجتهادي فيرى تراشق بالتهم بدل العمل التعاوني الجماعي، ويكون الاستدلال بالمصلحة أبغض ما يبغضه العامل بسبب تلك التُّكَأة التي يتكئ عليها أصحاب الظواهر الصوتية في نظره، وتكون المفسدة التي كان يتكلم عنها هي محل المفاخر فيتمسك بها؛ كل ذلك ردة فعل ممن يجهل حقيقة الأحكام الأصولية على من يجهل تطبيقها.

من أجل ذلك كانت كلمة «المصلحة كذا» من أصعب الأحكام، فيقع الشخص الجاهل حين يعجز عن بعض الجمع ولا يكل أمره لغيره في تعارض، وعلى مثل هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (وهذا باب التعارض باب واسع جداً لا سيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت المسائل، ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة، فإنه إذا اختلطت الحسنات بالسيئات ووقع الاشتباه والتلازم؛ فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة، وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجِّحون الجانب الآخر وإن ترك حسنات عظيمة، والمتوسطون الذين ينظرون إلى الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة أو المضرة، أو يتبين لهم فلا يجدون من يعينهم على العمل بالحسنات وترك السيئات؛ لكون الأهواء قارنت الآراء، ولهذا جاء الحديث: «إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات» ا. هـ. وكذلك ربما بنى الشخص مصلحته على أن هذه المرحلة شبيهة بالمرحلة المكية، والآخر يرى شبهها بالمرحلة المدنية، فيريد صاحب إحدى المرحلتين أن يبين ما عنده بإجبار الآخر على الأخذ برأيه، وإلا كان ليس عدواً فقط، بل ربما كان مظاهراً للمجرمين عليه، ضارباً بكل ما يصله به من الأخوة الإسلامية ـ فضلاً عن العمل الإسلامي ـ عرض الحائط، متخلياً عن كل سبب بينه وبين أخيه.

عبد العزيز المشعلي

أهلاً رمضان

أخي الحبيب! أختي الكريمة!

ـ تعالا معي لنرسم لوحة جديدة في الفضاء، ونتوّجها بألوان من الورود الحمراء، وننثرها بين يدي كل تائب وتائبة جعلا من رمضان سابقة للعود الحميد، وأملاً في الفوز برضى الرحمن.

ـ تعالا معي لنجدد العهد مع القرآن، الذي طالما هجرناه؛ لنترنّم بآياته ونتدبر معانيه، ليكن أنيسنا في الدنيا وأنيسنا في القبر وقائدنا إلى الجنان.

ـ تعالا معي لننفق من أوقاتنا ساعات نقضيها في بر الوالدين، وساعات نحث فيها الخطى لمساعدة الفقراء، وساعات نتصدق بها على أنفسنا بركعات في جوف الليل ودعوات ترفع إلى السماء.

ـ تعالا معي لنرسل الدمع مدراراً، ونطرب القلب أشجاناً مع الحور العين.

قال صاحبي: بينما أترنم مع آي القرآن في إحدى العشر الليالي الأخيرة من رمضان إذ ذهب بي النوم فإذا أنا بالحوراء قد ركلتني برجلها وقالت: أترقد عيناك وأنا أربى لك في الخدور في خيام اللؤلؤ؟!

فقمت فزعاً وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي!

آه! أين الخطّاب؟ أين العشاق؟ أين المهر الذي يُنال به هذا النعيم؟

إنه التوبة، إنه الإقبال على الله، صلاة في جوف الليل، وقرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار.

عبد الكريم عبد العزيز القصير

الإعراض عن ذكر الله وآثاره السيئة

الإعراض في القرآن لفت الوجه عن الشيء؛ لأنه مشتق من العارض وهو صفحة الخد؛ لأن الكاره للشيء يصرف عنه وجهه، وقد لا يكرهه، وإنما يصرف وجهه عنه لأمر ما، ويعرضُ عنه إعراضَ من لا يحتاج إليه، وهذا هو المقصود هنا.

ولقد وصف الله المعرضين عن ذكره بأوصاف ثلاثة:

الوصف الأول: الإعراض عن الذِّكر وعدم الالتفات إليه، والاستغناء عنه، والإعراض عنه إعراض من لا يحتاج إليه.

الوصف الثاني: التكذيب، أعقبَ الإعراضَ التكذيبُ، وهو أزيدُ من الإعراض، إذ المُعرض قد يكونُ غافلاً عن الشيء بدون تكذيب ولا جحود ولا استهزاء، وهذه الرتبة الثانية.

الوصف الثالث: الاستهزاء والسخرية، فأعقب التكذيبَ الاستهزاءُ، وهو أزيدُ من التكذيب، لأن المكذّبَ بالشيء قد لا يبلغ تكذيبُه به إلى حدّ الاستهزاء، فإذا بلغ إلى هذا الحدّ فقد بلغ الغاية القصوى في الإنكار.

وهذه الأوصاف الثلاثة تُستفاد من صريح الآية الكريمة: {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إلاَّ كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ} [الأنعام: ٤ - ٥] .

وقد توعّد الله ـ عزّ وجلّ ـ بالوزر العظيم من أعرض عن ذكره فقال: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً} [طه: ٩٩ - ١٠١] .

وينشأ الإعراض عن اعتقاد عدم جدوى النظر والتأمل فيه.

عواقب الإعراض عن ذكر الله:

ذكر القرآن عواقب شديدة ونتائج سيئة لمن أعرض عن ذكر الله ـ تعالى ـ ولم يلتفت إليه.

الأولى: جعل الله ـ عزّ وجلّ ـ قِلّةَ الذكر من أوصاف المنافقين: {إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإذَا قَامُوا إلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلاَّ قَلِيلاً} [النساء: ١٤٢] .

وجعل عدم الذكر من أوصاف الكافرين، فلشدّة إعراضهم عن الذّكر إذا ذُكِّرُوا لا يحصلُ فيهم أثرُ تذكُّر ما يُذكَّرونَ به، قال الله فيهم: {وَإذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ} [الصافات: ١٣] .

الثانية: لا أحدَ أظلم لنفسه من المعرض عن ذكر الله، حيث ذُكّر بآيات الله فأعرض عنها، قال ـ تعالى ـ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [الكهف: ٥٧] .

الثالثة: ومن النتائج السيئة والعواقب الوخيمة ما قاله ـ تعالى ـ: {إنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإن تَدْعُهُمْ إلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إذًا أَبَدً} [الكهف: ٥٧] .

الرابعة: توعد الله ـ عزّ وجلّ ـ بالانتقام من المعرضين عن ذكره، وقد سمّاهم مجرمين، قال ـ تعالى ـ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} [السجدة: ٢٢] .

الخامسة: توعد الله بالويل والهلاك لمن قسا قلبه، فقال: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [الزمر: ٢٢] .

السادسة: يحمل المعرض عن ذكر الله يوم القيامة وزراً عظيماً من الذنوب، قال ـ تعالى ـ: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً} [طه: ٩٩ - ١٠١] .

السابعة: النّاسِي لذكر الله هو من حزب الشيطان، قال ـ تعالى ـ: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: ١٩] .

الثامنة: يُعذب الله المعرض عن ذكره يوم القيامة عذاباً شديداً، قال ـ تعالى ـ: {وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} [الجن: ١٧] .

التاسعة: يعيش المعرض عن ذكر الله عيشة قاسية، قال ـ تعالى ـ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: ١٢٤] .

العاشرة: الخسران المبين، قال ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: ٩] .

الحادية عشرة: تَهْيئَةُ شياطين الإنس والجن لمن يتعامى عن ذكر الله، قال ـ تعالى ـ: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف: ٣٦ - ٣٧] .

أحمد شرشال

حرية الصحافة في أبجديات بني صهيون!!

لقد تَحولت حُرية الصحافة إلى كنز مَفقود للصحفي الفلسطيني الممنوع من الحركة والوصول إلى أماكن الحدث في وَطنه المغتصب، هذا الصحفي مُعرَّض في كُل لحظة إلى الضرب والاعتقال وانتهاكات حُرية التعبير فضلاً عن حَملات التحريض والتشويه للأحداث والحقائق من قِبَل العدو الصهيوني المجرم، كل هذا بهدف إخراس الصحافة الفلسطينية ومنعها من نقل أخبار جرائم وفظائع الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

إن حرية الكلمة والتعبير في فلسطين مغتصبة كما هي فلسطين مُغتصبة، وربما تعجز كلماتنا وتقف عن التعبير عن تقديرنا العالي لما يَبذله الصحفي الفلسطيني في التعبير عن قضيته ونضال شعبه الكبير، وعندما نسمع عن اعتداء على صحفي وانتهاك لحرمته وحرمة قلمه نُصاب بالذهول من شدة الحدث وندخل في حالة صمت رهيب، رُبما لأن الموقف عندها يصبح أكثر من كلمة، ورُبما لأن الكلمة عندها تذوب في طوفان الذهول، فنَعجز عن استيعاب الأمور والتفكير في إحداثياتها، ونرفض ونرفع صوتنا عالياً: «نعم لحرية الصحافة في فلسطين» .

غسان مصطفى الشامي

[email protected]

الإعلام الإسلامي

يعتبر الدفاع عن الإسلام والأمة الإسلامية واجباً على كل مسلم ومسلمة. والدفاع عن الإسلام والمسلمين يجب أن يكون بشتى الطرق والمجالات.

فمن الممكن أن ندافع عن الإسلام باستخدام وسائل الإعلام، وذلك عن طريق:

أولاً: العمل على إيجاد جيل مسلم واعٍ قادر على تحمل المسؤولية، جيل لو خُيّر بين أن يُلقى في النار أو أن يتنازل عن دينه لاختار الخيار الأول على أن يتنازل عن دينه وإيمانه.

ثانياً: وضع خطط وبرامج لبيان حقيقة الإسلام السليم، وإبعاد كافة الشبهات التي يضعها الغرب حوله؛ وذلك باستغلال نقاط القوة وإيجابيات الإعلام الإسلامي وإبراز الإسلام بنظامه الشامل الكامل، والوقوف على نقاط الضعف في الإعلام الغربي وإظهار سلبياته.

ثالثاً: الاتصال والتواصل (وجهاً لوجه) بين المسلمين وغيرهم من غير المسلمين في المؤتمرات العالمية والندوات والجلسات الحوارية والنقاشية، ومن خلال الصحيفة والمجلة والأجهزة المرئية والشبكة العنكبوتية؛ لنستطيع أن نبث وننقل للعالم أخبار الأمة الإسلامية الصحيحة بموضوعية ونزاهة وحيادية تامة، إضافة إلى تقديم حلول لمشاكل وهموم المجتمع الإسلامي من وجهة نظر إسلامية.

رابعاً: الوحدة تحت راية واحدة وشعار متميز وهو رفع راية الإسلام خفاقة عالية في السماء. قال الله ـ تعالى ـ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣] .

وأخيراً؛ فإن مشهد الإعلام الإسلامي الحالي يعطي المرء قدراً من الأمل لما يراه من انتشار قنوات إسلامية هادفة ترقى بالفرد المسلم، وتقدم كل ما يهم الأمة الإسلامية على الرغم من قلة عددها مقارنة بقنوات الترفيه التي كثر عددها وقلَّت فائدتها.

إنشاد جوهر