للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصيال]

[مدخل]

...

٧٠- كِتَابُ الصِّيَالِ

١٨٠٩- حَدِيثٌ: "اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ... "، الْحَدِيثَ، الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ١، وَمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ٢، وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي "الْأَوْسَطِ"٣.

حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"، تَقَدَّمَ فِي "صَلَاةِ الْخَوْفِ"، وَهُوَ فِي السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ.

١٨١٠- حَدِيثُ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي وَصْفِ الْفِتَنِ: "كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ، وَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ"، هَذَا الْحَدِيثُ لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ، وَإِنْ زَعَمَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ فِي "النِّهَايَةِ" أَنَّهُ صَحِيحٌ، فَقَدْ تَعَقَّبَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ، وَقَالَ: لَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ مِنْ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ، وَإِمَامُ الْحَرَمَيْنِ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي هَذَا الشَّأْنِ. انْتَهَى، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلَامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا بِـ"شَرٍّ"، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِـ"خَيْرٍ" فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ"، الْحَدِيثَ٤، وَفِيهِ: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُك، وَأُخِذَ مَالُك، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".

وَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ فِي حَدِيثٍ قَالَ


١ أخرجه البخاري [٥/ ١١٧- ١١٨] ، في المظالم: باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً [٢٤٤٣- ٢٤٤٤] ، و [١٢/ ٣٣٨] ، في الإكراه: باب يمين الرجل لصاحبه أنه أخوه إذا خاف عليه القتل أو نحوه [٦٩٥٢] ، والترمذي [٤/ ٤٥٣] ، في الفتن [٢٢٥٥] ، وأحمد [٣/ ٩٩، ٢٠١] ، وأبو يعلى [٣٨٣٨] ، والبغوي في "شرح السنة" [٦/ ٤٨٨] ، برقم [٣٤١٠] ، من طريق عن أنس قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً": قيل: يا رسول الله نصرته مظلوماً، فكيف أنصره صالماً؟
قال: تمنعه من الظلم: فذلك نصرك إياه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
٢ أخرجه مسلم [٤/ ١٩٩٨] ، في البر والصلة: باب نصر الأخ ظالماً أو مظلوماً [٦٢/ ٢٥٨٤] ، والدارمي [٢/ ٣١١] ، في الرقاق: با باب أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وأحمد [٣/ ٣٢٣] ، من طريق زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: فذكر قصة وفية قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فلا بأس، ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً. إن كان ظالماً فلينهه، فإنه له نصر، وإن كان مظلموماً فلينصره".
٣ أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" [٧/ ٢٣٣- ٢٣٤] ، حديث [٤٣٧٢] ، من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [٧/ ٢٦٧] : رواه الطبراني في "الأوسط" من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف.
٤ أخرجه مسلم [٦/ ٤٧٨- نووي] ، كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين، حديث [٥٢/ ١٨٤٧] .

<<  <  ج: ص:  >  >>