للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الهبة

[مدخل]

...

كتاب الْهِبَةِ٢

١٣١٤ - حَدِيثُ عَائِشَةَ "تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ الضَّغَائِنَ" هُوَ مِنْ أَحَادِيثِ الشِّهَابِ وَمَدَارُهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ النُّورِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْأَعْشَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْهَا،


٢ الهبة لغة مأخوذة من وهب يقالك وهب يهب وهبا، ووهبا وهبة؛ والاسم: الموهب والموهبة، ولا يقال: وهبكه، هذا قول سيبويه، وحكى السيرافي عن أبي عمرو أنه سمع أعرابيا يقول لآخر: انطلق معي أهبك نبلا.
ووهبت له هبة وموهبة ووهبا ووهبا، إذا أعطيته، ووهب الله له الشيء، فهو يهب هبة، وتواهب الناس بينهم، أي: يهب بعضهم بعضا، وهي في الأصل محذوف الأولعوض عنه هاء التأنيث، فأصلها: وهب بتسكين الهاء وتحريكها، ومما تقدم من اشتقاق للفظ الهبة، يتبين لي أنها تطلق في اللغة على التبرع والتفضل بما ينفع الموهوب له مطلقا، سواء أكان مالا أو غير مال.
فالهبة: العطية الخالية عن الأعواض والأغراض، فإذا كثرت سمي صاحبها وهابا.
انظر: لسان الحال ٦/٤٩٢٩.
واصطلاحا:
عرفها الأحناف بأنها: تمليك بلا عوض.
وعرفها الشافعية بأنها: التمليك بلا عوض.
وعرفها المالكية بأنها: تمليك متمول بغير عوض.
وعرفها الحنابلة بأنها: تمليك جائز التصرف مالا معلوما أو مجهولا تعذر علمه.
انظر: فتح القدير ٩/١٩، حاشية ابن عابدين ٤/٥٠٨، الإقناع ٢/٨٥، مغني المحتاج ٢/٣٩٦، والمحلى على المنهاج ٣/١١٠، مواهب الجليل ٦/٤٩، شرح منتهى الإرادات ٢/٥١٧، والمغني ٦/٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>